دخل "أستاذ مجاز" إلى محل "الخدمات الاجتماعية" لإقتناء بعض حاجيات المنزل.. وبينما هو يتجول في المحل لفت انتباهه "إمرأة منقبة" تتنقل وراءه من مكان إلى أخر.. ولم يقف الحال عند ذلك حتى اقتربت منه بشدة وهي تشخص ببصرها في وجهه.. إلتفت إليها وقال: يا"أمي" هل تريدين شيئا مني؟
"بكت" وقالت: (أمي).. آآآه.. إنها أجمل كلمة أسمعها..
اسمع يابني.. أنت تشبه إبني الذي "آل إلى الزوال" في "حادث متعمد" يوم 10 أفريل 2024.. وقد افتقدت تلك الكلمة التي تجبر قلبي وتعيد لي قواي.. وانهالت تبكي "بكاء شديدا"..!!
أخذ "الأستاذ المجاز" يصبرها ويقول: اصبري يا"أمي" واحتسبي.. (تبا لمن تسبب في ذلك)..
قالت: أريد منك طلبا..
قال لها: تفضلي..
قالت: أن تكرر سماعي كلمة "أمي"..
فقام الأستاذ بترديد: "أمي".. "أمي".. "أمي".. حتى ذهبت وهي "تبكي" وقلبه يتقطع من الألم والحسرة.. وتمنى لو أنه لم يشاهد هذه الحالة الإنسانية المؤلمة..
وبعد أن انتهى من التبضع تقدم للمحاسب.. كم الحساب؟
قال المحاسب: بناء على "القانون الخاص المعدل".. حسابك ياأستاذ 4236 دينار وحساب أمك 13903 دينار..!!
أمي؟؟ وأين أمي؟؟ تساءل "الأستاذ المجاز"..
قال المحاسب: التي مرت من هنا وأنت تقول لها.. "أمي".. "أمي".. "أمي".. قالت لي وهي منصرفة: أن الحساب عند ولدي..
ثم أردف المحاسب قائلا: ألم يحصل ذلك قبل قليل؟
قال الأستاذ: بلى.. أنا كنت مع "إمرأة منقبة" فقدت ولدها قالت أنه يشبهني.. إلا أنه يعمل "أستاذ تقني" بالثانوي.. وأنا أعمل "أستاذ مجاز" بالتعليم الأساسي.. وقلت لها "أمي".. حتى لا أكسر بخاطرها..
قال المحاسب: أنا لا أعرف سوى الحساب..
ولم يجد صاحبنا بدا من دفع حسابه وحساب "أمه المنقبة"وهو يقول: حسبي الله ونعم الوكيل..
قال المحاسب وهو يودع "الأستاذ المجاز": خل أمك تنفعك..!!