على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد
صعب جدا أن يُسلب منك شيء هو من أخص خصائصك
ولكن الأصعب منه هو أن يقنعك سارقوك أن ما سلبوك إياه لا يخصك ولا هو من حقك أصلا … فتقتنع بذلك … بل وتدافع عن هذه الفكرة !
على استحياء يرد المسلمون في مصر على من يريد تحويل مصر إلى دولة لا دينية… بحيث يشطب من الدستور أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي … وأن مبادىء الشريعة الإسلام هي المصدر الرئيسي للتشريع
إلى درجة أن بعضهم استنكر أن يكون دين الدولة هو الإسلام قائلا بغباء : كيف تكون وزارة الصحة إسلامية !!
وعندما يطرح العلمانيون هذه الأفكار الرافضة للهوية الإسلامية يستشهدون بالغرب العلماني … العالم المتحضر … العالم الديموقراطي …
العالم الأول ( بزعمهم )
هنا سأسلط الضَّوء على جَانب مُهم مِن هذه القضية قلما يلتفت إليه أحد خصوصا حين الرد على العلمانيين الرافضين أن تكون لمصر هوية إسلامية معلنة
تصور معي لو أن الإسلاميين في مصر طالبوا أن يكون علم مصر دالا على هوية مصر المسلمة… بحيث يكون العلم كما في الصورة التالية
هذا العلم تم تصميمه ورفع فعلا في أحد التظاهرات في القاهرة مؤخرا
أقول تصور معي لو أن الإسلاميين على مستوى رسمي طالبوا بأن يكون هذا هو علم
مصر
سيرد العلمانيون بالرفض والاستنكار فورا وسيقولون : إيه ؟؟ أنتو عايزين تقلبوها طالبان ؟ أنتو عايزين تخلوها دولة رجعية وهابية زي السعودية ؟؟
ردا على هذا العلماني أكتب هذا المقال
أعلام الدول في العالم كله إنما هو رمز يعكس هوية هذا البلد
فالرمز قد يكون ديني … قد يكون آيديولوجي … قد يكون شيء تتميز به هذه البلد وهكذا
وبما أن العلماني العربي جعل من الغرب نموذجا وقدوة ومثالا
نقول له : هناك أكثر من خمس وعشرين دولة حول العالم … كثير منها دول أوروبية رسمت الصليب في علمها ليدل على الهوية الدينية لهذا البلد
فمثلا انجلترا هذا علمها
فنلندا
سويسرا
السويد
آيسلندا
استراليا
الدنمارك
المملكة المتحدة ( بريطانيا )
وغيرها كثير من الدول رسم الصليب في علمها … للدلالة على أن دين هذه الدولة هو النصرانية
حتى دولة اليهود الغاصبة … وهي الدولة الوحيدة التي تمثلهم … رسموا في علمهم ما يعكس هويتهم الدينية … ولم يستنكر العالم ذلك
فلماذا يعتبر العلمانيون العلم المصري الذي تتوسطه كلمة التوحيد … نوعا من التطرف … والتمييز … والرجعية … والطائفية …
بينما يقبل هؤلاء العلمانيون أن يرسم الصليب في أعلام كثير من الدول التي يعتبرونها متقدمة
هل تعرفون ما هي المشلكة
المشكلة أن المسلمين أن أنفسهم ( كما ذكرت في بداية المقال ) اقتنعوا أن هذا ليس من حقهم
لنلق نظرة على أمر آخر في نفس السياق
الأوروبيون لم يكتفوا باتخاذ الصليب شعارا لهم في علم دولتهم الرسمي
بل رسموا الصليب في شعار وأعلام أنديتهم الرياضية
فتصور مثلا لو أن النادي الأهلي المصري جعل شعاره ( الله أكبر ) أو أن الزمالك كتب على قميصه ( لا إله إلا الله ) مع أني لا أؤيد ذلك … لأن شعار الإسلام أسمى وأجل من أن يتخذ شعارا في لعب ولهو
ولكن افترض مثلا لو أن ذلك حدث … كيف ستكون ردة فعل العلمانيين .؟.
لن أجيب … وسأترك لخيالك تصور ردود أفعالهم
لننظر مثلا إلى شعار أحد أشهر أندية اسبانيا والعالم
نادي ريال مدريد
لم تظهر معي الصورة
لمن يريد فليضعها
نادي برشلونه
نادي إي سي ميلان الإيطالي
نادي ليفربول الإنجليزي
شاهد ماذا لبس لاعبوا نادي انترميلان الإيطالي عندما لعبوا أمام ناد تركي قبل أربع سنوات
وقد قام محام تركي برفع قضية على هذا النادي لأنه لبس شعارا يدل على
( الحروب الصليبية ) كما ورد في الأنباء
هاهم الأوروبيون يلبسون قمصان المحاربين في الحروب الصليبية القديمة
بينما العلمانيون عندنا يستنكرون رفع شعار ( الإسلام هو الحل ) !!!!
ويفتخرون أن الثورة لم يكن فيها شعار ديني !!
فضلا على اعتراضهم على المادة الثانية من الدستور المصري !!
على الجماعات الإسلامية أن تبادر إلى إلجام العلمانيين بمثل ما جاء في هذا المقال
ردوا على العلمانيين بما يفعله الأوروبيون الذين يعتبرونهم قدوة لهم
فملاحدة أوروبا … والشواذ فيها … يفتخرون بصلبانهم حتى في المجال الرياضي والفني والاقتصادي فضلا عن السياسي
فكيف نخشى من رفع راية التوحيد
أدعو أخواني في مصر و تونس و ليبيا و الجزائر و المغرب و كل بلدان العالم العربي إلى تبني فكرة تغيير العلم إلى ما يشير إلى دين هذه الدولة
فأنتم أصحاب حق مسلوب
فدول العالم العربي قدر لها أن ترزح لعقود طويلة تحت هيمنة العلمانيين
فطمست الهوية … وغسلت الأدمغة …
ولكن بإذن الله هذا لن يدوم
الدول العربية مسلمة … مصر شامة في أرض الإسلام إن اعتز أهلها بدينهم
قال عنها عمرو بن العاص رضي الله عنه ( ولاية مصر تعدل الخلافة )
بإذن الله … صفحة مظلمة من التاريخ ستطوى … وستفتح صفحة يشع منها النور
اسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين في مصر وفي كل الأرض
والله الموفق
موضوع في غاية الأهمية
بارك الله فيكم
فقد تلوثت مسامعنا بغوغاء اللبراليين والعلمانيين الذين يطالبون بالغاء كل ما له علاقة بالهوية الاسلامية
ليس في مصر وحسب
بل حتى في تونس فقد سمعنا الكثيرين يستهزؤون بدين الله وبشريعته
ومنهم من تطاول على الخالق عز وجل واستهزء بكتابه الذي نزله على رسوله صلى الله عليه وسلم
والكل يرى ويسمع شعارات الثوارت الاخرى
الكل يطالب بالدمقراطية وحرية الرأي والتعبير………….
كمسلمين لا يكفينا أن نطالب فقط براية تُظهر هوية
بل نطالب بتطبيق شرع الله وحكمه واقامة دولة الاسلام الكبرى
نسأل الله أن يجعل ذلك قريبا
السلام عليكم
هذه نتيجة ثورة شباب شرب حتى النخاع الديموقراطية
شباب الثورة كما يسمى والطامة بمباركة مشايخ الدين رايات من مختلف الاتجاهات
كل راية عالية غير راية الاسلام الحقيقية خالية بعض شعارات المحتشمة الغير مسموعة هنا وهناك ..
هذا نتيجة تقليد الغرب ..والبعد عن الاسلام ومفاهيمه كأنه هو داء كل نظام مع أنه لم تجربه ولا دولة ورأت عدله ومفاهيمه..
وما الفائدة من الخروج أصلا إذا أعطينا الغرب كل الفرص دائما هو الفائز عن المسلمن دائما راياتهم مرفوعة ومسموعة وأصلبتهم جاثمة على قلوبنا وصدورنا ليس فقط العلم والراية بل الالبسة والله لتجد شاب مسلم لابس من ساسو لرأسه الصليب بمختلف الالوان أنظر فقط هنا في المنتدى لتجد شعار البرشا ولباسه وراياته في تواقيع الشباب اليس صليب نعيب الغرب والعيب فينا …
الاخوان يا سلام عليهم .. الإخوان التخلي عن فكرة الاستيلاء على الحكم لإقامة دولة إسلامية ؟ ثم إنه يقول في هذا الحوار إن الإخوان مع دولة مدنية لا دولة دينية ، و أن من يحكم في هذه الدولة متخصصون مدنيون ، فماذا تبقى إذن من الإخوان ؟ نحاول هنا أن نعيد قراءة ما قال أبو الفتوح عسانا نعثر عند الإخوان على موقف واضح غير ملتبس من موضوع الدولة المدنية أو الدينية ، فيما استجد على فكرهم هذه الأيام .
يقدم أبو الفتوح في البداية تعريفه و فهمه لمصطلح الدولة الإسلامية بأنها ؛ هي التي تعيش فيها أغلبية مسلمة ، و عملاً بالمبدأ المنحاز للأغلبية فإنها تكون دولة مسلمة و ديموقراطية في آن معاً . و هو تعريف إضافة لكونه غير دقيق ، بل و غير صحيح بالمرة كما سنرى الأن ، فإنه يشير إلى أن الإخوان مع ارتباكهم امام الإنفتاح على العالم ، بعد حضور هذا العالم إلى بلادنا بعد سبتمبر 2024 ، لم يعودوا بقادرين حتى على تحديد مفاهيمهم الخاصة بهم بشكل واضح ، فقد اعتادوا الخطابة في زمن ما قبل 2024 ، و اعتاد الناس أن يسمعوا تلك الخطب و ما فيها من مفاهيم و مصطلحات ؛ مثل : الأمة ، و المجتمع المسلم ، و الدولة الإسلامية ، و ديار الإسلام ، دون تحديد واضح دقيق لمثل هذه المفاهيم التي أزعم أنها جميعاً بلا دلالات حقيقية أو واقعية و أنها كلام واهم ، و وهم كلام ، بلا معنى و لا دلالة واحدة سليمة . و نموذجاً لذلك ما يلقيه علينا هنا الاستاذ عبد المنعم أبو الفتوح ، الذي قرر أن يقدم الإخوان للعالم عبر مفاهيم و اصطلاحات جديدة تتفق و الوجه المطلوب للعالم الجديد .
بارك الله فيك اخي الكرييم شكرا على الموضوع
والله ان الاسلام اصبح غريبا بالفعل شبابنا صار منخدعا بهذه الثورات هذه الثورات التي تدعوا الى التخلي عن الهويه الاسلامية شبابنا اليوم في ضلا لكبير جدا وخطير اصبحنا لانميز بين الخطا والصواب شبابنا منخدع بهذه السموم التي تحاول نخر اجساد المسلمين لطفك يارب من هذه الاشياء مجددا شكرا على الموضوع
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير
بالتوفيق ان شاء الله تعالى
بارك الله فيك و شكرا على الموضوع
بارك الله فيكن أخواتي على المرور العطر بالموضوع
لقد نجح الغرب في ضرب الهوية الاسلامية فينا وادرك ان عزناوقوتنا في اسلامنا لدلك يسعى الليبيراليون ومن معهم من اتباع الى طمس هذه الهوية حتى في ابسط الاشياء