تخطى إلى المحتوى

ذهب الذين يعاش في أكنافهم 2024.

  • بواسطة

*حال الدنيا كتب عليها باريها

أن تجمع وتفرق

فراق الحياة وفراق المماة

وقد ياتي عليك زمان تفارق إخوانك

واصحابك واحبابك الذين تجمعك بهم طاعة الله تعالى

وتبقى وحدك ….ولهذا جاء هذا الموضوع نبدؤه بحديث

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تُنْشِدُ : " ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ " . قَالَ هِشَامٌ : فَكَانَ أَبِي يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ عَائِشَةَ ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَتْ زَمَانَنَا هَذَا ؟ .

و الأبيات المقصودة هي
قضّ اللّبانة لا أبا لك واذهب … والحق بأسرتك الكرام الغيّب
ذهب الذين يعاش في أكنافهم … وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب
يتلذّذون ملاذةً ومجانةً … ويعاب قائلهم وإن لم يشعب
فتعدّ عن هذا وقل في غيره … واذكر شمائل من أخٍ لك معجب
إنّ الرّزيّة لا رزيّة مثلها … فقدان كلّ أخٍ كضوء الكوكب
من معشرٍ سنّت لهم أباؤهم … والعزّ لا يأتي بغير تطلّب
يا أربد الخير الكريم جدوده … أفردتني أمشي بقرن أعضب

كل الأصدقاء يشبهون بعض، كل الأقرباء يشبهون بعض، كل الزملاء يتنافسون في التشابه، حتى الغرباء.. ترتسم عليهم ملامح الشبه مع كل هؤلاء..

نورِّق صفحات الترقب لنستجمع صورة الإنسان.. لنجده قد تزعم حقبًا ماضيات كان فيها عطر الإنسانية يعبق الأنوف لتصل الأمخاخ، فكانت الروح تنتشي ويُطرب العقل وترقص الأوداج شموخًا بأمثال هؤلاء..

فأين هـُم هؤلاء، مِن أولئك الذين تمتلئ الأرض بهم اليوم؟

أم صدق الشاعر حين قال:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم ,,, وبقى الذين حياتهم لا تنفع.

ذهب الذين يُعاش في اكنافهم****لم يبق إلا شاتم أو حاسد

فأجاب الكميت على الفور:

وبقى على ظهر البسيطة واحد ****فهو المراد وانت ذلك الواحد

( منتهى الامال ـ طبعة عام 1372 هـ. ق ج2 ص7).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهب الذين يعاش في أكنافهم … وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب

وأنا بدوري أقول لأبي هشام فكيف لو أدركت زماننا هذا …؟؟

حيث لا ناصح أمين ولا صديق معين ولا اجتماع على طاعة الله إنما منكرات وأهواء وفتن هوجاء وأمراض قلوب وظلم وبغي ….
نعوذ بالله من زمن الغثائية …
نعوذ بالله من الخذلان….
نعوذ بالله من الفتن والمحن …

أسأل الله أن يصرفها عن جميع المسلمين اللهمّ آمين …
بارك الله فيك أستاذي …..جزاك الله خيرا

شكرا على الموضوع والابيات الرائعة
من يعزي المصاب فالخطب جلا
ودهانا بفقد ندب أجلا
ورمانا ريب المنون بسهم
حل بالنفس منه ما كان حلا
من يعزي أحبابه ؟ وله النا
س جميعا أحبة وأخلا
من يعزي أصحابه؟ من يعزي
إخوة في الإله عز وجلا ؟

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليبيب مخموم القلب الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهب الذين يعاش في أكنافهم … وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب

وأنا بدوري أقول لأبي هشام فكيف لو أدركت زماننا هذا …؟؟

حيث لا ناصح أمين ولا صديق معين ولا اجتماع على طاعة الله إنما منكرات وأهواء وفتن هوجاء وأمراض قلوب وظلم وبغي ….
نعوذ بالله من زمن الغثائية …
نعوذ بالله من الخذلان….
نعوذ بالله من الفتن والمحن …

أسأل الله أن يصرفها عن جميع المسلمين اللهمّ آمين …
بارك الله فيك أستاذي …..جزاك الله خيرا

شكرا لك أخي الكريم

,اسعدتني مشاركتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى11 الجيريا
شكرا على الموضوع والابيات الرائعة
من يعزي المصاب فالخطب جلا
ودهانا بفقد ندب أجلا
ورمانا ريب المنون بسهم
حل بالنفس منه ما كان حلا
من يعزي أحبابه ؟ وله النا
س جميعا أحبة وأخلا
من يعزي أصحابه؟ من يعزي
إخوة في الإله عز وجلا ؟

أهلا ومرحبا بعودتك

أسعدتني مشاركتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahrahadil الجيريا
الجيريا

شكرا لك وبارك الله فيك

ذهب الذين يعاش في كنفهم ليس الاهل والاصدقاء فقط
بل كل شيء وقعت عليه اعيننا او داست عنه اقدامنا كانت لنا ذكرى فيه
مثل جدران المنزل والشارع الحي المدينة الوطن حتى الاغناي
جدران البيت كل ركن فيه يحكي موقفا ما
الشارع احداثة صارخة في وجه صاحبها
الحي يروي ايام الطفولة
الاغاني ان سمعتها في في حادثة ما مرت بك وتعيدها بعدة مدة طويله تذكرك بها
المدرسة وهكذا
فراقهم صعب وصعب جدا كنزع الروح من الجسد
ما النّاس إلّا الدّيار وأهلها
بها يوم حلّوها وغدواً بلاقع
وما المرء ألّا كالشهاب وضوئه
يحور رماداً بعد إذ هوساطع
وما البرّ إلّا مضمرات من التّقى
وماالمال إلّا معمرات ودائع
وما المال والأهلون إلّا وديعة
ولا بدّ يوماً أن تردّ الودائع
وما النّاس إلّا عاملان فعاملٌ
يتبّر ما تبني و آخر رافع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى11 الجيريا
ذهب الذين يعاش في كنفهم ليس الاهل والاصدقاء فقط
بل كل شيء وقعت عليه اعيننا او داست عنه اقدامنا كانت لنا ذكرى فيه
مثل جدران المنزل والشارع الحي المدينة الوطن حتى الاغناي
جدران البيت كل ركن فيه يحكي موقفا ما
الشارع احداثة صارخة في وجه صاحبها
الحي يروي ايام الطفولة
الاغاني ان سمعتها في في حادثة ما مرت بك وتعيدها بعدة مدة طويله تذكرك بها
المدرسة وهكذا
فراقهم صعب وصعب جدا كنزع الروح من الجسد
ما النّاس إلّا الدّيار وأهلها
بها يوم حلّوها وغدواً بلاقع
وما المرء ألّا كالشهاب وضوئه
يحور رماداً بعد إذ هوساطع
وما البرّ إلّا مضمرات من التّقى
وماالمال إلّا معمرات ودائع
وما المال والأهلون إلّا وديعة
ولا بدّ يوماً أن تردّ الودائع
وما النّاس إلّا عاملان فعاملٌ
يتبّر ما تبني و آخر رافع

الله الله

بسم الله ماشاء الله

بورك فيك على هذه الكلمات الرائعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.