كنت قد وعدت اختا ان اعد موضوعا خاصا بالفتيات اللواتي تفكرن في تاخر زواجهن و ترى انفسهن خارج مجال التغطية بالنسبة للزواج
جمعت لكن بعضا من النقاط
تاتيكم متتالية باذن الله
اليوم ان شاء الله نتكلم عن هذه الظاهرة عموما و تعريفها و عمق وجودها
هذه الثقافة الاجتماعية، والمنظور التهميشي خلق عند الفتاة هاجس الرعب والخوف من أن تمضي السنون بها فيفوتها قطار الزواج ويتجاوزها الباحثون عن شريكة العمر لتنزوي في منزل أسرتها دون أن تصل الى أحلامها وامنياتها وارواء عواطفها. وهذا خلل كبير في تربية وثقافة ورؤية المجتمع يكاد أن يصل الى الخلل التدميري للطموحات والاهداف والغايات للفتاة. ومن هذا ولد لدينا مصطلح اسمه
والأسئلة الصادمة تكون كالتالي: من أطلق هذا المصطلح، وماهي الاطر والمقاييس التى تحكم وتؤطر سن الزواج؟ ومن الذي يحدد السن المناسبة للزواج والتي بعدها تخرج الفتاة من دائرة الاهتمام وهل المشكلة فقط في السن؟
"الرياض" فتحت التحقيق بحثا عن الإجابات لهذه الأسئلة فكانت تلك الآراء.
وأضافت الأستاذة ليلى لطفي –باحثة اجتماعية –قائلة: في اغلب الأحيان تجد الفتاة التي تأخرت في الزواج أن كل من حولها من أهل وأقارب يوجهوا اللوم إليها من خلال أحاديثهم بان فلانة تزوجت وأنجبت وأنت – محلك سر – فتصاب بحالات الحزن والاكتئاب وربما تفقد ثقتها بنفسها وبأنوثتها وذلك عكس الشاب الذي مهما تأخر بالزواج لايشعره المجتمع بأي نقص أو عيب فلماذا يقف التعبير هنا عند الفتاة وينظر لها بأنها سلعة محدودة بوقت معين لزواجها ليس هذا فحسب بل نجده يكرس لنا قناعته الظالمة بان الفتاة إذا تجاوزت سن الثلاثين فقد دخلت في قائمة العنوسة ولن تخرج منها نهائياً إلا إذا قبلت بان تكون زوجة ثانية أو زوجة مسيار ولاشك ان الشاب أصبح يرفض ان يقترن بفتاة قيل له أنها عانس وهذه المفاهيم لم تكن موجودة في تعاليم الدين الإسلامي.
وهذا ما أكدت علية الاستاذه هدى علاوي – أستاذة علم الاجتماع بقولها: مازال المجتمع يحكم بثقافته العامة على الآخرين وهذا ما أوجد مسمى ظاهرة العنوسة لدينا فقد يرفض الشاب الاقتران بإحدى الفتيات ليس لأنها لا تصلح زوجة مثالية بل كل شيء فيها قد يكون حسنا ولكن العيب الوحيد فيها هي أن المجتمع صنفها عانسا فيتركها ليبحث عن أخرى.
وأضافت علاوي قائلة: إذا أردنا ان نحل من مشكلة العنوسة وان ننهيها علينا أولا ان نوسع نطاق الاختيار والسن المعين الذي يجب ان يبحث فيه، والذي عليه ان يحدد السن ليس نظرة المجتمع بل الفتاة نفسها وهذا يعتمد على تصورها لمفهوم كلمة عانس باعتبارها تشارك في نظرة المجتمع لها وكيف أنها تحكم على نفسها كلما تقدم بها العمر فقد تشعر بأنها أصبحت عالة على أهلها وعلى مجتمعها مما يجعلها تتصرف من هذا المنطلق في حركاتها وتصرفاتها. فيتجلى ذلك في سلوكها. فالبنت التي ترى أنها صارت خارج نطاق الاختيار وإنها ستكون عانسا تقتل البسمة في داخلها، وغاب عنها بان الروح متى ما كانت شفافة وفرحة سينعكس على إشراق وجهها الذي يجعل كل من يراها من أهل الشاب سيختارها ويرجحها على غيرها ولن ينظر الى عمرها لهذا يجب على الفتاة ألا تجعل نفسها ضحية لتلك المفاهيم وتتقوقع على ذاتها لمجرد تأخر سن الزواج عندها بل عليها ان تمارس حياتها العلمية والعملية والاجتماعية بكل تفاؤل.
الزواج مكتوب وليس له علاقة بالجمال أو السن بالنسبة للبنات كما يعتقدن أو بالمال والأملاك للرجال كما يعتقدون
ممكن تكون هاته العوامل مدعاة للزواج ولكنها ليس بالضرورة أن حاملة تلك الصفات من البنات أن تتزوج وتسعد في بيتها
وكيما تقول والدتي: كل فولة وليها طيابها يعني كل بنت ليها ما يناسبها من الرجال
فإذا تكلمنا عن الجمال مثلا فرغم أننا معشر الرجال نحب الجمال ونتمنى زوجات جميلات وصغيرات في السن إلا أن الواقع قد يفرض عكس ذلك ولا يعني أن البنت الجميلة قد يعجب بها كل الرجال
فلكل واحد منا ظروفه…فهناك محدود الأمكانيات مثلا رغم أنه "يتمنى" زوجة جميلة وصغيرة ولكن ظروفه المادية لا تسمح له بذلك فيتنازل عن شرط الجمال والسن ويتزوج بنتا عادية (على قدو) وهناك من الفتيات الجميلات اللائي لم يقصدهن الخاطبون…لماذا؟ الكثير من الخاطبيين يعتقدون أنهم لو ذهبوا لبنتا جميلة جدا لخطبتها قد يتم رفضهم من طرف أهلها بسبب محدودية الإمكانيات أو قلة ثقة في انفسهم فتجدهم يختارون بنات أقل جمالا وأكبر سنا…
وهناك من يعجب ببنت ما أو يحبها لأي صفة أخرى تحملها البنت عدا السن والجمال كالدين والأخلاق أو "الفاميلية" فيتخلى عن شرطي السن والجمال ويتزوج
وهناك من يختار بنتا تربطه بها علاقة قرابة مثلا وبالتالي يتخلى عن شرطي السن والجمال وهناك من يختار زميلته في الدراسة أو العمل أو بنت جيرانه فيتخلى عن شرطي السن والجمال
وهناك المطلق والأرمل والمتزوج الذي يريد زوجة اخرى أو أبا لأطفال أو ابنا لوالدين كبيريين في السن تجده في أغلب الأحوال يختار بنتا كبيرة في السن تقبل به وتراعي ظروفه وتعينه على تربية اولاده مثلا أو لتخدم والديه
وأعرف حالات عديدة لنساء تزوجن في سن متأخرة ولأخلاقهن وصفاء قلوبهن عوضهن الله بدل تلك السنين الضائعة أزواجا متدينين رائعين لم يكن يحلمن بهن في صغرهن فما بالك في كبرهن
أنا أعرف إحدى قريباتي لم يتقدم لها خاطب إلا ورفض أبوها رغم أنها كانت تريد الزواج والستر حتى بدأت تكبر في السن ومن كثرة التفكير والحزن وهن جسمها وذهب شبابها خاصة وقد تزوجت اخواتها الأقل سنا منها ولكنها كانت قمة في الأخلاق والدين فجاءها الفرج : خاطب لا يفوقها سنا كثيرا (وليد فاميلية) لا يبعد عن بيتها إلا مئات الأمتار غني جدا وقد توفت زوجته فتركت ولدا وبنتا فتزوجت به فكانت نعم الزوجة لذلك الرجل ونعم الأم لأولاد زوجها بل وأكثر من ذلك لديها الأن ولدين آخرين وقد عاد شبابها وجمالها وبشاشتها التي عرفت بها كما أخبرتي أمي
نصيحة لكل بنت تأخر زواجها تمسكي بحبل الله المتين وبأخلاقك وحيائك وبيتك فالزوج لا يباع ولا يشترى ولا يهدى بل هو مكتوب رب العالمين وهو أعلم بكن فعسى ان تكرهن شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وان كنت متاكد بإذن الله أن من تلتزم بهاته الصفات سيأتيها الفرج بإذن الله
كما أقدم نصيحة لكل بنت صغيرة في السن أو بنتا جميلة ألا تتردد في الزواج ان آتاها من ترضى بدينه وخلقه وأن تخلص النية في الزواج ولا تسمع قول الماكرات (مازلتي صغيرة) (كملي قرايتك خير) (ابداي تخدمي ومبعد ماتستحقيش الراجل) وهاذادك ماهوش من مستواك ولا استناي واحد شباب ومرفه يديك انتي شابة يجي ليك واحد مليح ومخير
تقبلي مني تحياتي أختي وشكرا على الموضوع
جزاكما الله خيرا
شكرااااااااااااااااااااااا
وااله انا اعرف نساء لم يتزوجن وناجحات في عملهن وحياتهن وحينما تتحدثين معهن والله لن تحسي باي نقص بل بالعكس تكتشفي مدى رضائهن بقضاء الله وقدره لقد فهمن الحكمة وطبقنها ونعم النساء ماشاء الله
الله يرزق كل واحدة زوجا ….