تخطى إلى المحتوى

الدّعوة إلى الله ~ ـ واجب كلّ مسلم ،، 2024.

الجيريا

يقول الحقّ تبارك وتعالى في محكم تنزيله:

"قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) "[ سورة يوسف ]
"
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) "[ سورة مريم ]

إنّه العمل على الدّعوة إلى الله تعالى وإلى القيام بالواجبات الدّينية ،، وهذا واجب كلّ مسلم اتجاه دينه ،، فذلك هو السبيل إذن !
فهل يوجد بيننا اليوم من يدعو أخاه إلى الله بطرق مختلفة وغايات أسمى ؟

فهل يوجد في بيوتنا اليوم زوج يدعو زوجته إلى الصلاة والزكاة ولبس الحجاب ؟ صارفا النظر عن غضبه إن كان الطعام مالحا أو غير ناضج أو البيت غير مرتّب ؟
هل يوجد أب يراجع ما يفعله ابنه من واجبات دينيّة ويحثّه عليها وعلى أن يرافقه إلى المسجد وإلى مختلف واجبات دينه ؟
صارفا النظر عن غضبه منه لأمور لا تستحق
هل يوجد بيننا من يدعو إلى الله ؟؟

أين نحن من قول الله تعالى:
"
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) " [سورة آل عمران]

وقد يفهم البعض شيئا فيقول:
ومن أنا حتى أدعو غيري ؟؟ فلست إماما ولا خطيبا ،،
فاعلم أنّ الدّعوة إلى الله تعالى لا تتطلب منك جهدا ولا علما كبيرا ،، يكفي أن تأمر أهلك وتنصح صديقك وجارك بأن يفعل كذا ويقيم صلاته ويؤتي زكاته ،،
وعلينا ألا نثبط من عزيمتنا ونسمع لمن يقول لنا :
أن حالنا كحال من يحرث في الماء ،، أو مستحيل نغيّر الكون ببضع كلمات ،، إنّ هؤلاء المثبّيطين كحال من ذكرهم القرآن في هذه الآية:
"
وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) " [سورة الأعراف]

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ( في مفتتح الجزء الثاني من مجموع الفتاوى ) : وكان المقصود بالدعوة : وصول العباد إلى ما خلقوا له من عبادة ربهم وحده لا شريك له ، والعبادة أصلها عبادة القلب المستتبع للجوارح فإن القلب هو الملك والأعضاء جنوده . وهو المضغة الذي إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد . وإنما ذلك بعلمه وحاله كان هذا الأصل الذي هو عبادة الله : بمعرفته ومحبته : هو أصل الدعوة في القرآن . فقال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } .


في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "مَا مِنْ نَبِيَ بَعَثَهُ الله فِي أُمّةٍ قَبْلِي، إِلاّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمّتِهِ حَوَارِيّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ. ثُمّ إِنّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ. فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ خَرْدَلٍ".
إن التوفيق استأثر الله به نفسه جل وعلا ، وما حالنا إلا كما قال شعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله "

وبارككم الله والسلام عليكمـ ،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
تذكرة تشكرين عليها
نعم
أين نحن من قول الله تعالى:
"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) " [سورة آل عمران]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الدعوة إلى الله كل حسب قدرته وعلمه
لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

السؤال
هل يمكن لكل مسلم أن يكون داعياً للخير ويقوم بتوجيه الناس، ذلكم أني أرى بعض الناس يعترض على من يفعل ذلك
ويقول: أنت لست عالماً فالتزم الصمت، فهل الذي يدعو إلى الله هم العلماء فقط؟!! جزاكم الله خيراً.
الجواب
كل من عنده علم يدعو إليه إذا كان عنده علم وبصيرة في شيء يدعو إليه ولو كان ليس من العلماء، لكن في حدود علمه، مثلما يحذر من الزنا، الزنا
معروف، يحذر من اللواط، يحذر من الخمر، يدعو من يشرب الخمر إلى التوبة إلى الله، هذا ما يحتاج علماء، هذا معروف عند العامة والخاصة
يحذر من الغيبة والنميمة، يحث الناس على الصلاة في الجماعة في المساجد، يحث الناس على بر الوالدين وصلة الرحم وعدم العقوق
هذه أمور معلومة عند الخاص والعام، لكن المسائل التي تخفى عليه وليس عنده فيها علم لا يتكلم فيها، ما يجوز له أن يتكلم في شيء لا يعلمه.
المصدر
موقع الشيخ رحمه الله

لكن ….كما قال الشيخ
لكن المسائل التي تخفى عليه وليس عنده فيها علم لا يتكلم فيها
ما يجوز له أن يتكلم في شيء لا يعلمه.

قال تعالى(أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
وقال الرسول(ص)لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خيرا لك من حمر النعم أركما قال (ص)
إن المتأمل لواقع المسلمين اليوم في مجال الدعوة يجد ضعفا شديدا للمسلمين فالانحرافات الفكرية والعلمانية وما يسخر من وسائل إعلامية تظليلية وكأنهم وكلاء للشياطين في ترويج الباطل وتزيينه إلا دليل نومنا وسباتنا العميق وكأن ما يحاك ضد ديننا من مؤامرات لا تعنينا واعتقدنا جهلا أن الدعوة مقصورة على من أعفى لحيته وقصر ثوبه أو ان مجال الدعوة مقتصر على الإمام في المسجد كما اعتقد البعض منا جهلا أو أن ما به من سيئات تمنعه من فعل الحسنات
على العموم بارك الله لك على الموضوع وزادك الله علما على علم
ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى وشكرا

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.