تخطى إلى المحتوى

المرأة في المزاد العلني 2024.

ظلمت المرأة عند الجهلة في مالها ثلاث مرات: مرة قبل زواجها، يوم كان أبوها الجافي، وأخوها القاطع يحاسبانها في آخر كل شهر على راتبها، ويقتران عليها بالنفقة.. وظلمت مرةً ثانية من زوج بخيل شحيح تسلط على مالها وحرمها حرية التصرف في ما تملكه، فصارت تنفق عليه، وهو يقابلها بالفظاظة والغلظة وصنوف الإيذاء.. وظلمت مرة ثالثة لما طلقت فمنعت من أبسط حقوقها المالية، فخسرت المال والزوج والأطفال والبيت والحياة الأسرية.
وبسبب مال المرأة مُنعت الكثيرات من الزواج؛ لأن الأب الشرس الكنود الجحود أراد أن يبقيها في بيته ليستفيد من دخلها الشهري، حتى ذهب شبابها وصارت عانسا.
والمرأة مظلومة عند الكثير من القساة الجفاة الجهلة بالشريعة، فإن تأخر زواجها لسبب من الأسباب الخارجة عن إرادتها قالوا: عانس حائرة بائرة ولو أن فيها خيرا لتزوجت، وإن طُلقت قالوا: لو أن عندها بعد نظر، وحسن تبعُّل، وجميل خُلق، لما فارقها زوجها، وإن رُزقت كثيراً من الأبناء والبنات قالوا: ملأت البيت بالعيال، وأشغلت الزوج بالأطفال، وإن لم ترزق ذرية بأقدار إلهية، قالوا: هذه امرأة عقيم لا يمسكها إلا لئيم، والبقاء معها رأي سقيم، وإن تركت مواصلة التعليم وجلست في بيتها تشرف على أولادها قالوا: ناقصة المعرفة، ضحلة الثقافة، رفيقة جهل، وإن واصلت التعليم وازدادت من المعرفة قالوا: أهملت البيت، وضيعت الأسرة، وتجاهلت حقوق زوجها، وإن لم يكن عندها مال قالوا: حسيرة كسيرة فقيرة أشغلت زوجها بالطلبات وكثرة النفقات، وإن كان عندها مال وأرادت التجارة والبيع والشراء قالوا: تاجرة سافرة مرتحلة مسافرة، لا يقر لها قرار ولا تمكث في الدار، عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة، وإن طالبت بحقوقها عند زوجها وأهلها قالوا: لو أن عندها ذوقا وحسن تصرف لنجحت في حياتها الزوجية ولكنها حمقاء خرقاء، وإن سكتت فصبرت على الظلم ورضيت بالضيم قالوا: جبانة رعديدة، لا همة لديها، ولا حيلة في يديها، وإذا ذهبت إلى القاضي ورفعت أمرها للحاكم قالوا: هل يعقل أن امرأة شريفة عفيفة تنشر أسرارها عند القضاة وتشكو زوجها وذويها عند المحاكم؟ أين العقل الحصيف؟ وأين العرض الشريف؟

المجتمعات الجاهلة
وإنما يحصل هذا الظلم والإقصاء والتهميش للمرأة في المجتمعات الجاهلة الغبية، فهي عندهم من سقط المتاع، ومن أثاث البيت تُورث كما تورث الدابة ويُنظر إليها على أنها ناقصة الأهلية قليلة الحيلة ضعيفة التكوين تحتاج إلى تدبير وتقويم وتوجيه وتهذيب وتعزير.
وإنما المرأة مخلوق كريم، وجنس عظيم، فالنساء شقائق الرجال، وأمهات الأبطال، ومدارس المجد، وصانعات التاريخ، وشجرات العز، وحدائق النبل والكرم، ومعادن الفضل والشيم، وهن أمهات الأنبياء، ومرضعات العظماء، وحاضنات الأولياء، ومربيات الحكماء، فكل عظيم وراءه امرأة، وكل مقدام خلفه أم حازمة، وكل نازح معه زوجة مثابرة، فهنّ مهبط الطهر، وميلاد الحنان والرحمة، ومشرق البر والصلة، ومنبع الإلهام والعبقرية، وقصة الصبر والكفاح، فلا جمال للحياة إلا بالمرأة، ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون، فآدم لم يسكن في الجنة حتى خلق الله له حواء، ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو أبو البنات العفيفات الشريفات ذرف من أجلهن الدموع، ووقف لأجل عيونهن في الجموع، وسجل أعظم قصة من البر والإكرام والاحترام والتقدير للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا.
فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة لقد ظلمتم القيم وعققتم الفضيلة، وجهلتم الشريعة، ونقضتم عقد الوفاء، ونكثتم ميثاق الشرف، فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون، ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء، وحكمتم على عقولكم بالتخلف والحمق، فتبا لمن ظلم المرأة وسحقا لمن سلبها حقوقها.
منقول

بارك الله فيك

السلام عليكم
شكرالك
احترماتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة assia81 الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بركة أختي الكريمة
شكرا على هذا المرور الطيب

بارك الله فيك على الموضوع الجميل

تحيتي

ان الاقرار بظلم الرجل للمرأة في العهود السابقة …ورفضنا الكلي له …لا يعني أبدا ان نوافق على النموذج التحرري العصري "الاباحي

"الذي بات امرا واقعا اليوم ..ــــ .لدى الكثيرين وليس الجميع .ــــ ……

بالنسبة لظلم الاب والاخ والزوج ….اعتقد ان المال المشبوه غالبا ما يجلب لصاحبه المتاعب وهذا طبيعي لان "الجزاء من صنف العمل "

ومثلما الطيبون للطيبات …تكون الطماعون للطماعات . …خاصة اذا كان العمل مؤسس على معصية .

لذا اعتقد انه من الاسهل علينا لفهم الاشياء …مناقشة جذور المشكلة وليس فروعها .

شكرا لك .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء الجيريا
ظلمت المرأة عند الجهلة في مالها ثلاث مرات: مرة قبل زواجها، يوم كان أبوها الجافي، وأخوها القاطع يحاسبانها في آخر كل شهر على راتبها، ويقتران عليها بالنفقة.. وظلمت مرةً ثانية من زوج بخيل شحيح تسلط على مالها وحرمها حرية التصرف في ما تملكه، فصارت تنفق عليه، وهو يقابلها بالفظاظة والغلظة وصنوف الإيذاء.. وظلمت مرة ثالثة لما طلقت فمنعت من أبسط حقوقها المالية، فخسرت المال والزوج والأطفال والبيت والحياة الأسرية.
وبسبب مال المرأة مُنعت الكثيرات من الزواج؛ لأن الأب الشرس الكنود الجحود أراد أن يبقيها في بيته ليستفيد من دخلها الشهري، حتى ذهب شبابها وصارت عانسا.
والمرأة مظلومة عند الكثير من القساة الجفاة الجهلة بالشريعة، فإن تأخر زواجها لسبب من الأسباب الخارجة عن إرادتها قالوا: عانس حائرة بائرة ولو أن فيها خيرا لتزوجت، وإن طُلقت قالوا: لو أن عندها بعد نظر، وحسن تبعُّل، وجميل خُلق، لما فارقها زوجها، وإن رُزقت كثيراً من الأبناء والبنات قالوا: ملأت البيت بالعيال، وأشغلت الزوج بالأطفال، وإن لم ترزق ذرية بأقدار إلهية، قالوا: هذه امرأة عقيم لا يمسكها إلا لئيم، والبقاء معها رأي سقيم، وإن تركت مواصلة التعليم وجلست في بيتها تشرف على أولادها قالوا: ناقصة المعرفة، ضحلة الثقافة، رفيقة جهل، وإن واصلت التعليم وازدادت من المعرفة قالوا: أهملت البيت، وضيعت الأسرة، وتجاهلت حقوق زوجها، وإن لم يكن عندها مال قالوا: حسيرة كسيرة فقيرة أشغلت زوجها بالطلبات وكثرة النفقات، وإن كان عندها مال وأرادت التجارة والبيع والشراء قالوا: تاجرة سافرة مرتحلة مسافرة، لا يقر لها قرار ولا تمكث في الدار، عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة، وإن طالبت بحقوقها عند زوجها وأهلها قالوا: لو أن عندها ذوقا وحسن تصرف لنجحت في حياتها الزوجية ولكنها حمقاء خرقاء، وإن سكتت فصبرت على الظلم ورضيت بالضيم قالوا: جبانة رعديدة، لا همة لديها، ولا حيلة في يديها، وإذا ذهبت إلى القاضي ورفعت أمرها للحاكم قالوا: هل يعقل أن امرأة شريفة عفيفة تنشر أسرارها عند القضاة وتشكو زوجها وذويها عند المحاكم؟ أين العقل الحصيف؟ وأين العرض الشريف؟

المجتمعات الجاهلة
وإنما يحصل هذا الظلم والإقصاء والتهميش للمرأة في المجتمعات الجاهلة الغبية، فهي عندهم من سقط المتاع، ومن أثاث البيت تُورث كما تورث الدابة ويُنظر إليها على أنها ناقصة الأهلية قليلة الحيلة ضعيفة التكوين تحتاج إلى تدبير وتقويم وتوجيه وتهذيب وتعزير.
وإنما المرأة مخلوق كريم، وجنس عظيم، فالنساء شقائق الرجال، وأمهات الأبطال، ومدارس المجد، وصانعات التاريخ، وشجرات العز، وحدائق النبل والكرم، ومعادن الفضل والشيم، وهن أمهات الأنبياء، ومرضعات العظماء، وحاضنات الأولياء، ومربيات الحكماء، فكل عظيم وراءه امرأة، وكل مقدام خلفه أم حازمة، وكل نازح معه زوجة مثابرة، فهنّ مهبط الطهر، وميلاد الحنان والرحمة، ومشرق البر والصلة، ومنبع الإلهام والعبقرية، وقصة الصبر والكفاح، فلا جمال للحياة إلا بالمرأة، ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون، فآدم لم يسكن في الجنة حتى خلق الله له حواء، ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو أبو البنات العفيفات الشريفات ذرف من أجلهن الدموع، ووقف لأجل عيونهن في الجموع، وسجل أعظم قصة من البر والإكرام والاحترام والتقدير للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا.
فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة لقد ظلمتم القيم وعققتم الفضيلة، وجهلتم الشريعة، ونقضتم عقد الوفاء، ونكثتم ميثاق الشرف، فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون، ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء، وحكمتم على عقولكم بالتخلف والحمق، فتبا لمن ظلم المرأة وسحقا لمن سلبها حقوقها.
منقول

كلامك كالبلسم
وقد وضعت الكف على الجرح كما يقال
والاغرب ان من ينتهجون هدا النهج يغطونه باسم اللدين لاعطاءه الشرعية و الدين منه برىء براءة الدئب
بارك الله فيك كلام فى الصميم
وشكرا على الموضوع

لقد اثلجت صدري بكالامك الرجولي حقا فبارك الله فيك يا ايها الكريم لانك اكر مت المراة وحفظك الله لزوجتك وامك

وابنتك ولكل مظلومة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم سني الجيريا

السلام عليكم
شكرالك
احترماتي

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا على المرور الكريم منك أخي الكريم
بارك الله فيك

الجيريا

بارك الله فيك

السلام عليكم
شكرالك

كلمات رائعة اختيار موفق
بارك الله فيك اخي

كلام جميل ورائع حقا،
أنا أوافق كاتب المقال 100%،
بل هذا ما كنت أردده دائما في المنتديات،
وفي العديد من المانسبات.
ربي يحمي ويستر نساء المسلمين.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيروز الجيريا
بارك الله فيك على الموضوع الجميل

تحيتي

شكرا على مرورك الجميل على الموضوع
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.