تخطى إلى المحتوى

وسائل التأثير على القلوب 2024.

وسائل التأثير على القلوب

مجموعة من الوسائل التي تصيب بها القلوب بسهام المحبة والتآخي وتقريب الناس ببعضها البعض

فيمكن اختصار هذه السهام التي تصيب فتحيي أواصر المحبة بين الانسان وأخيه الانسان فيما يلي :

الابتسامة

كما نعلم كلنا أن (( تبسمك في وجه أخيك صدقة )) وهي بالفعل كذلك فهي على بساطتها ولا تكلفنا ثروة لكنها تكسبنا ثروة

البدء بالسلام

يقول عليه الصلاة والسلام : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ))
فالبدء بالسلام له وقع السحر على النفوس ولو كان ممن يكن لك العداوة والبغض وربما حتى من حصل لك معه موقف عند مبادرتك بالسلام ينسى كل شيء ويقابلك بوجه بشوش طلق فالسلام يمحو كل ما في النفوس

الهدية

يقول عليه الصلاة والسلام : ((تهادوا تحابوا )) ومما لا يخفى على أحد منا أن الهدية مصدر من مصادر المحبة مهما كانت بسيطة تزرع المحبة في القلوب وتخترقها بسهم جميل جد ا

حسن الاستماع :عند تواجدنا في مجلس ما يجب أن نحترم آداب الحديث وذلك بالصمت والاستماع لوجهة نظر الآخر مليا حتى ينتهي من كلامه ثم نتكلم بما ينفع ويفيد الموضوع المثار أثناء الحديث وليكن كلامنا بأقل ما يمكن وما يفيد ويصيب لب الموضوع او جوهره فباستماعك للمتحدث تحسسه بأنك مهتم لما يقول وتشعره بأهمية ما يقول وتشعره باحترامك له ولعل الاحترام أهم نقطة في المودة بين الناس وبالتالي تمكنه من الاطمئنان وترتيب أفكاره وتستطيع أنت نفسك أن ترتب أوجه مناقشتك لكلامه ولتحذر كل الحذر من الاستهزاء بما يقول بل احرص على استيعابه واستيعاب اوجه نظرته للموضوع وربما بهذا يستطيع هو أن يفهم زاوية نظرتك للموضوع لاحقا
ولاننسى : قوله تعالى:
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك } (آل عمران:159).

المظهر العام والهندام

إن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس )
أخرجه مسلم في صحيحه

معنى جملة إن الله جميل يحب الجمال فقد قال المناوي : إن الله جميل أي له الجمال المطلق جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال ، يحب الجمال أي التجمل منكم في الهيئة ، أو في قلة إظهار الحاجة لغيره، والعفاف عن سواه. والمسلم يظهر نعمة الله عليه ، يقول الله تبارك وتعالى " وأما بنعمة ربك فحدث " ولكن لا يصل الأمر إلى أن يسرف المسلم في لباسه أو مركبه بحيث يصل إلى حد التبذير حيث يقول تعالى " ولا تبذر تبذيرا "

وفي صحيح مسلم برقم 1686 : " إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا " ، وفي سنن الترمذي " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " رواه الترمذي برقم 2963 وقال حسن صحيح
وكلها تبين أن حسن الهندام مهم جدا ويؤثر على النفوس فلا يجب البخل على النفس في اللباس والتعطر خصوصا للرجال ما دام هذا ليس فيه اسراف ولا تبذير في إظهار النعمة بهدف الكبر والاعجاب بالنفس
وحسن الهندام يؤدي الى احترام الشخص ومحبته وخصوصا إذا استقبل الناس بابتسامة ووجه بشوش ونظرة احترام لا تكبر .

العطاء

مما لا يخفى على أحد منا أن العطاء والبدل دون رجاء لمصلحة فيه من الاثر الجميل على الناس فلا يهم ما تعطي من مال أو علم أو معاملة بالمودة أو حتى ابتسامة أو كلمة طيبة أو غيرها بقدر ما يهم أن تكون ايجابيا لمجتمعك وهذا ما يجعلك أنت نفسك تشعر بالاطمئنان والراحة النفسية فديننا علمنا من خلال صور وقصص عديدة أن المساعدة تؤثر في قلوب الناس كثيرا وحتى من عاداك يلين لك برؤيته لمعاملتك الحسنة له وعطائك اللامشروط
العطاء ايجابية والايجابية تزرع المحبة بين الناس

الجيريا

بوركت أختاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.