تخطى إلى المحتوى

الاتجاهـــات الجديــدة في التقويم التربــــــــوي 2024.

——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم

الاتجاهـــات الجديــدة في التقويم التربــــــــوي
تمهيد: لقد عرفت التربية في العشريتين الأخيرتين من القرن الماضي تغيرات عديدة على مختلف الأصعدة
▪ في بناء المناهج : أصبحت قائمة على المقاربة بالكفاءات
▪ في بناء التعلم : الانتقال من المدرسة السلوكية إلى المدرسة البنائية
▪ في مواضيع التقويم : من تقويم المعارف إلى تقويم الكفاءات
▪ في دور الأطراف التي تجرى عليها عملية التقويم:التوجه نحو العمل الفوجي
▪ في أشكال التقويم: من التفسير المحكي للنتائج إلى التفسير المعياري لها
▪ في وسائل القياس : من اختبارات المعارف إلى الوضعيات / المشكلات
▪ في كيفية تبليغ نتائج التعلم :من النقطة العددية إلى السلالم الوصفية
لقد حدثت هذه التغيرات نتيجة أبحاث و تيارات بيداغوجية أهمها علم النفس المعرفي و تنظيم المعارف السابقة للمتعلم و تحويلها و طرق كسب المعرفة ( متى أستعمل هذه الطريقة أو تلك في العمل ؟) بالإضافة إلى الدافعية و السياق الاجتماعي للتعلم ( المقاربة التعاونية ).
تطور النظرة إلى التقويم:
في خضم هذه التطورات ينظر إلى لتقويم على أنه أداة تستعمل في خدمة التعلم بدل العمل على انتقاء المتعلمين و تصنيفهم و عليه فإن الأغراض المأمول تحقيقها منه وفق هذه النظرة هي:
▪السماح بالحكم على مهارة المتعلم في إنجاز مهام عقلية ذات دلالة .
▪إعطاء فرصة للمتعلم بالكشف عما حفظه و البرهنة عما يعرف إنجازه
▪وضع التلميذ أمام مجال واسع من الوضعيات التي تترجم بشكل أحسن وضعيات التعلم التي ينبغي أن تكون متنوعة و محفزة: مشاريع ، محاولات و مناقشات…
▪السماح للمتعلم بالعمل و تحسين جوابه (المسار و النتيجة)
▪استعمال المعايير للتمعن في نوعية الجواب
تقويم الكفاءات :
تتطلب المقاربة بالكفاءات اللجوء إلى طرق تقويم فعالة ، و المبدأ الأساسي في ذلك هو أن يجرى هذا التقويم في إطار سياق معين (التقويم السياقي) بمعنى :
– أن تمثل وضعية التقويم التي يقترحها المقوم بمهمة تنفذ من طرف التلاميذ في نهاية التعلم .
– أن وضعية التقويم شاملة قدر الإمكان ، أن تستدعي عددا معتبرا من مجالات المعرفة المقررة على التلاميذ.

يشكل حكم المعلم الطابع الغالب لكل ممارسة تقويمية في المقاربة بالكفاءات. من أهم أغراض ممارسة التقويم في القسم هو توجيه تدرج كل تلميذ في تعلماته و تسهيلها له. فالمعارف و المعارف الفعلية و المعارف السلوكية التي يجب على المتعلم أن يستعملها بالشكل المناسب تكون أيضا موضوع تقويم . و هكذا تمثل الكفاءة و الوضعية و كذا التدرج و الحكم عناصر أساسية لممارسة تقويمية في القسم.
فمن منظور المقاربة بالكفاءات ينص التقويم على اقتراح وضعية معقدة أو عدة وضعيات تنتمي إلى نفس العائلة ( المجال ) من الوضعيات التي تحددها كفاءة معينة بحيث تتطلب من التلاميذ إنتاجا مركبا لحلها.
مــاذا نقوم في الكفاءة ؟
إذا رجعنا إلى تعريف الكفاءة على أنها القدرة على تجنيد مجموعة من الموارد الداخلية و الخارجية قصد معالجة وضعية معقدة تنتمي إلى نفس العائلة من الوضعيات سوف يتبين لنا أن الجوانب التي ينبغي أن تنصب عليها عملية تقويم الكفاءة هي :
* الموارد اللازم تجنيدها :
تنقسم الموارد التي تقيم في الكفاءة إلى موارد داخلية و موارد خارجية :
▪ الموارد الداخلية و تتعلق بالمعارف و المعارف الفعلية و المعارف السلوكية.
▪ الموارد الخارجية و ترتبط بكل أشكال الوثائق و السندات التي يكون المتعلم بحاجة إليها و تمثل جزء من الكفاءة ( وثائق ، سندات ، مخططات ، …).

* الوضعية المعقدة :
نعني بالوضعية المعقدة هنا أحد نشاطات الإدماج التي يوضع المتعلم في إطارها لتقديم إنتاج معين يبرهن من خلاله على مدى تحويل تعلماته أي قدرته على توظيفها في وضعيات جديدة . يتعلق الأمر في اللغة العربية مثلا بمواضيع التعبير بنوعيه الكتابي و الشفهي و إعداد و المشاريع و إنجازها …
ينبغي التأكد من تحكم المتعلم في هذه الموارد قبل تجنيده لها في الوضعيات المعقدة مثل قدرته على استرجاع المعارف التصريحية و المنهجية والظرفية و الشرطية و المفاهيمية و قدرته على توظيف السندات و الوثائق المختلفة و مدى تكيفه مع زملائه في الأعمال الفوجية و من ثمة ننتقل إلى تقويم الكفاءة ذاتها وذلك بالوقوف على نوعية الإنتاج المطلوب و مستوى النجاح في تجنيد هذه الموارد.
متى تتم عملية تقويم الكفاءات ؟
يمكن التمييز بين ثلاثة أشكال من التقويم و ذلك وفق الوقت الذي يجرى فيه و الغرض المرجو من ورائه و عليه نجد :
* التقويم التشخيصي:
يجرى قبل الفعل التعلمي و نهدف من ورائه الوقوف على المواد القبلية للتلاميذ قصد تدارك الناقص منها قبل الانطلاق في التعلم اللاحق .

* التقويم التكويني
يساير الفعل التعلمي و الهدف منه مساعدة التلاميذ على التعلم أي على تنمية الكفاءة (أو الكفاءات) المدرجة في المنهاج . ينبغي هنا على المعلم أن يميز بين هذا التقويم و المراقبة التي تختم بجزاء في شكل نقطة عددية. لا يمكن لتلميذ أن يتعلم و يخطئ و يتدرج في تعلمه إذا كانت إنتاجاته ستخضع إلى التنقيط.
يعتمد التقويم التكويني إذا على إمكانية تحقيق التلاميذ إنتاجات مؤقتة تكون بمثابة حجج تسمح بتحديد الأخطاء و تجريب الطرق…ينبغي أن لا تكون هذه الأعمال محل تصحيح دوري أو أن تخضع للتنقيط. و بذلك سوف يتعلم التلاميذ خلال عدة حصص دون خوف من الجزاء أو التفكير في أي حكم يصدر عليهم.
إن التقويم التكويني الذي لا مكانة فيه للنقطة هو الوحيد الذي يساعد التلاميذ على التعلم، إنه يسمح لهم :
▪ بتشخيص المشكل المطروح أثناء حصص مجابهة المهمة . سيحتكون بالمشكل و يحاولون البحث عن الحلول و تقديم الفرضيات و القيام بمحاولات دون السعي إلى التكهن بالجواب الصحيح المنتظر من المعلم.
▪ بإدراك مستوى نجاحاتهم و الوعي بحاجاتهم إلى التعلم عند بناء شبكات المعايير التي تسمح لهم بتصور المهمة الناجحة و إعداد أدوات التقويم الذاتي كما يكتشفون بأن الأخطاء ما هي إلا وسائل للتعلم .
▪ بأخذ الوقت الكافي أثناء حصة الدرس للوقوف على المكتسبات و النجاحات التي تحققت و قياس ما تبقى للتعلم قصد تحسين هذه النجاحات .
▪ بربط المكتسبات النقطية بكفاءات أكثر تعقيدا . فالتقويم التكويني لا يجرى إلا على هذه الكفاءات .
* التقويم التحصيلي
ينجز في نهاية الفعل التعلمي و الغرض منه تأهيل المتعلم بالتأكد من مدى تحكمه في الموارد الضرورية لتنمية الكفاءة و كذا تقويم الكفاءة ذاتها بالتحقق من فعالية معالجة الوضعية المقترحة.

يركز في الكفاءة على التقويم التكويني الذي يتماشى و نصب الكفاءة و على التقويم التجميعي الذي ينصب على الموارد و على قدرة المتعلم على توظيفها في وضعيات جديدة.
* التقويم الذاتي:
هو التقويم الذي يجريه المتعلم نفسه على تعلمه و تدرجه . للتقويم الذاتي أهمية كبيرة في تعلم التلاميذ ، فهو :
▪ يبين لهم نقاط القوة و نقاط الضعف
▪ يكشف لهم عن مستوى تدرجهم
▪ يحفزهم على بذل الجهد
▪ يعودهم على تحمل المسؤولية
▪ يكسبهم الثقة بالنفس
يتعين على المعلم أن يشجع التلاميذ على التقويم الذاتي بتدريبهم على إعداد الشبكات و الملفات المتعلقة به و ذلك قصد المتابعة المستمرة التلقائية لتعلمهم.
ما هي الوسائل المعتمدة في تقويم الكفاءات ؟
لكي يكون المعلم موضوعيا في تقويم إنتاجات التلاميذ المعقدة يتعين عليه استخدام عدة وسائل منها شبكات التصحيح (التقييم ) التي يدرج فيها مؤشرات الكفاءة و معايير الأداء و قائمة التحقق و السلم الوصفي الشامل و التعاليق .
في ما يأتي توضيح لكل وسيلة :
1.شبكة التقويم (التصحيح) (grille d’évaluation):
تعرف شبكة التقويم على انها أداة تسمح بحصر عناصر وعمليات وأفعال عن وضعيات تعلمية معينة قصد تحقيق أغراض تقويمية.
تتشكل الشبكة من مؤشرات الكفاءة (Indicateurs decompétence) و معاييرها ( Critères)و كل معيار يرفق بسلم (Echelle) من ثلاثة أو أربعة أو خمس نقاط.
▪ المعــار :
يعرف المعيار بأنه المؤشر الذي يسمح بإبراز شيء أو مفهوم أو المؤشر الذي يعتمد عليه في إصدار حكم على موضوع ما، أو هو وجهة نظر، يعتمد عليها في تقويم إنتاج أو أداء أو أي نشاط من نشاطات المتعلم.
و بعبارة أخرى نقول يمثل المعيار الأبعاد المجردة المنتوج المنتظر، أي خصائصه و الذي يراد تقويمه و ذلك بتقديره و ملاحظته وفق أداة مرجعية معدة مسبقا. ينعت هذا المعيار بمعيار النجاح (Critère de réussite) لكونه يعبر عن نوعية الإنتاج .
تحيلنا المعايير إذن إلى الصفات النوعية التي يمكن أن تكون متدرجة و التي يعبر عنها عادة بلفظ واحد أو عدة ألفاظ مثل: التناسق، ثراء اللغة، الدقة ، صواب التحجيج ، الفاعلية ، الترابط ، …
▪ المؤشــر:
أما المؤشر t فإنه يبين بشكل ملموس العناصر اللازم ملاحظتها في كل إنتاج للتأكد من أن هذا المؤشر أو ذاك قد تم أو لم يتم التحكم فيه . يسمي البعض المؤشرات معايير الإنجاز (Critères deréalisation).
▪ سلم التقدير :
تعد سلالم التقدير لإصدار أحكام نوعية أو كمية على المؤشرات من خلال إنتاج المتعلم .يمكن توحيد السلم في كل المعايير و عندما يدعى السلم وحيد الشكل(Echelleuniforme) مثل سلم الامتياز (Echelled’excellence)كما يمكن أن يتخذ شكل سلم وصفي (Echelle descriptive ) أي يتنوع بتنوع المعايير.
2.قائمة التحقق (liste de vérification) :
تتكون من معالم يمكنا أن نسجل وجودها من عدمه وفق الثنائية "كلها أو لاشيء".
3.السلم الوصفي الشامل (Echelledescriptive globale):
هو وسيلة لإصدار الأحكام بحيث يرفق فيه كل بند بفقرة تتضمن صفات أو أبعادا عديدة لما يراد تقويمه بحيث نربط هذه الفقرة بعدد يتدرج من 1إلى 4 .
4 .التعليـــق (commentaire ):
يكتب في أسلوب حر و مكيف حسب كل تلميذ. لا يرفق بنقطة عددية .
5. الملف التعلمي التقويمي(Dossierd’apprentissage et d’évaluation portfolio):
يفيد الملف التعلمي التقويمي في التقويم الذاتي.إنه أداة تسمح للتلميذ بتسجيل إنجازاته الشخصية دوريا . يتكون هذا الملف من حافظات يضع فيها التلميذ الوثائق التي تبين حالة مساره التعلمي في كل مادة .
ينبغي على التلاميذ أن يتعلموا كيفية التعامل معه و ضبطه باستمرار و على المعلم تشجيع كل تلميذ على إعداده و مسكه حتى يكون بمثابة المرآة العاكسة الموثقة لمسارهم التعلمي .
سلالم التقدير في تقويم الكفاءات:
اقترح في تقويم الكفاءات سلالم تقدير نوعية بعضها خماسي الدرجات و البعض الآخر رباعي .
السلم ذو الدرجات الخمسة:
1 . كفاءة غير مكتسبة (La compétencereste à acquérir):
في حالة ما إذا برهن المتعلم عن عجزه في تنفيذ المهمة المنوطة به و على المعلم في هذه الحالة أن يقوم بنشاط تعليمي خاص معه.
2. الكفاءة في طور الاكتساب (La compétenceest en train d’être acquise):
وهذا إذا كان تدرج التلميذ ملموسا ، غير أنه بحاجة إلى نشاط تعليمي خاص بحكم أن تعلمه جزئي ( تبعية قوية لسياق التعلم ).
3. كفاءة بحاجة إلى مران (La compétence est àentraîner):
عندما يعبر عنها التلميذ في الوضعيات الخاصة المألوفة لديه.
4. كفاءة بحاجة إلى دعم (La compétence est àrenforcer):
عندما يعبر عنها في وضعيات مضبوطة و لكن في استقلالية متنامية.
5. كفاءة مؤكدة (La compétence est confirmée):
عندما يعبر عنها في مشاريع عمل تسمح بالتحويل و إعادة توظيف شبكات الكفاءات .
إذا كان السلم السابق يتضمن خمس تقديرات للحكم على كفاءة التلميذ فإن هناك من يقترح سلما بأربع تقديرات فقط هي :
1.كفاءة مكتسبة إلى أبعد من عتبة النجاح (compétenceacquise au delà du seuil de réussite):
هذا يعني أن الكفاءة عبر عنها في مشاريع عمل سمحت بتحويل شبكات الكفاءات و إعادة توظيفها
2.كفاءة في مرحلة التنمية ( compétence en phase dedéveloppement ):
بمعنى أن المتعلم لم يبلغ بعد عتبة النجاح المأمولة إلا أن اكتساب الكفاءة بدأت تلوح في الأفق.
3.كفاءة غير ملاحظة ( Compétence nonobservée):
لا يمكن ملاحظة المؤشرات المرتبطة بالكفاءة أي لا شيء يدل على أن المتعلم استفاد من تعلمه.
ما مكانة النقطة العددية في تقويم الكفاءات؟
من السابق لأوانه القول بتجاهل النقطة العددية في تقويم الكفاءات. سيكون للنقطة مكانة هامة في هذا التقويم و خاصة في التجميعي منه لأن كل الأحكام التي ستصدر بشأن تعلم التلاميذ ، الانتقال إلى القسم الأعلى أو الرسوب سوف تبقى مستندة إليها.
عتبة النجاح في تقويم الكفاءات : إن التقويم في المقاربة بالكفاءات أقوى في مساعدة التلميذ على التعلم في حين لا تسمح المقاربة التقليدية التي تعتمد على التفتيت إلا بتقديم النتيجة في شكل عدد تقود في غالب الأحيان إلى مقارنة أداء التلميذ بأداء زملائه. ماذا تعني النقطة 15/20 ؟ ما هي النقطة التي يجب الحصول عليها في اللغة أو الرياضيات للحكم على إجادة اللغة أو على فهم الرياضيات ؟ من الصعب الإجابة عن هذه الأسئلة في الممارسة التقليدية للتقويم و على العكس من ذلك يسمح التقويم في المقاربة بالكفاءات بتحديد عتبة النجاح

شوشان صلاح الدين مفتش تعليم ابتدائي * تبسة *
للامانة العلمية الموضوع منقول

بارك الله فيك أخي brmd معلومات قيمة جدا

كنت أخطئ بين المؤشرات والمعايير ، لكن بفضل هذا المجهود أخي صرت أميز بين كل منهما .أما الإشكال الذي بقي يسري في ذهني إلى الآن هو :
ماالفرق بين المقاييس والمعايير ؟

بارك الله فيكم على هذه المجهودات الجبارة . جعلها الله لكم في ميزان حسناتكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تابط شرا الجيريا
——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم

الاتجاهـــات الجديــدة في التقويم التربــــــــوي
تمهيد: لقد عرفت التربية في العشريتين الأخيرتين من القرن الماضي تغيرات عديدة على مختلف الأصعدة
▪ في بناء المناهج : أصبحت قائمة على المقاربة بالكفاءات
▪ في بناء التعلم : الانتقال من المدرسة السلوكية إلى المدرسة البنائية
▪ في مواضيع التقويم : من تقويم المعارف إلى تقويم الكفاءات
▪ في دور الأطراف التي تجرى عليها عملية التقويم:التوجه نحو العمل الفوجي
▪ في أشكال التقويم: من التفسير المحكي للنتائج إلى التفسير المعياري لها
▪ في وسائل القياس : من اختبارات المعارف إلى الوضعيات / المشكلات
▪ في كيفية تبليغ نتائج التعلم :من النقطة العددية إلى السلالم الوصفية
لقد حدثت هذه التغيرات نتيجة أبحاث و تيارات بيداغوجية أهمها علم النفس المعرفي و تنظيم المعارف السابقة للمتعلم و تحويلها و طرق كسب المعرفة ( متى أستعمل هذه الطريقة أو تلك في العمل ؟) بالإضافة إلى الدافعية و السياق الاجتماعي للتعلم ( المقاربة التعاونية ).
تطور النظرة إلى التقويم:
في خضم هذه التطورات ينظر إلى لتقويم على أنه أداة تستعمل في خدمة التعلم بدل العمل على انتقاء المتعلمين و تصنيفهم و عليه فإن الأغراض المأمول تحقيقها منه وفق هذه النظرة هي:
▪السماح بالحكم على مهارة المتعلم في إنجاز مهام عقلية ذات دلالة .
▪إعطاء فرصة للمتعلم بالكشف عما حفظه و البرهنة عما يعرف إنجازه
▪وضع التلميذ أمام مجال واسع من الوضعيات التي تترجم بشكل أحسن وضعيات التعلم التي ينبغي أن تكون متنوعة و محفزة: مشاريع ، محاولات و مناقشات…
▪السماح للمتعلم بالعمل و تحسين جوابه (المسار و النتيجة)
▪استعمال المعايير للتمعن في نوعية الجواب
تقويم الكفاءات :
تتطلب المقاربة بالكفاءات اللجوء إلى طرق تقويم فعالة ، و المبدأ الأساسي في ذلك هو أن يجرى هذا التقويم في إطار سياق معين (التقويم السياقي) بمعنى :
– أن تمثل وضعية التقويم التي يقترحها المقوم بمهمة تنفذ من طرف التلاميذ في نهاية التعلم .
– أن وضعية التقويم شاملة قدر الإمكان ، أن تستدعي عددا معتبرا من مجالات المعرفة المقررة على التلاميذ.

يشكل حكم المعلم الطابع الغالب لكل ممارسة تقويمية في المقاربة بالكفاءات. من أهم أغراض ممارسة التقويم في القسم هو توجيه تدرج كل تلميذ في تعلماته و تسهيلها له. فالمعارف و المعارف الفعلية و المعارف السلوكية التي يجب على المتعلم أن يستعملها بالشكل المناسب تكون أيضا موضوع تقويم . و هكذا تمثل الكفاءة و الوضعية و كذا التدرج و الحكم عناصر أساسية لممارسة تقويمية في القسم.
فمن منظور المقاربة بالكفاءات ينص التقويم على اقتراح وضعية معقدة أو عدة وضعيات تنتمي إلى نفس العائلة ( المجال ) من الوضعيات التي تحددها كفاءة معينة بحيث تتطلب من التلاميذ إنتاجا مركبا لحلها.
مــاذا نقوم في الكفاءة ؟
إذا رجعنا إلى تعريف الكفاءة على أنها القدرة على تجنيد مجموعة من الموارد الداخلية و الخارجية قصد معالجة وضعية معقدة تنتمي إلى نفس العائلة من الوضعيات سوف يتبين لنا أن الجوانب التي ينبغي أن تنصب عليها عملية تقويم الكفاءة هي :
* الموارد اللازم تجنيدها :
تنقسم الموارد التي تقيم في الكفاءة إلى موارد داخلية و موارد خارجية :
▪ الموارد الداخلية و تتعلق بالمعارف و المعارف الفعلية و المعارف السلوكية.
▪ الموارد الخارجية و ترتبط بكل أشكال الوثائق و السندات التي يكون المتعلم بحاجة إليها و تمثل جزء من الكفاءة ( وثائق ، سندات ، مخططات ، …).

* الوضعية المعقدة :
نعني بالوضعية المعقدة هنا أحد نشاطات الإدماج التي يوضع المتعلم في إطارها لتقديم إنتاج معين يبرهن من خلاله على مدى تحويل تعلماته أي قدرته على توظيفها في وضعيات جديدة . يتعلق الأمر في اللغة العربية مثلا بمواضيع التعبير بنوعيه الكتابي و الشفهي و إعداد و المشاريع و إنجازها …
ينبغي التأكد من تحكم المتعلم في هذه الموارد قبل تجنيده لها في الوضعيات المعقدة مثل قدرته على استرجاع المعارف التصريحية و المنهجية والظرفية و الشرطية و المفاهيمية و قدرته على توظيف السندات و الوثائق المختلفة و مدى تكيفه مع زملائه في الأعمال الفوجية و من ثمة ننتقل إلى تقويم الكفاءة ذاتها وذلك بالوقوف على نوعية الإنتاج المطلوب و مستوى النجاح في تجنيد هذه الموارد.
متى تتم عملية تقويم الكفاءات ؟
يمكن التمييز بين ثلاثة أشكال من التقويم و ذلك وفق الوقت الذي يجرى فيه و الغرض المرجو من ورائه و عليه نجد :
* التقويم التشخيصي:
يجرى قبل الفعل التعلمي و نهدف من ورائه الوقوف على المواد القبلية للتلاميذ قصد تدارك الناقص منها قبل الانطلاق في التعلم اللاحق .

* التقويم التكويني
يساير الفعل التعلمي و الهدف منه مساعدة التلاميذ على التعلم أي على تنمية الكفاءة (أو الكفاءات) المدرجة في المنهاج . ينبغي هنا على المعلم أن يميز بين هذا التقويم و المراقبة التي تختم بجزاء في شكل نقطة عددية. لا يمكن لتلميذ أن يتعلم و يخطئ و يتدرج في تعلمه إذا كانت إنتاجاته ستخضع إلى التنقيط.
يعتمد التقويم التكويني إذا على إمكانية تحقيق التلاميذ إنتاجات مؤقتة تكون بمثابة حجج تسمح بتحديد الأخطاء و تجريب الطرق…ينبغي أن لا تكون هذه الأعمال محل تصحيح دوري أو أن تخضع للتنقيط. و بذلك سوف يتعلم التلاميذ خلال عدة حصص دون خوف من الجزاء أو التفكير في أي حكم يصدر عليهم.
إن التقويم التكويني الذي لا مكانة فيه للنقطة هو الوحيد الذي يساعد التلاميذ على التعلم، إنه يسمح لهم :
▪ بتشخيص المشكل المطروح أثناء حصص مجابهة المهمة . سيحتكون بالمشكل و يحاولون البحث عن الحلول و تقديم الفرضيات و القيام بمحاولات دون السعي إلى التكهن بالجواب الصحيح المنتظر من المعلم.
▪ بإدراك مستوى نجاحاتهم و الوعي بحاجاتهم إلى التعلم عند بناء شبكات المعايير التي تسمح لهم بتصور المهمة الناجحة و إعداد أدوات التقويم الذاتي كما يكتشفون بأن الأخطاء ما هي إلا وسائل للتعلم .
▪ بأخذ الوقت الكافي أثناء حصة الدرس للوقوف على المكتسبات و النجاحات التي تحققت و قياس ما تبقى للتعلم قصد تحسين هذه النجاحات .
▪ بربط المكتسبات النقطية بكفاءات أكثر تعقيدا . فالتقويم التكويني لا يجرى إلا على هذه الكفاءات .
* التقويم التحصيلي
ينجز في نهاية الفعل التعلمي و الغرض منه تأهيل المتعلم بالتأكد من مدى تحكمه في الموارد الضرورية لتنمية الكفاءة و كذا تقويم الكفاءة ذاتها بالتحقق من فعالية معالجة الوضعية المقترحة.

يركز في الكفاءة على التقويم التكويني الذي يتماشى و نصب الكفاءة و على التقويم التجميعي الذي ينصب على الموارد و على قدرة المتعلم على توظيفها في وضعيات جديدة.
* التقويم الذاتي:
هو التقويم الذي يجريه المتعلم نفسه على تعلمه و تدرجه . للتقويم الذاتي أهمية كبيرة في تعلم التلاميذ ، فهو :
▪ يبين لهم نقاط القوة و نقاط الضعف
▪ يكشف لهم عن مستوى تدرجهم
▪ يحفزهم على بذل الجهد
▪ يعودهم على تحمل المسؤولية
▪ يكسبهم الثقة بالنفس
يتعين على المعلم أن يشجع التلاميذ على التقويم الذاتي بتدريبهم على إعداد الشبكات و الملفات المتعلقة به و ذلك قصد المتابعة المستمرة التلقائية لتعلمهم.
ما هي الوسائل المعتمدة في تقويم الكفاءات ؟
لكي يكون المعلم موضوعيا في تقويم إنتاجات التلاميذ المعقدة يتعين عليه استخدام عدة وسائل منها شبكات التصحيح (التقييم ) التي يدرج فيها مؤشرات الكفاءة و معايير الأداء و قائمة التحقق و السلم الوصفي الشامل و التعاليق .
في ما يأتي توضيح لكل وسيلة :
1.شبكة التقويم (التصحيح) (grille d’évaluation):
تعرف شبكة التقويم على انها أداة تسمح بحصر عناصر وعمليات وأفعال عن وضعيات تعلمية معينة قصد تحقيق أغراض تقويمية.
تتشكل الشبكة من مؤشرات الكفاءة (indicateurs decompétence) و معاييرها ( critères)و كل معيار يرفق بسلم (echelle) من ثلاثة أو أربعة أو خمس نقاط.
▪ المعــار :
يعرف المعيار بأنه المؤشر الذي يسمح بإبراز شيء أو مفهوم أو المؤشر الذي يعتمد عليه في إصدار حكم على موضوع ما، أو هو وجهة نظر، يعتمد عليها في تقويم إنتاج أو أداء أو أي نشاط من نشاطات المتعلم.
و بعبارة أخرى نقول يمثل المعيار الأبعاد المجردة المنتوج المنتظر، أي خصائصه و الذي يراد تقويمه و ذلك بتقديره و ملاحظته وفق أداة مرجعية معدة مسبقا. ينعت هذا المعيار بمعيار النجاح (critère de réussite) لكونه يعبر عن نوعية الإنتاج .
تحيلنا المعايير إذن إلى الصفات النوعية التي يمكن أن تكون متدرجة و التي يعبر عنها عادة بلفظ واحد أو عدة ألفاظ مثل: التناسق، ثراء اللغة، الدقة ، صواب التحجيج ، الفاعلية ، الترابط ، …
▪ المؤشــر:
أما المؤشر t فإنه يبين بشكل ملموس العناصر اللازم ملاحظتها في كل إنتاج للتأكد من أن هذا المؤشر أو ذاك قد تم أو لم يتم التحكم فيه . يسمي البعض المؤشرات معايير الإنجاز (critères deréalisation).
▪ سلم التقدير :
تعد سلالم التقدير لإصدار أحكام نوعية أو كمية على المؤشرات من خلال إنتاج المتعلم .يمكن توحيد السلم في كل المعايير و عندما يدعى السلم وحيد الشكل(echelleuniforme) مثل سلم الامتياز (echelled’excellence)كما يمكن أن يتخذ شكل سلم وصفي (echelle descriptive ) أي يتنوع بتنوع المعايير.
2.قائمة التحقق (liste de vérification) :
تتكون من معالم يمكنا أن نسجل وجودها من عدمه وفق الثنائية "كلها أو لاشيء".
3.السلم الوصفي الشامل (echelledescriptive globale):
هو وسيلة لإصدار الأحكام بحيث يرفق فيه كل بند بفقرة تتضمن صفات أو أبعادا عديدة لما يراد تقويمه بحيث نربط هذه الفقرة بعدد يتدرج من 1إلى 4 .
4 .التعليـــق (commentaire ):
يكتب في أسلوب حر و مكيف حسب كل تلميذ. لا يرفق بنقطة عددية .
5. الملف التعلمي التقويمي(dossierd’apprentissage et d’évaluation portfolio):
يفيد الملف التعلمي التقويمي في التقويم الذاتي.إنه أداة تسمح للتلميذ بتسجيل إنجازاته الشخصية دوريا . يتكون هذا الملف من حافظات يضع فيها التلميذ الوثائق التي تبين حالة مساره التعلمي في كل مادة .
ينبغي على التلاميذ أن يتعلموا كيفية التعامل معه و ضبطه باستمرار و على المعلم تشجيع كل تلميذ على إعداده و مسكه حتى يكون بمثابة المرآة العاكسة الموثقة لمسارهم التعلمي .
سلالم التقدير في تقويم الكفاءات:
اقترح في تقويم الكفاءات سلالم تقدير نوعية بعضها خماسي الدرجات و البعض الآخر رباعي .
السلم ذو الدرجات الخمسة:
1 . كفاءة غير مكتسبة (la compétencereste à acquérir):
في حالة ما إذا برهن المتعلم عن عجزه في تنفيذ المهمة المنوطة به و على المعلم في هذه الحالة أن يقوم بنشاط تعليمي خاص معه.
2. الكفاءة في طور الاكتساب (la compétenceest en train d’être acquise):
وهذا إذا كان تدرج التلميذ ملموسا ، غير أنه بحاجة إلى نشاط تعليمي خاص بحكم أن تعلمه جزئي ( تبعية قوية لسياق التعلم ).
3. كفاءة بحاجة إلى مران (la compétence est àentraîner):
عندما يعبر عنها التلميذ في الوضعيات الخاصة المألوفة لديه.
4. كفاءة بحاجة إلى دعم (la compétence est àrenforcer):
عندما يعبر عنها في وضعيات مضبوطة و لكن في استقلالية متنامية.
5. كفاءة مؤكدة (la compétence est confirmée):
عندما يعبر عنها في مشاريع عمل تسمح بالتحويل و إعادة توظيف شبكات الكفاءات .
إذا كان السلم السابق يتضمن خمس تقديرات للحكم على كفاءة التلميذ فإن هناك من يقترح سلما بأربع تقديرات فقط هي :
1.كفاءة مكتسبة إلى أبعد من عتبة النجاح (compétenceacquise au delà du seuil de réussite):
هذا يعني أن الكفاءة عبر عنها في مشاريع عمل سمحت بتحويل شبكات الكفاءات و إعادة توظيفها
2.كفاءة في مرحلة التنمية ( compétence en phase dedéveloppement ):
بمعنى أن المتعلم لم يبلغ بعد عتبة النجاح المأمولة إلا أن اكتساب الكفاءة بدأت تلوح في الأفق.
3.كفاءة غير ملاحظة ( compétence nonobservée):
لا يمكن ملاحظة المؤشرات المرتبطة بالكفاءة أي لا شيء يدل على أن المتعلم استفاد من تعلمه.
ما مكانة النقطة العددية في تقويم الكفاءات؟
من السابق لأوانه القول بتجاهل النقطة العددية في تقويم الكفاءات. سيكون للنقطة مكانة هامة في هذا التقويم و خاصة في التجميعي منه لأن كل الأحكام التي ستصدر بشأن تعلم التلاميذ ، الانتقال إلى القسم الأعلى أو الرسوب سوف تبقى مستندة إليها.
عتبة النجاح في تقويم الكفاءات : إن التقويم في المقاربة بالكفاءات أقوى في مساعدة التلميذ على التعلم في حين لا تسمح المقاربة التقليدية التي تعتمد على التفتيت إلا بتقديم النتيجة في شكل عدد تقود في غالب الأحيان إلى مقارنة أداء التلميذ بأداء زملائه. ماذا تعني النقطة 15/20 ؟ ما هي النقطة التي يجب الحصول عليها في اللغة أو الرياضيات للحكم على إجادة اللغة أو على فهم الرياضيات ؟ من الصعب الإجابة عن هذه الأسئلة في الممارسة التقليدية للتقويم و على العكس من ذلك يسمح التقويم في المقاربة بالكفاءات بتحديد عتبة النجاح

شوشان صلاح الدين مفتش تعليم ابتدائي * تبسة *
للامانة العلمية الموضوع منقول

بارك الله فيكم على هذه المجهودات الجبارة . جعلها الله لكم في ميزان حسناتكم

جزاك الله ألف خير وجعلها في ميزان حسناتك ومحا بها خطاياك ، وفقك الله فيما تتمناه دنا وآخرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sellam6 الجيريا
كنت أخطئ بين المؤشرات والمعايير ، لكن بفضل هذا المجهود أخي صرت أميز بين كل منهما .أما الإشكال الذي بقي يسري في ذهني إلى الآن هو :
ماالفرق بين المقاييس والمعايير ؟

أبرز الفروق بين القياس والتقويم :

1- القياس يهتم بوصف السلوك أما التقويم فيحكم على قيمته وعليه فالقياس يتضمن اهتماماً بالوسائل بغض النظر عن قيمة مايوصف أما التقويم فيتضمن اهتماماً بالمعايير ومدى صلاحيتها ووسائل تطبيقها وتقدير أثرها .
2- القياس يقتصر على التقدير ( الوصف ) الكمي للسلوك مما يجعله يعتمد على الأرقام في إعطاء النتيجة النهائية لموضع المقاس أو المراد قياسه أما التقويم فيشمل التقدير الكمي والتقدير النوعي ( الكيفي ) للسلوك كما يشمل حكماً يتعلق بقيمة هذا السلوك وعليه فالتقويم أكثر شمولاً من القياس والقياس يمثل إحدى الأدوات أو الوسائل المستخدمة فيه .
3- القياس يكون محدوداً ببعض المعلومات عن الموضوع المقاس أما التقويم فيعد عملية تشخيصية علاجية في آن واحد .
4- القياس يعتمد على الدقة الرقمية فقط أما التقويم فيعتمد على عدد من المبادئ والأسس مما يجعله أعم وأشمل ومن أبرز المبادى والأسس التي يعتمد عليها التقويم والشمول والتشخيص والعلاج ومراعاة الفروق الفردية والتنوع في الوسائل المستخدمة .
5- القياس يقتصر على إعطاء وصف للموضوع المراد قياسه دون أن يعطي اهتماماً للربط بين جوانبه أما التقويم فيقوم على مقارنة الشخص مع نفسه ومع الآخرين .
6- القياس أكثر موضوعية من التقويم ولكنه اقل من قيمة من الناحية التربوية نظراً لأن معرفة النتائج بدقة وموضوعية من غير تقدير لقيمتها لا يعني شيئآ أما اذا فسرت تلك النتائج وقدرت قيمتها في ضوء معايير محددة واتخذت نتائج هذا التقويم كأسس لمساعدة التلاميذ على النمو فإنها تصبح ذات فائدة كبيرة وهذا ماتضطلع به عملية التقويم .
– مثال : لو حصل أحد تلاميذ الصف السادس الأبتدائي على 30 درجة في اختبار ما بمادة الرياضيات فإن هذه التنتيجة لا تعني شيئاً وإن قيست بدرجة عالية من الدقة والموضوعية ما لم ترتبط بتفسير معين لها ذلك لأن قيمة هذة النتيجة تختلف بأختلاف المعايير التي تقييم في ضوئها ومن هذه المعايير مايلي :
1- النهاية العظمى للاختبار : فإن كانت تلك النهاية من 100 فإن النتيجة المشار إليها تعني شيئاً غير الشيء الذي تعنيه لو كانت تلك النهاية من 60 .
2- موقع هذه النتيجة بالنسبة لنتائج تلاميذ الصف فإن كانت تمثل أعلى نتيجة في الصف فإنها تكون ذات دلالة تختلف عن تلك الدلالة التي تكون لها فيما لو كانت تمثل أقل نتيجة في الصف او كانت حول المتوسط العالم لنتائج التلاميذ .
3- موقع هذه النتيجة بالنسبة لنتائج التلميذ نفسه فإذا كانت تمثل أعلى درجة حصل عليها تلميذ متفوق فإن دلالتها في الحالة تختلف عن الدلالة التي تكون لها فيما لو كانت تمثل أقل درجة حصل عليها نفس التلميذ وإذا كانت تعبر عن أحسن جهد لتلميذ بطيء التعلم فإنها تكون ذات دلالة أخرى .
وهكذا فإن تفسير هذه النتيجة والاستفادة من معطيات هذا التفسير في مساعدة التلميذ على التحسن في مادة الرياضيات هو الغاية التي توصلنا إليها عملية التقويم أما مجرد الحصول على النتيجة فلا يعني شيئآ مهما كانت درجة الدقة التي قيست بها .

جزاك الله ألف خير وجعلها في ميزان حسناتك ،و وفقك الله فيما تتمناه دنا وآخرة

الله يعطيك الصحة………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.