السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
في كل عام يكثر الحديث عن مشروعية المولد النبوي الشريف من عدمه
و من خلال تصفحي للمنتدى الإسلامي العام وجدته مليئا بالمواضيع التي
تحذر من يحتفل بهذه المناسبة و التي تعتبر كل من يحتفل بها مبتدعا
و الذي يدمي القلب أن يتراشق المسلمون فيما بينهم و يتبادلون التهم
و تجد الواحد منهم يتعصب لرأي ما و يتهجم على علماء أفتوا بجواز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف
يا أخي الكريم هؤلاء علماء يحبون رسول الله صلى الله عليه و سلم و يغارون على دينهم و لهم أدلة
على فتواهم …إن علماء كالحافظ ابن حجر العسقلاني و الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي
و الحافظ السخاوي و بعض العلماء المتأخرين الذين نحسبهم من كبار العلماء و لا نزكيهم على الله
كل هؤلاء يرون بجواز الإحتفال بمولد المصطفى عليه الصلاة و السلام …الذي أنكره العلماء
هو البدع التي ظهرت عند بعض الجهلة من إقامة حفلات الطرب و إختلاط الرجال بالنساء
و ترويع الآمنين بإستخدام المفرقعات و غير ذلك .
إن هؤلاء العلماء الذين أجازوا الإحتفال بالمولد النبوي الشريف لم يقصدوا بذلك أن نخصص يوما
نذكر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم و إنما رسول الله في قلوبنا جميعا على مدار العام و إلى
أن نلقى الله…إنما كان مقصدهم أن نتذكر نعمة الله علينا بمولد خير الأنام مصداقا لقوله تعالى
في سورة إبراهيم : و ذكرهم بأيام الله…
لا أود أن أطيل في هذا الموضوع
و لكن أردت أن أنبه إخواني على أن هذه الحملات التي تشن على المحتفلين بالمولد النبوي الشريف كان من الأجدر
أن توجه إلى حملات للتوعية بالقضية الأهم في صراعنا مع الصهاينة اليهود من أجل نصرة
إخواننا في فلسطين…و كذا مساعدة إخواننا في أفريقيا و الصومال خاصة الذين لا يجدون ما يسدون
به رمقهم و كما قال أحد العلماء هناك من يضعون أيديهم على بطونهم تألما من التخمة و آخرون يضعون
أيديهم على بطونهم من شدة الجوع…
إذا كان هذا هو حالنا مع بعضنا البعض في أمور و الله لن تقيم الدين فنسأل الله السلامة
و أرجو أن لا نكثر الكلام حول هذا الموضوع في المناسبات القادمة…
مع إحترامنا لكل علماء الأمة الإسلامية
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.