إعلم أنه لا البارصا و لا الريال ستنفعك يوم القيامة. 2024.

لا تحاول أن تعيد حساب الأمس و ما خسرت فيه،فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى،فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء،و دعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها،إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم،و إذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه و يرحل،فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود و لا تأسف على اليوم فهو راحل، و احلم بشمس مضيئه في غد جميل،و لكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى.

إعلم أنه لا البارصا و لا الريال ستنفعك يوم القيامة.

كيف للناس أو الشباب يفضلون رؤية مقابلة في كرة القدم في وقت ينادى فيه للصلاة .
كيف للناس أو الشباب أصبحت إجتماعاتهم أو تجمعهم لا يقتصر إلا على مناقشة كرة القدم أو التباهي بلاعبين أو فرق إلى غير ذلك…و يتركون المناقشة و الكلام في الدين و ما يرضي الله .
كيف ينادى للصلاة و لا تلبي النداء.
كيف تترك قراءة القرآن و تفضل متابعة مباريات كرة القدم في المقاهي بقرب المسجد، و حتى أثناء الآذان،لا يقطعوا الصوت على المباراة في التلفاز،إحتراما للآذان..
لنكن صريحين و لنجب عن هذا السؤال :
عند الحساب يوم لا يظلم فيه أحد بكل صراحة هل ستنفعنا البرصا أو الريال أو غيرها…؟
عندما يسألك…ماذا كنت تفعل في وقت الصلاة ؟ بماذا ستجيب…
كيف نريد أن يساعدنا الله في محنتنا،و ينور طريقنا،و يقضي لنا أمرنا،و يعفو عنـا في الدنيا،و نحن مبتعدون عن دينه وعقيدة رسوله !!!!
كيف نريد من أمتنا أن تتقدم و تزدهر، و نحن نفضل الخاويات،على فرائضنا و واجباتنا !!!
كيف تريد أيها الإنسان،أيها الشاب،أن يساعك الله و يسهل لك،أن تحل مشاكلك،و ترزق بعمل و حياة سعيدة،و أنت لا تصلي و لا تقوم بفرائضه سبحانه و تعالى !!!
لماذا يا أخي،حينما تصيبك مصيبة أو مشكل تتجه للمحرمات و المخرات و الخمر،و تسود الحياة و الدنيا في وجهك،و لا تتجه إلى الله و تصلي له و تدعو أن يساعدك و يخفف عنك ؟!!
يا إخواني إننا في أمس الحاجة،لأن نرجع لديننا.
يا إخواني أنظروا فقط كيف أصبح حالنا و حال أمتنا..يرثى لها.
يا إخواني نحن في أمس الحاجة أن يرضى الله عنا
يا إخواني نحن خير أمة أنزلت للناس، و لنبرهن على ذلك
يا إخواني و الله و الله كل مشاكلنا سببها هو الإبتعاد عن عقيدتنا
و لا تنسوني بخالص الدعاء لعل الله يتقبل دعوة مؤمن تقي.
……..
كن قلباً و روحاً تمر بسلام على الدنيا..
حتى يأتي يوم رحيلك..إلى الآخرة..
و لا تدري..متى يكون الرحيل..ربما يكون أقرب من شربة الماء..
أو أقرب من أنفاس الهواء.