بعد اكتشافهم ”تحايلا” من الوصاية في تطبيق وثيقة تحديد المهام
المساعدون التربويون في اعتصام مفتوح خلال عطلة الربيع
أعلنت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، تنظيم اعتصام مفتوح أمام وزارة التربية وقصر الحكومة خلال الأسبوع الثاني من العطلة الربيعية احتجاجا على تماطل الوصاية في تطبيق محتوى وثيقة تحديد مهام المساعدين وعدم التزام السلطات بتجسيد أهم مطلبين في عريضة الانشغالات وهما الترقية إلى منصب مستشار تربية وإعادة التصنيف في الرتبة .10
أعاد رئيس التنسيقية فرتاقي مراد أسباب الغليان الذي يشهده سلك المساعدين هذه الأيام إلى اكتشافهم بأن وزارة التربية لم ترسل الوثيقة المذكورة إلى مديريات التربية عبر الوطن، أي أنها اكتفت بتسليمها لهم فقط بعد تأشير المصادقة على مضمونها وذلك يعني، حسبه، بأن الوزارة تعمدت إرجاء محتوى هذه الوثيقة إلى ما بعد عطلة الربيع لتضمن أداء المساعدين للمداومة في المؤسسات التربوية. علما أن ذات المهمة غير المنوطين بها قانونيا كانوا يؤدونها في السابق مرغمين وألغيت أثناء التفاوض على وثيقة تحديد المهام الذي جرى الاتفاق على بنودها بين الطرفين الشهر الماضي.
وسمى المتحدث ما تقوم به هيئة بن بوزيد في هذا الإطار ”بالتحايل” المفضوح. غير مستبعد أن يكون الدافع الحقيقي من وراء عدم تبليغ مسؤولي القطاع الولائيين بمحتوى وثيقة تحديد المهام ربح الوقت وتأجيل تطبيقها إلى غاية نهاية السنة الدراسية وهذا الأمر سيزيد في تأجيج الوضع كما قال وتفجير غضب القواعد سيما وأنه لم يظهر أي جديد على الملفين المطروحين على مستوى الوزير الأول والمتعلقين بمطلب إعادة التصنيف في الرتبة 10 عوض الرتبة 7 ومطلب الترقية إلى صف مستشار التربية واللذان مضى على التفاوض بشأنهما أكثر من 3 سنوات بدون أية نتيجة تذكر وهو ما جعل التنسيقية تقرر العودة للاحتجاجات في الأسبوع الثاني من عطلة الربيع تحديدا بغرض ضمان مشاركة قياسية للمساعدين البالغ عددهم 50 ألف مساعد تربوي على مستوى الوطن في الاعتصام.