تربية الأولاد أمر صعب ليس في الأداء لكن في الغفلة عنهم قد تتأصل فيهم سلوكيات يصعب التخلص منها.
الأمر المحير عندي الذي كنت اراه عاديا الى حد ما لكنه تطور وهو الغيرة بين الأبناء.
فهل هاته الغيرة الشديدة بين ابني في 12 و الإبن الأصغر من شأنها تتطور الى عدائية.
مع اننا نوفر لهم نفس الجو ونفس المعطيات و قد نظطر الى توفير اشياء لهما قد يحتاجها فقط واحد منهما.
مع انني ابرحهما ضربا عندما اجدهما في حالة تخانق.
….لكم الكلمة أهل التجربة و أهل الإختصاص.
فعلا أخي تربية الأبناء من أصعب الأمور في الحياة وهي ليست بالامر الهيّن .
ومن المصاعب التي قد تواجه الآباء في تربيتهم ـ الغيرة الزائدة عن حدّها ـ
وهي تظهر من خلال سلوك الطفل الذي يغير من إخوته كالصراخ والاعتداء
الجسدي بالضرب لاخوته .
لذلك على الوالدين تقبل هذه الحقيقة وفي نفس الوقت لا يجب السماح له بزيادتها .
من أسباب هذه الظاهرة
ـ المقارنة بين طفل وآخر .
التفريق في المعاملة وقد يقول الوالدان نحن نحب أبناءنا بالقدر نفسه ولكنه القلب وما يريد ولا نستطيع التحكم فيه فنميل إلى احدهم أكثر من آخر غصبا عنّا فتحدث الكارثة وعندنا في قصة يوسف عليه السلام أحسن مثال …
الشعور بالنقص خاصّة من ناحية الدراسة إذا كان أقل من أخيه …
العقاب الجسديّ يا أخي يزيد من مشاعر الحقد والعداء لديه نحو أخيه لذلك يجب
ـ اشعار الطفل بقيمته والثناء عليه حتى ولو قام بعمل بسيط
ـ تعليمه أنّ الحياة أخذ وعطاء
ـ تعويده على المنافسة الشريفة
ـ عدم اهماله في حالة ولادة طفل جديد ( وهذه الظاهرة موجودة عندنا بكثرة)
في الأخير أرجو أن أكون قد أفدتك ولو بالقليل متمنية لك أبناء مهديين صالحين محبين لبعضهم البعض وهذا هو الكنز الحقيقي