كانت ولا تزال بعض العائلات الجزائرية لا تستغني عن أوانيها التقليدية، بل وتفخر بها كجزء من ثقافتها كلما وجدت فرصة لذلك، كالأعراس والمناسبات نظرا لمكانتها في مجتمعنا وعراقتها وأصالتها لدى الكثير من الأسر، لذا يحرص العديد من الجزائريين والجزائريات المتشبثين بالعادات والتقاليد العاصمية عدم التخلي عنها أو المساس بمكانتها لكن في أضيق الحدود. تعتمد العائلات الجزائرية كثيرا على بعض الأواني التقليدية المصنوعة من النحاس بالوانه الثلاثة الاحمر والاصفر والفضي
تلك الأواني النحاسية التي لا تتخلي عليها العديد من العائلات ”كتبسي عشاوة” الذي يبرز في المناسبات والأعراس وهو بديل محلي ل”لاسوبيير” و يعتمد عليه في تقديم ”الكسكسي”، ويتميز هذا النوع من الأواني بأنه يأخذ شكل صينية ذات عمق معتبر مصنوعة من النحاس الصافي بشكل جميل يأخذ إلى حد بعيد شكل الهرم. كما يعتمد على ”تبسي عشاوة” في تقديم الشخشوخة أيضا، ومن محاسنه أنه يفي بغرض مجموعة كبيرة من الضيوف. كما أنه يحافظ على درجة الحرارة لأطول فترة ممكنة. لذلك تحرص العائلات العاصمية على استخدامه في الأفراح والمناسبات لخصائصه من ناحية، وإحياء للتراث من ناحية أخرى
و لا تقتصر مكانة الأواني التقليدية في تقديم الأكل فيها فقط، وإنما تعكف الفتيات المقبلات على الزواج على أخذ مجموعة من الأواني النحاسية في الجهاز والتباهي بها في مراسيم الزفاف. وعادة ما تتمثل هذه الأواني في ”المحبس” ”مرش العطر”، حيث كانت العروس قديما وبمجرد خروجها من بيت أهلها إلى بيت أهل الزوج تقوم بعض النسوة بحمل مرش صغير مصنوع من النحاس بشكل جميل، يملأ بالعطر تم يرش على العروس . وهي عادة قديمة تراجع العديد من الناس عنها اليوم
نظر لعراقة هذه الأواني وقيمتها وتعلق العائلات الجزائرية بها لتزيين البيوت، كالآباريق ومختلف أنواع الفوانيس والصينيات، تعكف العديد من الأسر على استخدام مثل هذه الأواني في تزين بيوتها وتأثيثها، بل وأصبحت هذه الأواني تشكل ديكورا تحرص ربات البيوت على التفنن في استعماله كونه تحفا هندسية تزيد من جمال المكان، وتبهج الناظر إليها الذي يجد نفسه يغوص في حسن تلك الأواني وفي دقة وجودة الصنع، التي تجعل الناظر إليها يغوص في أشكالها وتصاميمها، إذ لا يكاد أي بيت جزائري أصيل يخلو من بعض الأواني المنزلية النحاسية لأنها جزء من هوية الوطن وشكل من أشكال فنه المتجذر في التراث الجزائري.
رغم أن بعض العائلات مازالت متشبثة بهذه الأواني، إلا أن هناك من تخلى عنها وعوضها بالديكور العصري للمنازل، رغم أن أحياء القصبة العريقة بأزقتها المتداخلة في كل اتجاه لا تخلو من دكاكين عريقة لصناع الأواني النحاسية إلى درجة أن أطلقت عليها تسمية ”زنقة النحاسين” نظرا لتمركز الحرفيين فيها الذين ما زالوا يقدسون هذه المهنة، ويتفننون فيها بأناملهم الذهبية وتعليم مبادئها إلى من أحب ذلك رغم إجماعهم على تراجع تسويقها في الجزائر، فزائر بعض أحياء القصبة يجد نفسه في حيرة لشدة الإعجاب بما يصنعه هؤلاء من أشكال وأنواع تجعله منبهرا بتراثنا العريق وموروثنا الثقافي الذي بقي محليا، وكان بإمكانه أن يصبح عالميا لو لقي قليلا من الرعاية. لأن الحفاظ عليها بات في أضيق الحدود وعدم تدعيم الدولة لصناعها جعل أسعارها نارا، وأغلب العائلات اليوم عزفت عن شرائها، اللهم تلك التي احتفظت بها من أيام زمان، مما يعرضها للنسيان رغم أنها جزء جميل من تراثنا العاصمي العريق.
حقيقة هذه الأواني روعة ماشاء الله لكن للأسف تخلينا عن كل موروثنا الثقافي و التقليدي مقابل منتجات غربية وحتى منتجتنا المحلية الحديثة لا تلقى الشعبية مقارنة مع المنتجات الأوروبية و لو نعرف ماذا جنينا و ما نجني لعرفنا قيمة ما ننتجه و إستغنينا عن الإستيراد. و لشجعنا الصناعة في بلادنا بمختلف أشكالها
حقيقة هذه الأواني روعة ماشاء الله لكن للأسف تخلينا عن كل موروثنا الثقافي و التقليدي مقابل منتجات غربية وحتى منتجتنا المحلية الحديثة لا تلقى الشعبية مقارنة مع المنتجات الأوروبية و لو نعرف ماذا جنينا و ما نجني لعرفنا قيمة ما ننتجه و إستغنينا عن الإستيراد. و لشجعنا الصناعة في بلادنا بمختلف أشكالها
|
لم يتخلى عنها الكل لكن القليل مازال يحتفظ بها للذكرى واتمنى من الله ان تبقى ولا تندثر مع مرور الزمن
قولو امين
نملك اثنتان + لدينا جفنة للزينة + صحن بشكل مسطح دائري مجسّم عليه مسجد +ولا زلنا نمتلك قطعة القماش التي بها صورة المسجد الأقصى ( طبعا لم نعدّ نستعملهم الآن إنما موجودين بالحايطة )
قديماً كانت بمثابة وسائل للزينة وللديكور .
نملك اثنتان + لدينا جفنة للزينة + صحن بشكل مسطح دائري مجسّم عليه مسجد +ولا زلنا نمتلك قطعة القماش التي بها صورة المسجد الأقصى ( طبعا لم نعدّ نستعملهم الآن إنما موجودين بالحايطة ) |
اتمنى ان تحافظو عليها لانها مع الوقت تصبح من الكنوز النادرة _شكرا لك سحابتي الجميلة_
الف شكر على الصور الجميلة
لاشكر على واجب شكرررررا لك اختي
[size="4"]الجديد حبو و القديم ما تفرط فيه
أنا صالوني بالنحاسم مخدوم و عندي سنى كبير و اشتريت هاتف في الاونة الأخيرة بالنحاس ورنينحوس على عشيوة كما نقوللها في العاصمة
لكن صعيب الأعتناء به
[/size
شكرا على الموضوع القيم …فعلا الاوني النحاسية موروث مهمل و يكاد ينقرض في مجتمعنا ….في منزلنا لا نملك من الاواني النحاسية سوى المهراس الثقيل ابو نجمة
عندنا مثل هذه لكنها الان في المخزن لآنه لاتتناسب والصالون العصري أن شاء الله لم نعملوا صالون مغربي أصيل نرجعهم
|
ارجو ان تسترجع الاواني النحاسية مكانتها في منزلكم قريبا جدا
[size="4"]الجديد حبو و القديم ما تفرط فيه
أنا صالوني بالنحاسم مخدوم و عندي سنى كبير و اشتريت هاتف في الاونة الأخيرة بالنحاس ورنينحوس على عشيوة كما نقوللها في العاصمة لكن صعيب الأعتناء به [/size |
بارك الله فيك _صحيح الاعتناء بها متعب قليلا لكن عندما تنتهين من تنضيفها تفرحي ويسر قلبك
شكرا على الموضوع القيم …فعلا الاوني النحاسية موروث مهمل و يكاد ينقرض في مجتمعنا ….في منزلنا لا نملك من الاواني النحاسية سوى المهراس الثقيل ابو نجمة
|
شكرا لك اختي على الاقل عندكم 2حوايج من النحاس
ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله
شكرا على الصور و تذكيرنا بهذه الأواني . دوك ولا الوجاج و الخشب