اتهمت النقابات المستقلة وزارة التربية والتعليم باستغلال الظروف البيداغوجية للتلاميذ من اجل تهدئة الأوضاع في الشارع بعد الاحتجاجات والإضرابات التي شنها التلاميذ مؤخرا والذين طالبوا من خلالها بتقليص البرنامج الدراسي، والتي قد تكون سببا في اندلاع احتجاجات أخرى، خاصة مع الغليان الذي تشهده الجبهة الاجتماعية في مختلف القطاعات.
*
من جهته، قال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "مزيان مريان" أن نقابته غير راضية عن الإجراءات التي وضعتها وزرة التربية والمتعلقة بتحديد عتبة الدروس، مؤكدا أن الإجراء ليس بالنقطة الإيجابية باعتبار أنها ستحط من قيمة البكالوريا "مؤكدا أن الوزارة استغلت الأوضاع البيداغوجية للتلاميذ من اجل المساهمة في تهدئة الشارع بعد جملة الاحتجاجات التي شنها التلاميذ مؤخرا" مضيفا "لا يجب على الوزارة إرضاء التلاميذ على حساب مستقبلهم".
*
من جهته، قال المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن الوقت غير مناسب لتحديد عتبة الدروس في الوقت الحالي على اعتبار أن تحديد عتبة الدروس يتم في شهر ماي من كل سنة عن طريق اجتماع يضم الوزير، مديري التربية، وإطارات وزارية رفقة ديوان الامتحانات ورؤساء الندوات الجهوية الثلاث التي تقدم تقاريرها النهائية فيما يخص الموسم الدارسي ودراسة المستجدات التي يمكن أن تحدث خلاله وما قد يتخلله من اضطرابات وإضرابات تحول دون استكمال المقرر الدراسي، موضحا "أن إقدام الوزارة على إلغاء بعض الدروس في هذه الفترة يوحي إلى عدة قراءات قد تسعى من خلاله الوزارة إلى تهدئة الأوضاع في الشارع، وهذا لا يخدم مصلحة التلاميذ، خاصة وأن إلغاء الدروس يمكن أن يكون قد تم بطريقة عشوائية وبدون دراسة".