تخطى إلى المحتوى

أهمية الأدب لبناء شخصية الطفل 2024.

  • بواسطة

أهمية الأدب لبناء شخصية الطفل

محمود طافش الشقيرات

مشرف تربوي بمدارس الحكمة والكرامة

تلعب مرحلة الطفولة دوراً مهماً في تحديد وتشكيل ملامح شخصية رجل المستقبل ، من أجل ذلك عكف علماء النفس على دراسة العوامل التي تؤثر في تكوين شخصية الطفل خلال هذه المرحلة ، ويعتبر الأدب شعره ونثره من أقوى هذه العوامل . فما هي الفوائد التي يتطلع إليها الوالدان والمعلمون ويعملون على توظيفها في عملية تربية أبنائهم ؟

يدرك المربون المستنيرون أن الطفل في أثناء فترة نموه العقلي يبدأ في التعرف على مظاهر الحياة من حوله في محاولة منه لفهم طبيعتها ، وأن الأدب يُعد من الوسائل المهمة التي تمد الطفل بالخبرات اللازمة لإدراك أبعاد الحياة حاضراً ومستقبلاً ، وأن الأدب المسموع أو المشاهد أقوى أثراً في نفس الطفل من الأدب المكتوب ، وذلك لأنه يقوم بدوره من خلال تكامل حاستي السمع والبصر .

ويعتبر التراث الشفهي المسموع أو المشاهد بقصصه وحكاياته وترانيمه وأساطيره وفكاهاته من أقوى الوسائل التي تعين المربين على تحقيق أهدافهم السلوكية وصولاً إلى نتاجات أفضل ، وهم بصدد إحداث تغيير محمود في سلوك الأطفال وفي طرائق تفكيرهم ؛ وذلك لأن أدب الطفل:

ـ يلقى القبول من الأطفال .

ـ يوجد نوعاً من الألفة بين المربية وبينهم ، فينهلون من معينها معلومات ويكتسبون خبرات .

ـ يعمل على بناء شخصية الطفل بناءً متكاملاً من جميع نواحيها المعرفية والوجدانية والاجتماعية .

ـ يكسب الطفل عادات التذوق السليمة ، ويساعده على تلمس مواضع الجمال في الحياة اليومية .

ـ يكسبه ثقافة وقدرات وخبرات وتجارب تكرس حب الجمال لديه ، فينشأ حريصاً على النظافة والنظام .

ـ يعمل على تقوية الروح القومية والوطنية والدينية لدى الطفل .

ـ يجعل المواد التعليمية المقدمة للأطفال محببة لهم خصوصاً إذا كانت مبنية على أسس من حاجاتهم وميولهم .

ـ ويعتبر مصدراً للنمو اللغوي السليم ، فيزداد قاموس الطفل اللغوي من خلال سماعه للقصص والمسرحيات والأناشيد .

ـ يغذي مخيلة الطفل بكل المثيرات التي تنمي لديه الإحساس بالجمال .

ـ يصقل ذوق الطفل ، ويجعله أكثر قدرة على الإحساس بالجمال فينشأ متمتعاً بصحة نفسية وبذهن صاف ، ويتمكن من التعبير عن أفكاره باللغة وبالرسم .

ـ يهب الطفل القدرة على القراءة الواعية وعلى إدراك قيمة الكلمة فكرياً ووجدانياً .

إضافة إلى أن المعارف والخبرات المكتسبة عن طريق السمع والبصر تكون أكثر عمقاً وأبقى أثراً .

غير أن الأم المستنيرة تجتنب الحكايات الخرافية التي يترتب عليها آثار سلبية، فتثير الرعب في قلوب أبنائها ، وتطبعهم بطابع من الخوف والاستكانة والتردد .

ويبقى عقل الطفل وخياله بأمس الحاجة إلى الأدب ، لأنه ينمي تفكيره ويوسع خياله ؛ ويعمل على تكوين عواطفه السليمة والصادقة ، وهو وسيلة مهمة من وسائل التعليم والتنظيم ، ويقف الأطفال من خلاله على حقائق الكون ، ويميزون به بين الصواب والخطأ ، ويتعرفون على طرق الخير والشر في الحياة ، فإذا استطاعت الأمهات والمعلمات توظيف أدب الأطفال بكفاءة ، فإنهن يكن بذلك قد قمن بواجبهن تجاه أبنائهن على وجه حسن .

بارك الله فيك وجزاك كل خير

تربية الطفل تتطلب من الكثير من المهارات في التعامل في الإلقاء واللقاء فالنحرص على تلك المرحلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.