أي مشروع حتى يكتب له النجاح لا بد له وقت كافي و سلم أولويات
و تعجل قطف الثمرة في أي عمل قد يفسد الثمرة و يذهب بالشجرة نفسها
و حماس الشباب لا بد له من حكمة الشيوخ حتى يؤتي أكله
فما نراه في واقعنا المعاصر للأسف في أغلب الحركات الإسلامية هو التسرع في قطف الثمرة
و حرق المراحل دون التزام بسلم أولويات
و عدم الصبر من أجل تحقيق الهدف
و التصرف على أساس ردات الفعل الاستفزازية من قبل الآخر .
و السبب في ذلك على الغالب فئة الشباب المتحمس المغرور في تلك الحركات
فإذا عارضهم الشيوخ في تلك الحركات انقلبوا و تمردوا عليهم و نتائج هذه التصرفات هو ما نراه في واقعنا من مآسي و نكبات .
و هذا ينعكس سلباً على هذه الحركات و على الأمة بشكل عام وعلى سمعة الإسلام .
و الصهيونية تضع خطط من أجل تغيير و إفساد الشعوب بعد قرن من الزمن
و التدرج في التغيير من صلب ديننا الإسلامي الحنيف
فالله سبحانه و تعالى خلق هذا الكون في ستة أيام و هو قادر على خلقه بكلمة ( كن )
و الرسول صلوات الله عليه ظل يدعوا ثلاثة عشر عاماً دون استخدام العنف .
و من وجهة نظري التجربة الإسلامية التركية في التغيير أحق أن تدرس بعناية من قبل الجماعات الإسلامية للاستفادة منها .
الانسان خلق عجولا
إن الإنسان بطبعه عجول يود لو أدرك كل شيء بسرعة (وكان الإنسان عجولاً ) { الإسراء :11}.
ولما كانت هذه العجلة تجلب على صاحبها المتاعب وتوقعه في الإشكالات؛ ندب الشرع إلى تربية النفس على التأني في أمور الدنيا ، ونقصد بالتأني هنا : عدم العجلة في طلب الأشياء والتمهل في تحصيلها .
وإذا كان الله – تعالى – قد قال لنبيه – صلى الله عليه وسلم : –
(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (طـه:114) .
وهذا في تلقي القرآن فإن التأني يكون مطلوباً من الإنسان في أمور حياته كلها .
التأني من الله والعجلة من الشيطان :
فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال
" التأني من الله ، والعجلة من الشيطان …. " والحديث
و إذا كان التأني من الله ، فإن الله يحبه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس " إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة " .(البخاري ومسلم).
التأني في الدعاء : و
نقصد به أن يقدم المسلم بين يدي دعائه الثناء على الله والصلاة على نبيه فإن ذلك أرجى لقبول دعائه ؟ أما أن يدخل في الدعاء مباشرة فإنه من العجلة ، فقد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي فقال له: " عجلت أيها المصلي " ، وسمع رجلاً يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ادع تُجب وسل تعط " .
ومن العجلة في الدعاء أن يستبطأ الإجابة ، فيترك الدعاء بزعم أنه يدعو ولا يستجاب له .
التأني المذموم
:
على الرغم من فضائل التأني وامتداحه عقلاً وشرعاً ، فإن هناك نوعاً منه ليس من التأني الممدوح ،إنه التأني في أمر الآخرة ،وإنه في الحقيقة تثاقل ونوع غفلة ينبغي أن يجاهد المسلم نفسه للتنزه عنه . ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" التؤدة ( أي التأني والتمهل ) في كل شيء إلا في عمل الآخرة " . (رواه أبو داود وصححه الألباني) ومن التأني المحمود التأني في القضاء بأن يسمع القاضي طرفي النزاع فيسمع من الثاني كما سمع من الأول فإنه أحرى أن تبين له القضاء .
شكرا على الموضوع و اتمنى ان تتقبل اضافتي
انا انسانة متعجلة و احاول قدر الامكان التاني الله يرزقنا اياه و يجنبنا العجلة
بارك الله فيكم
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا
شكرا جزيلا
الاخت ام مؤمن
شكرا على مرورك الراقي و مداخلتك القيمة
مع شكري و تقديري