اسمه ونشأته
هو محمد أمزيان بن علي الحداد انتقلت أسرته من بني منصور واستقرت في ايغيل إيمولة بالضفة الغربية لوادى الصومام ومنها إلى بلدة صدوق.
عمله
في صدوق امتهن جده حرفة الحدادة، لذلك أطلقت على الأسرة تسمية الحداد.
تلقيه العلم
تعلم الشيخ محمد أمزيان في الزاوية التي أسسها والده علي الحداد في صدوق فحفظ القرآن وتعلم قواعد اللغة العربية ومنها انتقل إلى زوايا أخرى مثل
زاوية الشيخ أعراب في جبال جرجرة التي قضى فيها وقتا طويلا أضاف إلى معارفه العلمية علوما إسلامية أخرى
ثم في نهاية المطاف أخذ الميثاق على خليفة السيد محمد بن عبد الرحمن في زاوية سيدي علي بن عيسى بجرجرة.
عمله
تولى بعد ذلك وعند عودته إلى أهله تسيير زاوية أبيه, وقد اختاره أهله أن يكون إماما على قرية صدوق ومعلما للاطفال في جامع المدينة وأصبح بعد ذلك خليفة لطريقة محمد بن عبد الرحمن.
[عدل]مساهمته في ثورة الحداد
وقد ساهم الشيخ الحداد ومن خلاله الطريقة الرحمانية مساهمة كبيرة وفعالة في دعم مقاومة الشيخ المقراني وذلك بإكسابها تأييدا شعبيا واسعا، مكنها من الصمود أمام الجيوش الفرنسية.
اعتقاله ووفاته
بعد سلسلة من المعارك، استسلم لقوات الجنرال لالمان في 24 جوان 1871 بعد مقاومة قوية ضد العدو الفرنسي وقد سجن في قلعة بارال في بجاية، حيث وافته المنية آخر شهر أبريل 1873
في مارس عام 1871م قدّم استقالته للسلطات الفرنسية وفي نفس السنة ثار على الاحتلال الفرنسي وقاد مقاومة الشيخ المقراني فقد زحف بجيشه إلى مدينة برج بو عريريج
أخيه بو مزراق وابن عمّه الحاج بوزيد. ثمّ انضمّ إلى الثورة الشيخ الحداد.
في 5 مايو 1871م استشهد محمد المقراني إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال. وهو الآن مدفون في بني عباس قرب مدينة بجاية. وكان أخوه قد واصل المقاومة إلى أن أوقفته السلطات الاستعمارية في 20 يناير (كانون الثاني) 1872م. خلّفت هذه الثورة قرابة 100.000 قتيل جزائري وكما أدّت إلى مصادرة الأراضي وتوزيعها على المستوطونين الأروبيين. نفي الألاف من الجزائريين الضالعين في الثورة إلى خلدونيا الجديدة، كما نفيت عائلة المقراني إلى الجنوب. وإثر هذه الأحداث الدامية وإصدار قانون الأهالي عام 1881م، ازدادت هجرة الجزائريين إلى خارج الوطن خاصّة إلى سوريا.