حين انتسبت لسلك التعليم شدّ انتباهي أن المعلمين – حين يمضون على محضر الدخول أو الخروج – صنفان: معلم و مساعد معلم. و حين استفسرت الأمر ممّن سبقوني و ضحوا الأمر لي . و أضافوا بأنه كانت هناك فئة ثالثة تسمى الممرنين – لكنها آلت للزوال –
بمعنى أن المدرسون بعد الاستقلال : ممرنون و مساعدون فمعلمون. و هؤلاء هم مَن فهموا و استوعبوا جميع طرق التدريس من التلقينية إلى البنائية مرورا بالسلوكية و وصولا إلى طريقة المقاربة بالكفاءات. و حين وصلنا إلى هذه الأخيرة عدنا إلى نقطة الصفر.
حيث أطلت علينا وصايتنا الموقرة بقانون هلّل له الجميع و استبشروا به خيرا لنجد أنفسنا عدنا من حيث بدأنا.
لاحظوا و لكم الحكم.
قديـــــــــــــــــما ــــــــــــــ الآن
ممرن – زال – ــــــــــــــ معلم – آيل للزوال –
مساعد – رقي – ــــــــــــــــــ رئيسي – سيرقى –
معلم ــــــــــــــــــــــــــــــ مكون
فما أشبه اليوم بالبارحة، أَو ليس التاريخ يعيد نفسه.
لكم الحكم.