تخطى إلى المحتوى

الزوجة والسكن 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

هل للزجة الحق ان تطلب من زوجها سكنا منفردا عن اهل الزوج.وما العمل اذا لم يستطيع الزوج تحقيق ذلك.

والسلام

السـؤال:

تسكن امرأة متزوجة مع عائلة زوجها، وكثيرًا ما تتفاجأ بدخول أقارب زوجها البيت من غير استئذان، بالإضافة إلى وقوعها في خلوة بين فترة وأخرى مع أخ الزوج الذي بدأت تظهر عليه علامات البلوغ، فما عليها فعله في مثل هذه الحالات؟ وما واجب الزوج؟ وهل يصح لها المطالبة ببيتٍ مُستقلٍّ ليزول عنها الحرج؟

الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالواجبُ على الزوجةِ أن تسترَ محاسنَها وكلَّ ما يكونُ سببًا في الفتنةِ، فإن كانت في بيتِها فلا يجوزُ للأجنبي ولو كانَ من أقاربِ الزوجِ الدخول عليها أو مباغتتها وهي غير متحجِّبةٍ، أو مع غير ذي محرم لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَرَأَيْتَ الحمْوَ؟ قال: «الحمْوُ الموْتُ»(١)؛ ذلك لأنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، كما لا تجوز الخلوةُ بواحدٍ منهم، أو من غيرهم ممَّن ليسوا بمَحْرَمٍ لها لقوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَيْطَانُ»(٢)، فالخلوة بالأجنبية مثار شهوة، والشهوة الجنسية لا حدود لها، ولها الجلوس مع زوجها أو مع ذي محرم لها إن كانت مستترة بلباسٍ سابغٍ يخفي عورتها ولا يظهر مفاتنها ولو مع أقاربه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ»(٣).
هذا، وعلى المرأة –في هذه الوضعية الحرجة- أن تحترز قدر الإمكان عن الوقوع في هذه المحاذير التي لا يعبأ بها معظم العائلات والأسر، ويغفلون عن نتائجها الضارة، كما أنه لا ينبغي لها تكليفُ الزوج بتوفير مسكنٍ خاصٍ في الحال إذا كانت حدودُه الماليةُ لا تفي بهذه المطالبة، أو يكون الحجم المالي يُثقل كاهلَه لقوله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، ولقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
فإن كان قادرًا على إزالةِ مفسدةِ الاختلاطِ والخلوةِ بتوفير مسكنٍ مستقلٍ وجب عليه ذلك في الحال ليصون فيه عرضه، ويحفظ أهله ويدفع الحرج عنهم، وإن لم يقدر وجب عليه تقليلُ المفسدة بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الخلوة والاختلاط في البيت، ونصيحة أقاربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعريفهم بالحكم الشرعي وتعويدهم على التزامه، مع التعامل في تقديم النصيحة لهم بخلق الأناة والحلم والصبر إلى أن يفتح الله وهو خير الفاتحين.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 10 صفر 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 05 فبراير 2024م

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية الجيريا
السـؤال:

تسكن امرأة متزوجة مع عائلة زوجها، وكثيرًا ما تتفاجأ بدخول أقارب زوجها البيت من غير استئذان، بالإضافة إلى وقوعها في خلوة بين فترة وأخرى مع أخ الزوج الذي بدأت تظهر عليه علامات البلوغ، فما عليها فعله في مثل هذه الحالات؟ وما واجب الزوج؟ وهل يصح لها المطالبة ببيتٍ مُستقلٍّ ليزول عنها الحرج؟

الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالواجبُ على الزوجةِ أن تسترَ محاسنَها وكلَّ ما يكونُ سببًا في الفتنةِ، فإن كانت في بيتِها فلا يجوزُ للأجنبي ولو كانَ من أقاربِ الزوجِ الدخول عليها أو مباغتتها وهي غير متحجِّبةٍ، أو مع غير ذي محرم لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَرَأَيْتَ الحمْوَ؟ قال: «الحمْوُ الموْتُ»(١)؛ ذلك لأنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، كما لا تجوز الخلوةُ بواحدٍ منهم، أو من غيرهم ممَّن ليسوا بمَحْرَمٍ لها لقوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَيْطَانُ»(٢)، فالخلوة بالأجنبية مثار شهوة، والشهوة الجنسية لا حدود لها، ولها الجلوس مع زوجها أو مع ذي محرم لها إن كانت مستترة بلباسٍ سابغٍ يخفي عورتها ولا يظهر مفاتنها ولو مع أقاربه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ»(٣).
هذا، وعلى المرأة –في هذه الوضعية الحرجة- أن تحترز قدر الإمكان عن الوقوع في هذه المحاذير التي لا يعبأ بها معظم العائلات والأسر، ويغفلون عن نتائجها الضارة، كما أنه لا ينبغي لها تكليفُ الزوج بتوفير مسكنٍ خاصٍ في الحال إذا كانت حدودُه الماليةُ لا تفي بهذه المطالبة، أو يكون الحجم المالي يُثقل كاهلَه لقوله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، ولقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
فإن كان قادرًا على إزالةِ مفسدةِ الاختلاطِ والخلوةِ بتوفير مسكنٍ مستقلٍ وجب عليه ذلك في الحال ليصون فيه عرضه، ويحفظ أهله ويدفع الحرج عنهم، وإن لم يقدر وجب عليه تقليلُ المفسدة بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الخلوة والاختلاط في البيت، ونصيحة أقاربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعريفهم بالحكم الشرعي وتعويدهم على التزامه، مع التعامل في تقديم النصيحة لهم بخلق الأناة والحلم والصبر إلى أن يفتح الله وهو خير الفاتحين.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 10 صفر 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 05 فبراير 2024م

بآرك الله فيك على الإفآدة

لكن الشيخ العثيمين يرى أنها حق من حقوقها ، والعاجز عن توفير المسكن يمكنه السكن في حدود استطاعته.
ومطالبة الزوجة بالتحرز من أشقاء الزوج فيه تكليف لا تتحمله كثير من النساء ، وليست جميع الأسر سواء في التربية والاحترام ، ولاشك أن الحرج منتف في الشريعة ، فالواجب أن يسعى الزوج في نفي الحرج عن أهله كما يريد هو أن ينتفي عنه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف الجيريا
لكن الشيخ العثيمين يرى أنها حق من حقوقها ، والعاجز عن توفير المسكن يمكنه السكن في حدود استطاعته.
ومطالبة الزوجة بالتحرز من أشقاء الزوج فيه تكليف لا تتحمله كثير من النساء ، وليست جميع الأسر سواء في التربية والاحترام ، ولاشك أن الحرج منتف في الشريعة ، فالواجب أن يسعى الزوج في نفي الحرج عن أهله كما يريد هو أن ينتفي عنه.
نعم بارك الله فيكم، أعلم ذلك
بحثتُ عن الفتوى ولم أجدها لذا وضعت فتوى الشيخ فركوس وفيها جانب مما أفتى به الشيخ العُثيمين رحمه الله

الشيخ تكلم عن عدم إحراج الزوجة لزوجها بهذا الطلب ، ولم يتطرق لأحقيتها بالبيت شرعا ،كما أن الحرج الغالب أن الناس من أوقعت نفسها فيه ، فالبحث عن بيوت بمواصفات محددة من الزوجة أو الزوج هي من تجعل تحقيق الأمر مكلفا ،وهذا سببه ألول التأثر بالمدنية الحديثة المرهقة لكاهل الفرد ، ومن اتقى الله كفاه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف الجيريا
الشيخ تكلم عن عدم إحراج الزوجة لزوجها بهذا الطلب ، ولم يتطرق لأحقيتها بالبيت شرعا ،كما أن الحرج الغالب أن الناس من أوقعت نفسها فيه ، فالبحث عن بيوت بمواصفات محددة من الزوجة أو الزوج هي من تجعل تحقيق الأمر مكلفا ،وهذا سببه ألول التأثر بالمدنية الحديثة المرهقة لكاهل الفرد ، ومن اتقى الله كفاه.
أين من يَعِي هذا الكلام؟ وأين الذين لا يتكلّفون في عصرنا هذا
كلنا يعلم حال الشباب اليوم وقلّة اليد وكلنا يعلم غلاء المهور والتكلّف الزائِد والذي بات يُثقل كاهل الكثيرين، وهذا التكلّف طال حتى فئة المُستقيمين
فنسأل الله السلامة والعافية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية الجيريا
أين من يَعِي هذا الكلام؟ وأين الذين لا يتكلّفون في عصرنا هذا
كلنا يعلم حال الشباب اليوم وقلّة اليد وكلنا يعلم غلاء المهور والتكلّف الزائِد والذي بات يُثقل كاهل الكثيرين، وهذا التكلّف طال حتى فئة المُستقيمين
فنسأل الله السلامة والعافية
هذا من مظاهر غربة الإسلام الحقيقي وغربة السنة بين الناس بل حتى بين بعض المنتسبين إليها ، لكن دوما يوجد من يحمل هذا الدين ويتمسك بالسنة إذا تركها الناس.

السلام عليكم
هل الشيخ فركوس و الشيخ العثيمين جزائريان ؟ بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نسومة الجيريا
السلام عليكم
هل الشيخ فركوس و الشيخ العثيمين جزائريان ؟ بارك الله فيكم
أما فركوس فجزائري والعلامة ابن عثيمين سعودي رحمه الله رحمة واسعة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف الجيريا
أما فركوس فجزائري والعلامة ابن عثيمين سعودي رحمه الله رحمة واسعة.

بارك الله فيك اخي الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.