تخطى إلى المحتوى

من امارة الخزرج اخوة الاوس 2024.

من إمارة الخزرج أخوة إمارة الأوس
هم من العرب الأقحاح وهم الأبطال إذا صالوا و الأكرام إذا نالوا يحمون الحمى بنجيع الدمى ويمتطون الظهور ويحلون الصدور ، وهم كثيرون ، والعشائر الأخرى الموجودة في اللواء لا توازيهم كثرة وشجاعتهم لا تُنكر، وكانت منازلهم في محافظة الأنبار، و في العهد الملكي تحمل اسم هذه العشيرة الكبيرة (لواء الدليم) مع الاسم الرسمي هو لواء الرمادي، حيث عُلق على هذه العشيرة الكثير من الرواة والنسابين .
فلقد جاء في موسوعة العشائر العراقية للعامري بأنهم من عشيرة زبيد الأصغر وهم بنو عمومة آل عبيد والاثنان من حمير، ويخطئ الكثيرون ممن يقول أنهم من أصل (الديلم) لمجرد التشابه المتقارب باللفظ وإنما كان أسم الجد (دليم) معروفاً قبل ظهور الإسلام و به سميت (العشائر الحميرية) التي منها تأسست الدولة الحميرية في ذلك العهد.

وإن جد عشيرة الدليم هو (سعد بن عبادة بن دليم) وقد كان فارساً ماهراً وجواداً لا نظير له في إكرام الضيف ، بل كان من يقف في باب مضافته وينادي بصوته على الناس لتناول الطعام حتى اطلق على مضافته أسم (مضيف دليم بن حارثة)، ويقول أيضاً ، أما من أين جاءت تسمية كلمة دليم فهي تصغير لكلمة أدلم وهي عربية وتعني أظلم، كقولنا ليلٌ أدلم، ويذكر أن دليم بن حارثة قد توفي سنة 15هـ.

و تتركز فرقهم على فرقة البو رديني وفرقة المحامدة وفرقة البو علوان،ولقد تفرعت عشيرة الدليم في أنحاء كثيرة إلا أن السواد الأأعظم منهم توطن في ساحل الفرات الأعلى من الرمادي،ومن شيوخها القدامى الشيخ علي السليمان وهذا الرجل قد عرفه القاصي والداني لكرمه وشجاعته وعلو منزلته.
وذكر الحيدري في كتابه عنوان المجد أن عشائر الدليم قبائل كثيرة مشهورة من حمير من العرب العاربة وهم بنو عم العبيد لأن جدهم ثامراً شقيق عبيد.
وترتبط عشيرة الدليم بالقربة الصميمية مع ( الظفير و الجنابيين و الجبور والسعيد والعبيد والعزة) ويجمعهم الخيط الواحد الممتد اليهم من جد واحد ، وأعود فأقول مؤكداً أن عشيرة الدليم لا علاقة لها بـ(ديلم) ، وإن أسم (دليم) ورد ذكره عبر أحقاب غائرة في العهود الجاهلية وقبل وجود (ديلم) في العراق، وفي الوقت الحاضر برز الكثير منهم على نواحي الحياة المختلفة .

ومن الجدير بالذكر أن بين هذه العشيرة والعشائر الحميرية قربى محتفظ بها ويعد من هذه العشائر (با ذراع) من الظفير ، السعيد، الجنابيين، الجبور، العبيد، والعزة، وكلهم من جد واحد، ولا نقطع بما يحفظونه من أسماء إلا إن المعرفة الإجمالية في القربى منقولة لا يشتبه فيها…

فقال العزاوي في كتابه عشائر العراق ج3 ص105: أنهم من زبيد، ويتكون لواء الدليم من أغلب هذه العشيرة وأكثريتها تتعاطى الزراعة وقسم منها لا يزال على البداوة، ووقائعهم في تاريخ العراق بين الاحتلالين .

وأضاف: كما نصت المصادر التاريخية المؤيدة للمسموع المتواتر والمنقول فانقطع بأنهم من زبيد الأصغر وقبل أن أورد النصوص التاريخية أود أن أنقل رواية رئيسهم الشيخ علي السليمان حيث كان أحد الشيوخ الطاعن في السن يناهز عمرك المائة والثلاثين عاماً ، لبياض رأسك فأجاب أني أعرف بنفسي ولا قيمة للشيبة عندي وكذا يقول ها أنا أعرف بأصلي وأخبر بعشيرتي ولا يهمني من يقول ، هذا ما قاله والحق أنهم اعرف بأنفسهم.

ومن شدة الاختلاط وتغير الأسماء بقيت بعض الطوائف في العراق مجهولة لا يعرف بوضوح انتسابها مثل الغزي في الفرات الأسفل ومثل الدليم في الفرات الأعلى على أنهم عرب أقحاح .
هذا مع أن نسب الدليم معروف متواتر ومثله نسب الغزي فإنهم من طي ، ولا ينكر الاختلاط في العشائر ولكن لا ينسى الأصل وإنما القليل قد يمدح في الكثير وفي الغالب يحافظ على نسبه، والشيوع من أقوى الأدلة ولا يهم أن يعلم ذلك واحد أو اثنان والنصوص التاريخية متوفرة .

كما ورد في الاشتقاق لإبن دريد إن اشتقاق دليم وضبط لفظه قال دليم تصغير أدلم و الادلم الأسود ليل أدلم وليلة دلماء والدلمة معناها السواد، وبهذا عرف اشتقاق الاسم ومعناه الأصلي ومن تسمى به في الجاهلية ممن لم يدع اشتباها في أن التسمية قديمة وسابقة في المعرفة لوجود الدليم في العراق وغاط الفكر المتناقلة بأنه توجد آبار يقال لها (الدليمات) كانوا أقاموا فيها فسموا بها، وإذا علم وجودها فلا مانع من أنها عرفت بهم لطول إقامتهم ، والمنقول أنها آبار في نجد.

اشكر حضرتكم الكريم وشكرا جزيلا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.