إنّ الصدقَ في الإخلاصِ أشقُّ الأعمال صعوبةً على النفس وأشدُّها على القلب لاستبقائه سالِمًا من المقاصد السيّئة، بعيدًا عن أغراض الدنيا وشهواتها؛ ذلك لأنّ القلوبَ كثيرةُ التقلُّبِ والتحوُّل في نواياها وقصودها فلا تثبتُ على حالٍ، لذلك بيَّن النبيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم حقيقةَ تحوُّلِ القلبِ في وجهته وقصدِه، فكثيرًا ما كان يدعو بالتثبيت على الدِّينِ حيثُ قال: «مَا مِنْ قَلْبٍ إِلاَّ وَهُوَ مُعَلَّقٌ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ، وَالِمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا، وَيَخْفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ»، وكان يقول في دعائه: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، ويكثر في قَسَمِهِ عبارةَ: «لاَ، وَمُقَلِّبِ القُلُوبِ»
فالإخلاصُ شديدٌ، وقد لاقى كثيرٌ من العلماء والصالحين معاناةً لعلاج نيّتهم به، فيُؤْثَرُ عن سفيانَ الثوريِّ -رحمه الله- أنه قال: «مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِيَّتِي، إِنَّهَا تَتَقَلَّبُ عَلَيَّ»
وسأل الفضلُ بنُ زيادٍ -رحمه الله- الإمامَ أحمد -رحمه الله- فقال: «كيف النية؟ قال أحمد: يُعَالِجُ نَفْسَهُ إِذَا أَرَادَ عَمَلاً يُرِيدُ بِهِ النَّاسَ»
ولَمَّا كانت النفسُ بِطَبْعِهَا تميلُ إلى الشرِّ، وتفر من الخير، وتأمر بالسوء، وتنجرف مع الهوى، وتركن إلى الشهوات، والعبدُ قد يُؤْتَى من جهله أو من قِلَّةِ حَذَرِهِ كان لزامًا عليه معرفة ما يضادّ الإخلاص وينافيه ليتحرّز منه، ويعمل على :
– أن يأخذ نفسَهُ بمراقبة الله تعالى حتى يتيقَّن أنه سبحانه عالِمٌ بِسِرّهِ، رقيبٌ على أعماله،
– شاعر بالراحة في الاستعانة به وعلى طاعته،
– مُحِسٌّ بالأُنْسِ في ذِكْرِهِ والتعوّذِ به من كلِّ قَبيحة ورذيلة،
– يعمل على محاسبة نفسه على عمل يومه، فإن رأى ظلمًا ندم عليه واستغفر وأناب
– عمل من الخير ما يراه مصلحًا لِمَا أفسدَ، في تواصل وصَبْرٍ -جهادًا في ذات الله سبحانه- لتطهُرَ نفسُه وتَزْكُوَ حتى يصبحَ أهلاً لكرامة الله ورضاه و يسلكَ بها سبيل المؤمنين المخلصين الصادقين من أهل الصبر واليقين مقتديًا بهم ومقتفيًا آثارَهم.
نسألُ اللهَ تعالى أن يَهَبَنَا العلمَ والإيمانَ، وهما أسمى هِبَاتِ الرحمن، وأهلهما هم خُلاصةُ الوجود ولُـبُّه، وأهل التأهيل للمراتب العُلْيَا والدرجات الرفيعة، قال ابن القيم -رحمه الله-: «أفضلُ ما اكتسبته النفوسُ، وحصَّلَتْهُ القلوبُ، ونال به العبدُ الرِّفعةَ في الدنيا والآخرة هو العلمُ والإيمانُ، ولهذا قَرَنَ بينهما سبحانه في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللهِ إِلَى يَوْمِ البَعْثِ﴾[الروم: 56]، وقوله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[المجادلة: 11]
نسألُ اللهَ تعالى أن يَعْصِمَنَا من الخطأ والزَّلَلِ، وأن يوفِّقَنَا إلى حقِّ العلم وخير العلم وأكمل العمل، إنه وَلِيُّ ذلك والقادرُ عليه.
منقول من كلمة الشيخ فركوس الشهرية بعنوان الاخلاص بركة العلم وسر التوفيق …..بتصرف
بارك الله فيك على الموضوع الجميل و المفيد في نفس الوقت
الاخلاص أشق الأعمال علينا لأنه لا حظ للنفس فيه ، كل الاعمال لله وحده و هو أمر عالجه العلماء و الصالحون من السلف سنوات ذات عدد لكي يجعلوه نقيا من الرياء و كل شائبة
لكن كما ذلك فمحصلة ذلك لا تتأتى الا بالعلم و الفهم و الحلم و الصبر
رزقنا الله و اياكم الايمان و الاخلاص والعلم و حسن الفهم عن الله و رسوله و الحلم
بارك الله فيك على الموضوع و جزاك الله كل خير
ســــــــــــــــــــــــــــــلام
اللهم أمين ………………..جزاك الله خير الدارين
بارك الله فيك و جزاك الجنة
اللهم نسالك الاخلاص لك.
موضوع قيم …من رزق الاخلاص رزق الخير كله…………بارك الله فيك
السلام عليكم أخي الواثق
بارك الله فيك على الموضوع الجميل و المفيد في نفس الوقت الاخلاص أشق الأعمال علينا لأنه لا حظ للنفس فيه ، كل الاعمال لله وحده و هو أمر عالجه العلماء و الصالحون من السلف سنوات ذات عدد لكي يجعلوه نقيا من الرياء و كل شائبة لكن كما ذلك فمحصلة ذلك لا تتأتى الا بالعلم و الفهم و الحلم و الصبر رزقنا الله و اياكم الايمان و الاخلاص والعلم و حسن الفهم عن الله و رسوله و الحلم بارك الله فيك على الموضوع و جزاك الله كل خير ســــــــــــــــــــــــــــــلام |
وفيكم بارك الرحمن اخي الفاضل ……..رزقك الله خير الدنيا والاخرة
وجزاكم الله خيرا اختي الفاضلة ……وبارك الله فيكم ووفقكم لخير الدنيا والاخرة
وفيكم بارك الله اخي الفاضل …..وجزاكم الله خير الدنيا والاخرة
بارك الله فيك ورزقك الله الاخلاص
اللهم نسالك الاخلاص لك.
موضوع قيم …من رزق الاخلاص رزق الخير كله…………بارك الله فيك |
وفيكم بارك الله اختي الفاضلة …ورزقكم الله خير الدنيا والاخرة
وفيكم بارك الله………جزاكم الله خيرا
يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ
بارك الله فيكم و رزقنا الإخلاص في القول و العمل
يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ
بارك الله فيكم و رزقنا الإخلاص في القول و العمل |
وفيكم بارك الله …..وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيكي مواضيعك كلها غاية في الروعة شكرااااااااااااااا