إنها الصّلاة ..
الصلاة بستان العابدين.. وثمرة الخاشعين ..
فهي بستان قلوبهم ..ولذّة نفوسهم .. ورياض جوارحهم ..
فيها يتقلبون في النعيم .. ويتقربون إلى الحليم الكريم ..
عبادة ..عظّم الله أمرها .. وشرّف أهلها ..
وهي آخر ما أوصى به النبي عليه السلام .. وآخر ما يذهب من
الإسلام .. وأول ما يسأل عنه العبد بين يدي الملك العلام ..
الصلاة أحد أركان الإسلام .. ومبانيه العظام ..
ومن عظمة قدرها .. ورفعة شأنها أن الله لما أراد أن يفرضها على
عباده .. رفع خاتم الأنبياء .. إلى أعلى السماء .. ثم خاطبه
بفرضها .. ووعد بعظيم أجرها ..
فهاهي اليوم الصلاة تشتكي .. في البكور والأصيل ..
عجبا هل تشتكي الصلاة ؟!
نعم تشتكي الصلاة وتبكي المآذن .. وتئن المحاريب .. وتنوح المساجد ..
بل تبكي الأرض والسموات .. إذا غاب
الصالحون والصالحات ..
إذا فقد المصلين .. وخشوع الخاشعين .. وبكاء الباكين ..
تبكي المساجد .. لفقد عمارها بالأذكار .. وتعظيم الواحد القهار ..
فمن يمسح دمعها .. ومن يرفع حزنها ..
اللهم أجعلنا من الذي هم على صلاتهم دائمون ومن الذين هم على
صلاتهم يحافظون ومن الذين هم في صلاتهم خاشعون.
اللهم آمييين ..,
بارك الله فيك