تخطى إلى المحتوى

الراعي والبعير 2024.

في الإضراب الأول يوم كان مزيان مريان رئيسا للنقابة ــ التي لم تكن معتمدة ــ جاءنا الخبر بالإضراب فأضربنا ووصفوا لنا رئيسها بالفارس الهمام والقائد المغوار ، ليعلق ذات يوم إعلان مكتوب بالفرنسية وبخط اليد ممضى من طرف القائد يطلب فيه وقف الإضراب . وتتوالى الأخبار فيقال لنا بأنه جنح للوزير بعدما أعطاه عظمة . ولكنهم سرعان مابشرونا بنوار وقالوا إنه فذ مقدام معدنه الإخلاص وهمه الأهم كرامة الأستاذ ، ليس كسابقه ، لا يمكن أن يشترى وليس همه مصلحته فهو عفيف مترفع عن التفاهات لا يعرف الخنوع والخضوع ، ونحن السذج ــ أو أصحاب النوايا الطيبة ، لاتهم التسميات ـــ صدقنا ولبينا كل نداءات الإضراب وأضربنا رغم أن المدير عقد حواجبه وأرسل تقريره يشكونا لسيده مدير التربية. أضربنا رغم التهديدات بالخصم والفصل وو صلت التهديدات إلى المنازل عبر البريد وخرج أويحي يتوعدنا بسخرية في نشرة الثامنة ــ لا زلت أتذكر كيف كان ذاك ــ شبه ــ الصحفي يتلوا البلاغات والإعذارات والإنذارات وقلبه مملوء غلا وحقدا . ورغم صداعنا وصداع أهلنا وضغط المجتمع إلا أننا بقينا صامدين مضربين لتعلق في الأخير شارات النصر على صدر نوار ومن معه ، ويمنون علينا بعدها أنهم الربان وأنهم من انتزع الحقوق ــ حتى ولو كانت فتاتا. نعم لقد أضربنا أحيانا ونحن لا نعلم بالضبط لم الإضراب ، المهم أن النوار قال وعلينا السمع والطاعة . كالراعي الذي يسوق البعير إلى مرعى تجهله ، وفي الأخير انفصل الراعي عن البعير ودخل إلى بستان الكبار فيه مالذ وطاب ، وساق البعير إلى مرعاه الأول .
لقد أذلتنا النقابات نحن الأساتذة العاديون ــ دون العشرين ــ نحن المعلمون نحن النظار فإلى متى الإنتظار .

لا نقابة ولا هم يحزنون نتوع مصالح وفقط لا ينتمون الى هيئة التدريس ولا تهمهم انشغالات المعلمين والاساتذة. الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hichammed الجيريا
في الإضراب الأول يوم كان مزيان مريان رئيسا للنقابة ــ التي لم تكن معتمدة ــ جاءنا الخبر بالإضراب فأضربنا ووصفوا لنا رئيسها بالفارس الهمام والقائد المغوار ، ليعلق ذات يوم إعلان مكتوب بالفرنسية وبخط اليد ممضى من طرف القائد يطلب فيه وقف الإضراب . وتتوالى الأخبار فيقال لنا بأنه جنح للوزير بعدما أعطاه عظمة . ولكنهم سرعان مابشرونا بنوار وقالوا إنه فذ مقدام معدنه الإخلاص وهمه الأهم كرامة الأستاذ ، ليس كسابقه ، لا يمكن أن يشترى وليس همه مصلحته فهو عفيف مترفع عن التفاهات لا يعرف الخنوع والخضوع ، ونحن السذج ــ أو أصحاب النوايا الطيبة ، لاتهم التسميات ـــ صدقنا ولبينا كل نداءات الإضراب وأضربنا رغم أن المدير عقد حواجبه وأرسل تقريره يشكونا لسيده مدير التربية. أضربنا رغم التهديدات بالخصم والفصل وو صلت التهديدات إلى المنازل عبر البريد وخرج أويحي يتوعدنا بسخرية في نشرة الثامنة ــ لا زلت أتذكر كيف كان ذاك ــ شبه ــ الصحفي يتلوا البلاغات والإعذارات والإنذارات وقلبه مملوء غلا وحقدا . ورغم صداعنا وصداع أهلنا وضغط المجتمع إلا أننا بقينا صامدين مضربين لتعلق في الأخير شارات النصر على صدر نوار ومن معه ، ويمنون علينا بعدها أنهم الربان وأنهم من انتزع الحقوق ــ حتى ولو كانت فتاتا. نعم لقد أضربنا أحيانا ونحن لا نعلم بالضبط لم الإضراب ، المهم أن النوار قال وعلينا السمع والطاعة . كالراعي الذي يسوق البعير إلى مرعى تجهله ، وفي الأخير انفصل الراعي عن البعير ودخل إلى بستان الكبار فيه مالذ وطاب ، وساق البعير إلى مرعاه الأول .
لقد أذلتنا النقابات نحن الأساتذة العاديون ــ دون العشرين ــ نحن المعلمون نحن النظار فإلى متى الإنتظار .

أقســـــــــــم بالله انني لن أنسى ذلك اليوم ماحييت ولـــو وضعـــــوني خارج التصنيف .

الله يجعل الخير من هذا القانون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.