المقدمة / رغم كل القوانين و التشريعات ة حتى التشريعات السماوية من حدود و قصاص الا انها لم تقلل من حجم الجرائم و لم تردع المجرمين بل نسب العنف تزيد يوما بعد يوم في كل دول العالم .و العنف هو عبارة عن فعل يضغط به شخص على شخص اخر لمصلحة ما مستعملا في دلك القوة وقد يتخد اشكالا عديدة و مختلفة و الاشكال المطروح في هدا الموضوع حول كيفية مواجهة هداالعنف بحيث هدا الامر شكل جدلا كبيرا عند الفلاسفة حيث يعتقد البعض انه يجب علينا ان نقابل العنف بضده التسامح و في المقابل نجد ان وجهة النظر تختلف بحيث هناك البعض منهم يعتقد اننا يجب ان نقابل العنف بالعنف ,من هنا تدفعنا رغبتنا الفلسفية الفضولية في طرح تساؤلنا هل من الحكمة ان نقابل العنف بالعنف او بالتسامح! او بعبارة اخرى هل يجب ان نتخد اسلوب العنف ام التسامح كدرب نسير عليه في حياتنا! الموقف الاول/ يرى انصار العنف على انه الوسيلة المثلى لاسترجاع الحقوق المسلوبة و المغتصبة و هو من شيم الاقوياء و التسامح ماهو الا عبارة ينطقها و يؤمن بها المنهزمين و الضعفاء و من بين هؤلاء الفلاسفة /سبينوزا البرت كامو الفلسفة الماركسية انجلز توماس هوبس و كلكلاس و هم يؤكدون على انه لا يمكن ان نقابل العنف بالتسامح بل يجب ان نقابله بعنف مثله و هم يعتمدون على المسلمات التالية/ الانسان ولد و هو في حالة صراع و سيبقى كدلك مما يجعل العنف هو الحياة / الانسان يعيش في عالو يسوده الظلم القهر و الاضطهاد و عدة اسباب لا تجعل من الفرد ان يككون مسالما و وديعا / و في هدا الصدد يقو سبينوزا في مقولته للدفاع عن رايه *ان الانسان هو في حالته الطبيعية في حالة عداء * و يقول توماس هوبس * ان الفرد منا يتصارع مع اقرانه من البشر اما لتحقيق منفعة ما او دفاعا عن امنه و سلامته * اي ان الحقوق المسلوبة من الافراد و الظلم الدي يتعرضون له مثل الدي نراه في فلسطين و سوريا و مختلف الدول التي تعاني من الحروب و الدكتاتوريات و غياب العدالة و تدني القيم الفاضلة و الاخلاق يجب ان تقابل بالعنف مثلها لكي نغير من وضعها بحيث يدهب البرت كامو الى ابعد من دلك في تاكيده على ضرورة العنف اد يقول * ان الرجل الثائر هو الدي يقول لا!اي ان المور تفاقمت و زادت تدهورا و ان هناك حدود يجب الوقوف عندها * اي ان الانسان ادا ظلم او اضطهد يجب ان يثور و يدافع عن حقوقه المغتصبة منه و حيث تدهب الفلسفة الماركسية الى الاعتقاد بان الافات الاجتماعية تعالج الا بالعنف الاجتماعي مثل سلطة مقيدة و دكتاتورية و غياب العدالة و حيث يدعمها انجلز في الراي اد يؤكد في مقولته *العنف يولد مجتمعا جديدا* اي ان العنف يبني و يؤسس مجتمعات متخلقة بقيم فاضلة و مستوى مزدهر ومن هنا نستنتج ان انصار العنف و لا تسامح منازين الى ان الحكمة هي مقابلة العنف بالعنف النقد/ لكن برغم من مطلقية ادلة و ابراهين انصار العنف لكن العنف يبقى ظاهرة مرضية و سلبية و هدا السلوك بدوره غير راقي لا يتماشى مع كرامة الانسان و كبريائه لدى وجب على الانسان ان يقابل السيئة بالحسنة و نلخص قولنا بكلام الزعيم الهندي غاندي اد يقول * العنف و لا تسامح صفقة خاسرة لانهما يتناقضان مع الفطرة الانسانية * الموقف الثاني / بينما يرى انصار التسامح و لا عنف على ان التسامح هو فضيلة الشجاعة و سمة العالية و هو شيمة من شيم الحكماء و العقلاء الدين ينظرون الى العالم بنظرة متفاؤلة يعمه طيف المحبة و الخير بين الناس و من بين هؤلاء المناصرين لدينا الزعيم الهندي غاندي و كدا الرسالات السماوية و هم يؤكدون على ان العنف اسلوب غير حضاري و يجب اتخاد نمط التسامح كدرب نمشي عليه ينور طريقنا و يفتح لنا باب العشرة الحسنة و الطيبة مع الناس و هم يدعمون ريئيهم بحجج و براهين و ينطلقون من مجموعة مسلمات و هي / يجب ان نتبع بدور التسامح / التسامح له دور مهم في نشر ثقافة السلم و الامن و لا حرب / الانسان قوته في حكمته و دكائه و ليس في عضلاته / فالانسان خلق مكرما و مفضلا على جميع المخلوقات و سيدا عليها و خليفة لله في الارض وبدا كلامنا باصدق دليل كلام الله عز و جل *و لقد كرمنا بني ادم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا* فكيف ادن لهدا المخلوق الدي يتميز بتكريم و تفضيل من طرف خالقه ان يلجئ الى اسلوب العنف كوسيلة و درب له في حياته فالحيوانات هي مخلوقات غير عاقلة لا تميز بين النافع و الضار و بين الخير و الشر فهي تتصارع مع اقرانها اما لضرورة بيولوجية او دفاعا عن امنها و صغارها ادن فكيف لهدا النسان الدي يتميز بمنزلة و درجة عالية من عند الله ان يفعل دلك و الله في اوامره يامرنا بان نجادل اقراننا من البشر بالحسنى و ليس بالسيئة يقول الله تعالى *ادفع بالتي هي احسن فادا كان الدي بينك و بينه عداوة كانه ولي حميم * و نبي الله عيسى عليه السلام يقول و يامر قومه *احبو اعدائكم* و كما نجده مجسدا على لسان الزعيم الهندي غاندي اد يقول* ان لا عنف هو قانون الجنس البشري اما العنف فهو قانون البهيمة و من خلال مقولاته تبين لنا ان غاندي شخصية و محبة للتسامح و تدعو الى الالتزام به في كل الاحوال و هدا ما نجده مجسدا في خير نمودج الدي يعتبر قدوتنا الا و هو نبينا الحبيب محمد ص في ا مستعماله لاسلوب التسامح مع الناس و عفوه و محبته لهم و من امثلة دللك صلح الحديبية و يقول الرسول ص *من يحرم الرفق يحرم الخير كله* و اخيرا نستنتج ان العنف و لا تسامح هو قانون مرفوض عند انصار التسامح و هم يؤكدون على مقابلة العنف بعنف مضاد النقد / برغم من مطلفية و اهمية ادلةانصار التسامح لكن مقابلة العنف باتسامح قد يستخدمه اصحاب النفوس الماكرة و الخادعة كشعار و دريعة لخلق الفتن و الصراعات بين الناس لدى وجب مقابلة هؤلاء ببعض من العنف يقول كلكاس* العنف هو ابو سائر الشياء و محرك كل شيئ* التركيب/من خلال تركيبنا للموقفين امام المؤكدين على الزامية مقابلة العنف بالعنف و المقرين بضرورة مقابلته بالتسامح *تبين لنا ان اسلوب العنف غير راقي و غير حضاري لا يتماشى مع كرامة الانسان و عظمته و يجب اتخاد لا عنف و التسامح كنهج نسير عليه و العمل على نشره بين الناس و دللك يكون بتفعيل الادوار التربوية و تنشيط وسائل الاعلام و نلخص قولنا باجمل ما قاله غاندي* اين يتواجد الحب و لا عنف تتواجد الحياة كلها * الخاتمة / و اخيرا نستنتج بان العنف هو ظاهر سلبية تؤدي الى تدهور و انهيار المجتمعات و التسامح ماهو الا فضيلة رائعة تسعى الى نشر المحبة بين الناس و تزرع العفو و الاحسان و كم هو جميل احساس الانسان في اعماق وجدانه بممارسته لاسلوب التسامح و نختم قولنا باجمل و ارق المقولات *انما الامم اخلاق ان دهبت اخلاقهم هم دهبوا*
lahe yestarkom nechalah jibo le bac 3awnoni
ana tani dert had l ma9all w manich 3araf wach rana sa7 wala la
ou neta ki keritha za3ma chaba*
normalment fiha mo3adal 12 haka inchhalah ya rabii