عشت حلما 2024.

عشت حلما

الأستاذ نوار العربي

– كنت أحلم عند تأسيس نقابة كنابست مع ثلة من الزملاء ، و أنا من أسماها بهذا الاسم ، أن تكون نقابة مبنية على الحوار و التشاور بين كل الأساتذة و يكون اتخاذ القرار فيها بشكل ديمقراطي،أي الرأي للأغلبية وتلتزم الأقلية قبول أو تحمل بل و تطبيق رأي الأغلبية، و لا تكون الأقلية متمردة فتعلن انسحابها من النقابة أو ترفض تطبيق قراراتها.
– كنت أحلم أن الأستاذ لا يمكنه أن ينسحب من هذه النقابة لكون هذه النقابة لم تدافع عنه ليحصل على برنامج عمل أسبوعي خال من ساعة فراغ أو لسبب أن أحد زملائه استفاد من نصف يوم فراغ و هو لم يكن له ذلك و النقابة لم تنصره في ذلك.
– كنت أحلم أن نقابة كهذه سوف تعمل على تطوير لغة الحوار و يكون فيها إبداء الرأي و الرأي المخالف و تتخذ فيها القرارات بالإقناع و الاقتناع و من ثم التأثير في طرق التدريس عند الأساتذة، بحيث يعمدون إلى التعامل مع التلاميذ بنفس الطريقة فيكونون أجيالا تؤمن بالحوار كطريقة حضارية لحل كل المشاكل التي قد تعترضهم.
– كنت أحلم أن قاعات الأساتذة ستصبح قاعات للنقاش و لإنتاج الأفكار نظرا لاحتوائها على نخبة الأساتذة ، الذين يفترض أن يكونوا على اطلاع بأمور البلاد و على اطلاع بما حوته الكتب من تاريخ و علوم و أبحاث و فكر، فكنت أراني، و أنا في جمعية عامة، أتعلم من هذا و أصحح بعض المفاهيم و أنا أستمع من آخر و أفيد و أستفيد فيزيد اطلاعي و إدراكي و تتغير رؤياي للأمور، و يكون الجميع في حالة تعلم تفاعلي أين الكل يُعلَم ويتعلم في آن واحد ، فإذا تم الاتفاق على رأي كان الجميع مقتنع به و الاقتناع بالرأي يجعل صاحبه أكثر تمسكا به و من ثم لا يمكن أن يحدث تململ في أوساطنا أو تراجع مهما كانت صعوبة الموقف.
– كنت أحلم أن الأستاذ و المعلم بعد أن يفتك حقوقه سيحمي حقوق الآخرين من أبناء مجتمعه و خاصة التلاميذ الذين ينبغي أن يستشعر مسؤولية رعايتهم و التفاني في خدمتهم خاصة و هو يعلم أن سبب وجوده في الثانوية أو في المدرسة إنما هو ذلك التلميذ كما يعلم أن دوره في المجتمع دور ريادي في تكوين أجيال المستقبل و التي لا يمكن التعامل معها وفق ميزان الربح و الخسارة بل يتعامل معهم بما يشعر به من مسؤولية و بما يرضي ضميره.
– كنت أحلم أن قاعات الأساتذة ستبعث بمقترحاتها حول الجانب البيداغوجي و يطالبون بنصيبهم من التكوين من أجل تحسين أدائهم و الرفع من مكانة المدرسة و مردودها العلمي و التربوي.
– كنت أحلم أن الاعتماد على الجمعيات العامة في إصدار قرارات النقابة سوف يحمي النقابة من أي انزلاق و من أي تهور و سوف يعطيها القوة و الصيرورة و الدوام في النجاحات المتوالية، و أن الأستاذ سوف يتجند أكثر خاصة بمشاركته في النقاشات النقابية على مستوى الجمعية العامة و لا يتغيب عنها مهما كان وضعه و يبدي رأيه بكل حرية و بكل شجاعة أيضا و لا يسلم ناصيته للممثل أو منسق الفرع فيناقشه و يتفاعل معه بما يقتضيه حبه للاطلاع و بما يحمله من معارف تجعله أكثر تفتحا و تبصرا.
– كما كنت أحلم أن الأستاذ مترفع عن التهم الجزافية ضد ممثليه فلا يوجه تهمة و لا يقبلها من غيره إلا بالدليل و لا يمكن أن ينقل كل ما سمعه دون تحليل و تمحيص و غربلة و لم أكن أتصور في أحلامي أننا – نحن الممثلين – إنما تطوعنا للعمل في نقابتنا و ضحينا بالكثير من جهدنا و راحتنا و حتى راحة عائلاتنا و استقرارها إنما فعلنا كل ذلك لنحصل في المقابل على نكران للجميل بل و حتى السب و الشتم و التهديد بالاعتداء من بعض الزملاء الذين يدعون معرفة و تفوقا.
– كنت أحلم أن الأستاذ مختلف عن باقي فئات الشعب في اطلاعه على مجريات الأمور فهو يحب وطنه و دوما يسأل نفسه ماذا قدم لبلاده قبل أن يسأل ماذا قدمته له بلاده، و هو مطلع أيضا على المبادئ العامة التي تسير بها اقتصاديات الدول و يعي المفاهيم الاقتصادية العامة كمفهوم السنة المالية و مفهوم التضخم و تأثير الكتلة النقدية في القدرة الشرائية للمواطنين وهو مطلع على القوانين و يعلم تدرجها و كيفية وضعها و الوقت الذي تستغرقه من الإنشاء إلى التطبيق في الميدان فيستعجل تحقيق الأمور التي يمكن تحقيقها بمراسلة بسيطة و يتأنى في الأمور التي تقتضي وضع نص تشريعي جديد كأن يكون قانونا أو مرسوما أو قرارا أو منشورا أو تعليمة و يعطي لكل نص الوقت الذي يلزمه و يكفيه،
– كما كنت أتصور أنه يعرف حقوقه و خاصة واجباته التي يجب يؤديها عن وعي و إدراك دون انتظار رقابة أو عقاب و أنه يعرف أن الإضراب هو سلاح يستعمله لافتكاك حقوقه في مواجهة رب العمل و لا يمكن استعماله بأي حال من الأحوال في مواجهة مسؤوليه النقابيين الذين قد يعارض بعض أداءاتهم فهناك طرق أخرى لتبليغ امتعاضه لهياكل النقابة.
و لما استيقظت عرفت أنني عشت حلما جميلا و فقط.
الجيريا الجيريا الجيرياالجيريا

منقول بتصرف..

أولا اللهم اجعله خيرا ان شاء الله

أن تحلم أخي أحسن من أن تبقى متفرجا لأنك عندما تحلم معناه أنك تفكر في الأمور و الموضوع و تبحث عن الحلول معناه أن لك ضمير حي ينزعج من الاخفاقات و يبحث أن يحولها الى نجاحات . و أخيرا أتمنى أن يكون لحلمك حقيقة تفرح لها و شكرا .

سلام الله عليكم
بارك الله فيك اخي الفاضل على هذا التحليل وهذا الوصف وكانت في جلها صائبة وهادفة.
لكن من وجهة نظر اخرى اخي الفاضل أنك وجهت حلمك الى طرف وأغفلت طرف ثاني وهو
أساس النجاح أو نعتبره حلقةمن تحقيق الحلم الذي كان يراودك.
ان تحقيق هذا الحلم يجب ان تتوفر ثلاثة شروط أساسية :المنهج السليم (القانون الاساسي)
القيادة الراشدة-والقاعدة الواعية.
في ما يخص المنهج انا في تصوري أراه سليم لسبب واحد ان القرار ينطلق من قاعة الاساتذة
انت اعطيت في موضوعك أدلة على غياب الوعي لدى القاعدة .ولكن هل ترى ان القيادة راشدة
وخاصة وانت تعلم بان القيادي النقابي يجب ان يكون:
– ان يكون مراقب للساحة وقراءة ومتابعة مستجداتها وانشاء المقترحات أو اتخاذ القرارات اللازمة.
-الاتصال المستمر بالقاعدة وتحسس ما يعترضها من مشكلات ثم نقل اوضاعها الحقيقية الى مصادر القرار.
– شرح وتفسير القوانين ذات الصلة بالقطاع ومنع استغباء واستغلال القاعدة لجهلها بالحقوق والواجبات الوظيفية.
-مراقبة أعمال أو قرارات السلطة في أي من موقعها.
-تطوير العمل النقابي من خلال التوعية والتدريب النقابي .
– الأستفادة الكاملة من الأفراد والمعارف في تنظيم العلاقات وجمع المعلومات وعدم الأستهانة بأي رأي .
بالاضافة الى ذلك يجب ان تتوفر في القيادي النقابي الجرأة – الاقدام-الثقة بالنفس -ويجب ان يكون اجتماعي بمعنى التواصل مع الأخرين *يكون أصل من الأصول. يجب أن يميل للأطلاع ويكون عقلا نابها .ويجب ان يكون اعلامي يثقب جدار التضليل الاعلامي فيفضح ما أستقر في الاذهان.

يا أخي الفاضل هل ترى قيادتكم انها احترمت المواعيد التي وعدت بها القاعدة.هل كانت قنوات الحوار
مفتوحة على مصرعيها للرأي والرأي الأخر.
انا لست استاذ تعليم ثانوي ورغم ما قيل ويقال على تنظيمك أقول يشرفني الانتماء اليها بالرغم من النقائص
كلنا نتعلم من اخطائنا ومن يدعي العصمة فهو مجنون في عصر الجنون الكلامي وغياب افعل الميداني.

كلنا نتعلم من أخطائنا ومن يدعي العصمة فهو مجنون في عصر : الجنون الكلامي وغياب الفعل الميداني.

أوافقك الرأي أخي و سلامـــــــــــــــ .

السيد نوار العربي النضال يسري في عروقه منذ ان كان طالبا……..وهو يدرك جيدا ان العمل النقابي في بلدي صعب ومتعب

يجب ان تعمل يا صديقي على تسليم المشعل للاساتذة الشباب من اجل استمرار الكناباست لانها مكسب غال دفعنا من اجلها الكثير من التضحيات

…………………………………….ربي اجيب الخير……….

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدو09 الجيريا
عشت حلما

الأستاذ نوار العربي

– كنت أحلم عند تأسيس نقابة كنابست مع ثلة من الزملاء ، و أنا من أسماها بهذا الاسم ، أن تكون نقابة مبنية على الحوار و التشاور بين كل الأساتذة و يكون اتخاذ القرار فيها بشكل ديمقراطي،أي الرأي للأغلبية وتلتزم الأقلية قبول أو تحمل بل و تطبيق رأي الأغلبية، و لا تكون الأقلية متمردة فتعلن انسحابها من النقابة أو ترفض تطبيق قراراتها.
– كنت أحلم أن الأستاذ لا يمكنه أن ينسحب من هذه النقابة لكون هذه النقابة لم تدافع عنه ليحصل على برنامج عمل أسبوعي خال من ساعة فراغ أو لسبب أن أحد زملائه استفاد من نصف يوم فراغ و هو لم يكن له ذلك و النقابة لم تنصره في ذلك.
– كنت أحلم أن نقابة كهذه سوف تعمل على تطوير لغة الحوار و يكون فيها إبداء الرأي و الرأي المخالف و تتخذ فيها القرارات بالإقناع و الاقتناع و من ثم التأثير في طرق التدريس عند الأساتذة، بحيث يعمدون إلى التعامل مع التلاميذ بنفس الطريقة فيكونون أجيالا تؤمن بالحوار كطريقة حضارية لحل كل المشاكل التي قد تعترضهم.
– كنت أحلم أن قاعات الأساتذة ستصبح قاعات للنقاش و لإنتاج الأفكار نظرا لاحتوائها على نخبة الأساتذة ، الذين يفترض أن يكونوا على اطلاع بأمور البلاد و على اطلاع بما حوته الكتب من تاريخ و علوم و أبحاث و فكر، فكنت أراني، و أنا في جمعية عامة، أتعلم من هذا و أصحح بعض المفاهيم و أنا أستمع من آخر و أفيد و أستفيد فيزيد اطلاعي و إدراكي و تتغير رؤياي للأمور، و يكون الجميع في حالة تعلم تفاعلي أين الكل يُعلَم ويتعلم في آن واحد ، فإذا تم الاتفاق على رأي كان الجميع مقتنع به و الاقتناع بالرأي يجعل صاحبه أكثر تمسكا به و من ثم لا يمكن أن يحدث تململ في أوساطنا أو تراجع مهما كانت صعوبة الموقف.
– كنت أحلم أن الأستاذ و المعلم بعد أن يفتك حقوقه سيحمي حقوق الآخرين من أبناء مجتمعه و خاصة التلاميذ الذين ينبغي أن يستشعر مسؤولية رعايتهم و التفاني في خدمتهم خاصة و هو يعلم أن سبب وجوده في الثانوية أو في المدرسة إنما هو ذلك التلميذ كما يعلم أن دوره في المجتمع دور ريادي في تكوين أجيال المستقبل و التي لا يمكن التعامل معها وفق ميزان الربح و الخسارة بل يتعامل معهم بما يشعر به من مسؤولية و بما يرضي ضميره.
– كنت أحلم أن قاعات الأساتذة ستبعث بمقترحاتها حول الجانب البيداغوجي و يطالبون بنصيبهم من التكوين من أجل تحسين أدائهم و الرفع من مكانة المدرسة و مردودها العلمي و التربوي.
– كنت أحلم أن الاعتماد على الجمعيات العامة في إصدار قرارات النقابة سوف يحمي النقابة من أي انزلاق و من أي تهور و سوف يعطيها القوة و الصيرورة و الدوام في النجاحات المتوالية، و أن الأستاذ سوف يتجند أكثر خاصة بمشاركته في النقاشات النقابية على مستوى الجمعية العامة و لا يتغيب عنها مهما كان وضعه و يبدي رأيه بكل حرية و بكل شجاعة أيضا و لا يسلم ناصيته للممثل أو منسق الفرع فيناقشه و يتفاعل معه بما يقتضيه حبه للاطلاع و بما يحمله من معارف تجعله أكثر تفتحا و تبصرا.
– كما كنت أحلم أن الأستاذ مترفع عن التهم الجزافية ضد ممثليه فلا يوجه تهمة و لا يقبلها من غيره إلا بالدليل و لا يمكن أن ينقل كل ما سمعه دون تحليل و تمحيص و غربلة و لم أكن أتصور في أحلامي أننا – نحن الممثلين – إنما تطوعنا للعمل في نقابتنا و ضحينا بالكثير من جهدنا و راحتنا و حتى راحة عائلاتنا و استقرارها إنما فعلنا كل ذلك لنحصل في المقابل على نكران للجميل بل و حتى السب و الشتم و التهديد بالاعتداء من بعض الزملاء الذين يدعون معرفة و تفوقا.
– كنت أحلم أن الأستاذ مختلف عن باقي فئات الشعب في اطلاعه على مجريات الأمور فهو يحب وطنه و دوما يسأل نفسه ماذا قدم لبلاده قبل أن يسأل ماذا قدمته له بلاده، و هو مطلع أيضا على المبادئ العامة التي تسير بها اقتصاديات الدول و يعي المفاهيم الاقتصادية العامة كمفهوم السنة المالية و مفهوم التضخم و تأثير الكتلة النقدية في القدرة الشرائية للمواطنين وهو مطلع على القوانين و يعلم تدرجها و كيفية وضعها و الوقت الذي تستغرقه من الإنشاء إلى التطبيق في الميدان فيستعجل تحقيق الأمور التي يمكن تحقيقها بمراسلة بسيطة و يتأنى في الأمور التي تقتضي وضع نص تشريعي جديد كأن يكون قانونا أو مرسوما أو قرارا أو منشورا أو تعليمة و يعطي لكل نص الوقت الذي يلزمه و يكفيه،
– كما كنت أتصور أنه يعرف حقوقه و خاصة واجباته التي يجب يؤديها عن وعي و إدراك دون انتظار رقابة أو عقاب و أنه يعرف أن الإضراب هو سلاح يستعمله لافتكاك حقوقه في مواجهة رب العمل و لا يمكن استعماله بأي حال من الأحوال في مواجهة مسؤوليه النقابيين الذين قد يعارض بعض أداءاتهم فهناك طرق أخرى لتبليغ امتعاضه لهياكل النقابة.
و لما استيقظت عرفت أنني عشت حلما جميلا و فقط.
الجيريا الجيريا الجيرياالجيريا

منقول بتصرف..

انت تتسرع في اصدار الاحكام وتجهل ابجديات العمل النقابي واعرف ان كل احتجاج يقابله تفاوض من قبل القيادات النقابية لذلك ثق في نقابتك وتريث واذا لم تضع هذه الحقيقة امام عينيك فاكمل حلمك احسن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adam الجيريا
انت تتسرع في اصدار الاحكام وتجهل ابجديات العمل النقابي واعرف ان كل احتجاج يقابله تفاوض من قبل القيادات النقابية لذلك ثق في نقابتك وتريث واذا لم تضع هذه الحقيقة امام عينيك فاكمل حلمك احسن

هذا الموضوع أخي لنوار العربي والزميل نقله للمنتدى للفائدة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedchek الجيريا
هذا الموضوع أخي لنوار العربي والزميل نقله للمنتدى للفائدة

.

بارك الله فيك أخي الكريم على الرد،
اجتنبت الرد حتى لا أدخل مع الأخ آدم في جدال عقيم عن العمل النقابي.
شكرا لكم

بين الحلم و الوقع.
كيف التغيير؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.