تخطى إلى المحتوى

”البخص”·· أحد أنواع التسمّم الغذائي 2024.

”البخص”·· أحد أنواع التسمّم الغذائي

أكثـر حالات التسمم الغذائي غير الصالحة للاستهلاك تؤدي إلى حالة ”البخص” (botulisme) بسبب المادة السامة
التي يفرزها الجرثوم الذي يصيب الغذاء عن طريق الطباخ أو الشخص الذي يلمس الغذاء وهو مصاب بجرح مثلا·· وهذا ما يؤدي إلى ظهور الأعراض سواء بعد بضع ساعات فقط أو بعد عدة أيام·
التسمم في الصيف غالبا ما يكون نتيجة التغذية أو المشروبات غير الصالحة للاستهلاك، والتي تعتبر في هذه الحالة سم، كاللحوم المعفنة أو الملوثة أو المعلبات والحلويات والمبردات، والمشروبات الغازية إضافة إلى بعض أنواع الأسماك أو النباتات أو الفطريات ···الخ·
وقد يعود إلى تناول دواء ما أو عدة أدوية بكمية كبيرة·· أو تناول مادة كيمياوية كالكحول أو الكلور أو مادة مخصصة للتنظيف أو للزينة أو مبيدات الحشرات أو غاز أو مخدرات·· الخ· وقد يكون مسبب هذا التسمم هو الطابع السام للمادة نفسها، أو إلى تلوثها من طرف جرثوم أو مادة كيماوية أو تحوّلها أو إلى حساسية الشخص الخاصة·
نشاهد جملة من الأعراض تصحب حالات التسمم هذه والتي قد تخص البشرة وملحقاتها التي يظهر عليها ازرقاق أو يميل لونها إلى الوردي باستنشاق أكسيد الكربون مثلا، أو احتقان الوجه أو تلوّن كل من البشرة والمخاطي بالأصفر، وهو اليرقان أو سقوط الشعر الخ·· غالبا ما تترك بعض المواد آثارا للأبد على البشرة· أو تخص هذه الأعراض القلب والدورة الدموية كاضطراب نبضات القلب أو تباطئها أو تسارعها أو توقف القلب أو ارتفاع الضغط الدموي الخ··
أو تخص الجهاز الهضمي كالإسهال والتقيؤ أو الإدماء أو جفاف الفم، أو بالعكس كثرة اللعاب أو تضرر اللثة وأوجاع الأسنان أو حروق الخ··
أو تخص الجهاز العصبي كالغيبوبة التي قد تتبع بالازرقاق أو بميول اللون إلى الاحمرار أو الوردي حسب المادة التي سببت التسمم· أو إصابة الشخص بالاختلاج أو التشنج أو الارتجاف العضلي (بسبب النيكوتين) أو الشلل، إضافة إلى الصداع والدوخة ونقص البصر أو تلون الرؤية أو فقدان السمع··· الخ· قد نشاهد أحيانا أخرى اضطراب عملية التنفس وأحيانا أخرى الإصابة بنوبة من عسر التنفس (الضيقة) وانتفاخ الرئة المصحوب بالسعال والحمى·· أو بالعكس انخفاض درجة الحرارة·· وفي الأخير قد نشاهد على مستوى الجهاز البولي غياب التبول أو وجود الدم في البول الخ··
أكثر حالات التسمم بالتغذية غير الصالحة للاستهلاك تؤدي إلى حالة ”البخص” بسبب المادة السامة التي يفرزها الجرثوم الذي يصيب الغذاء عن طريق الطباخ أو الشخص الذي يلمس الغذاء وهو مصاب بجرح مثلا، وهذا ما يؤدي إلى ظهور الأعراض سواء بعد بضع ساعات فقط أو بعد مرور عدة أيام، وهذا حسب خطورة التسمم، الذي كلما كان ظهور الأعراض أسرع كلما كان التسمم أكثر خطورة في تطوره وعواقبه، وصعب الشفاء· بينما كثيرا ما تشفى الحالات التي يستغرق ظهور أعراضها مدة أطول بصفة تلقائية·
وإن خطورة التسمّم تكمن في إصابة عضلات التنفس بالشلل أو بعدوى القصبات التنفسية والرئة أو غلاف الرئة·
أما الحالة الثانية المعروفة عند الجميع، والتي تصيب الأشخاص جماعات وليس فردا فردا، فهي حمى التيفوئيد التي يسببها جرثوم ”السالمونال” الذي نجده خاصة في اللحوم أو في الحليب ومشتقاته أو في مياه الشروب، والتي تمثل حالة مرضية خطيرة في غياب التشخيص الباكر والعناية الطبية السريعة، مع الشروع في العلاج فورا وتوقيف الإسهال وإعادة التمييه·
أما بعض أنواع التغذية التي تؤدي إلى حالات مماثلة فهي غير سامة إلا بالنسبة للبعض فقط، الذي لديهم حساسية خاصة لهذا أو ذاك النوع من الغذاء، أو أولئك الذين يفرطون في تناول هذا النوع من الغذاء، مثل بعض الخضر أو الحليب أو أحيانا أخرى القهوة خاصة بالنسبة للطفل الصغير أو حتى الشاي··· الخ·
إن كل حالات التسمم بحاجة إلى عناية سريعة لإنقاذ حياة الشخص وتفادي المضاعفات وتفاقم الآثار المحتملة، مع القيام بجميع التحاليل اللازمة من أجل تحديد سبب التسمم إذا كان غير معروف·

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.