ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ليعلمنا :
" يدخل الجنة من أمتي سبعون ألف من غير حساب ". فقال لها الصحابة:
" صفهم لنا يا رسول الله . قال : هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون".
ليس في الإسلام تشاؤم . والصحابة في حديث آخر ، قاولوا إن الـ 70 ألف عدد قليل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى صحيحة : " ومعهم مع كل سبعين ألفاً سبعون ألفاً ". فقام واحد من الصحابة ، قال يا رسول الله أدعي الله أن أكون منهم . أسمه عكاشة ابن المحسن فقاله النبي : أنت منهم .
فقال واحد آخر من الصحابة قاله : يا رسول الله أدعو الله أن أكون منهم قال : سبقك بها عكاشة .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصاً وتروح بطاناً".
أنظر ماذا يقول القرآن الكريم عن التوكل ؟ .. لا يمكن أن تأتى سورة أو آية عن التوكل إلا وقبلها صفات الله عز وجل ،فهو الملك الجبار المهيمن العظيم مالك الملك .
يقول الله سبحانه وتعالى : " والتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده ". يا مسكين.. هل تتوكل على الأموات ، ولا تتوكل على الحي الذي لا يموت ؟
والنبي إذا كان اشتد به أمر ، يكثر من هذا الدعاء : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . يقول الله تبارك وتعالى ..
" فإن تولوا قل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ".
ويقول الله تعالى :
" رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ".
ويقول الله تبارك وتعالى :
" قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا" لأن الرحمن يرحم عباده ويأخذنا دائما للخير .
يقول الله تبارك وتعالى :
" وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين " .
علي من تتوكل اليوم…..؟؟؟؟
توكل أيها المسلم على مولاك، فهو خالقك ورازقك ولا تتوكل على أحد سواه لأنه لا فائدة من سؤال الخلق،
قال أحد الصالحين “أيست من نفع نفسي لنفسي فكيف لا أيأس من نفع غيري لنفسي ورجوت الله لغيري فكيف لا أرجوه لنفسي”.
يميل القلب إلى المخلوق ويركن إليه لضعف اليقين بالله، والأمل لا يكون إلا بالله، والرجاء لا يكون إلا فيه. جاء في بعض الكتب السماوية
“وعزتي وجلالي لأقطعن أمل من يؤمل غيري ولألبسنه ثوب المذلة عند الناس، ولأحجبنه عن قربي، ولأبعدنه عن وصلي، ولأجعلنا متفكراً حيران، يؤمل غيري في الشدائد والشدائد بيدي وأنا الحي القيوم ويطرق بالفكر أبواب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني”.
وقال الله في القرآن الكريم: “وتوكل على الحي الذي لا يموت”.
من توكل على الله كفاه لأنه بيده مفاتيح الغيب وهو مالك الملك والملكوت، ومن توكل على غيره ضاع وتشتت لأن ما سوى الله يموت والعاقل لا ينبغي له أن يتوكل على من يموت ويفنى.
من اعتمد على علمه ضل ومن اعتمد على عقله اختل ومن اعتمد على جاهه ذل ومن اعتمد على الناس مل ومن اعتمد على الله فلا ضل ولا ذل ولا مل ولا اختل.
ومن أخص خصائص المؤمنين الموحدين انهم على ربهم يتوكلون، فالتوكل على الله لا ينحصر في حالة من الحالات فالمسلم متوكل على ربه في كل موطن، فإذا طلبت الرزق فتوكل على الله.
قال صلى الله عليه وسلم “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا”.
والمسلم يجب أن يعلم أن أول مقام في التوكل أن يكون العبد بين يدي الله عز وجل كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء، لا تكون له حركة ولا تدبر، أي التسليم المطلق لله عز وجل وعلامة التوكل ثلاث: لا يسأل، ولا يرد ولا يحبس”.
والتوكل هو الثقة بما في يد الله تعالى واليأس عما في أيدي الناس وكان وأخبرنا المصطفى أن قوماً من أبناء أمته عددهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، وأن من أوصافهم أنهم على ربهم يتوكلون
بارك الله فيك يا أخي ،لكننا اليوم قد انعكس توكلنا فأصبحنا نعتمد على ما عند الناس أكثر مما عند الله ،حقا يعجب الإنسان كيف لا أكون خالصا لله في توكلي عليه فهو رب العالمين هو الذي خلقني وخلق كل شيء و خلق هذا الكون العظيم المترامي الأطراف الذي لا يعلم قدر عظمه إلا خالقه أليس قادرا على كل شيء أليس بيده خزائن كل شيء سبحانه وتعالى فلما لا أتوكل عليه حق التوكل .
بارك الله فيك