قصة صفعة للمحتفلين بأعياد النصارى -بقلمي 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله قدم نبينا على كل نبى أرسله , وكتابنا على كل كتاب أنزله , وجعل أمتنا الأخيرة الأولة ,فله الشكر من معتقد أنه به وله , لاغنى إلا في طاعته ولاعز إلا فى التذلل لعظمته , حمدا لمن له البقاء والدوام , حمدا لمن أخرجنا بنوره الحق وهديه القيم من غياهب الظلام, و على نبيه محمدا أفضل خلقه عليه أفضل الصلاة والسلام
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,وصفيه من خلقه وخليله ,نبى صدق هدت أنوار شرعته بعد للهدى من كان عنياتا , أحيا به الله قوما سعد همو
حياكم الله وأحياكم للأمة .. ترفعون منارها .. وتورون نارها .. وتقومون منئآدها .. وتصلحون فسادها .. وتنفقون كسادها .. وتحسنون تهيئتها وإعدادها .. فتملكون قيادها .. وتستنشقون رندها وعرارها وشيحها وقيصومها وريحانها ..

جمع الهداية قد شرفت منزلا ** قدر المنازل عن سناها نازل
كم سرت فيها نحو ربعك منشدا ** لك يا منازل في القلوب منازل
معشر الإخوة .. غير خاف على الغبي والنبيه .. والحليم والسفيه .. ما يدور في أوطاننا هذه الأيام من تحضير لحفلات رأس السنة و ما يجري فيها و قبلها و بعدها من تهاني و مباركات .. و تهادي و تحضير للحلويات ..و مظاهر تلك الطابورات على دكاكين الحلويات.. تراهم ينتظرون الساعت الطوال و قوفا حيارى من أجل الحصول على حلويات النصارى .. حلويات خصصها الصليبيون للإحتفال بأعياد رأس السنة على شكل جذع شجرة مقطوع .. قطع الله دابرهم
فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري
و إني قاص عليكم اليوم قصة ، حدثت من أعوام قريبة
أبطالها بائع حلويات لم يتورع أن يستغل عيد الكفار و كفرهم ليجني منه كسبا بأن يبيع للمسلمين تراهاتهم
و جموع لم تتورع عن متابعة الكفار في أعيادهم فراحوا يقلدونهم حتى في أكلهم يوم عيدهم فاصطفوا طوابير عند البائع
و امرأة عجيب أمرها.. بعد حين يأتيكم خبرها
ذلك أنه مع قروب عيد رأس السنة -زعموا و لا عيد إلا العيدان- هب بعض القوم ممن يقولون لا إلاه إلا الله و لا يولونها قدرها..
أجسدهم وسط المسلمين و عقولهم ملك للغربيين .. قوم ادعو التفتح و الثقافة و ليس في عقولهم إلا السخافة ..
كلهم متحف الغباء و كُلُّن يدعي أنه محيط الأعاجم
هبوا إلى أحد كبريات شوارع العاصمة حيث يوجد بائع حلويات شهير ، من أجل أن يبتاعوا حلوى la buche ..( التي على شكل جذع شجرة و هي من طقوس النصارى خصوصا الفرنكوفونيين منهم إحياء لما كانو يفعلونه من قبل من حرق جذع شجرة في البيت و در الملح عليه من أجل أن يحميهم -زعموا- من الساحرات و غير ذلك من الخرفات) فاصطفت الطوابير أمام المحل و اشتد الأمر على الزبائن لطول الإنتظار .. الكل ينتظر دوره ليتباها بتقليده للغرب
فهي والأحداث تستهدفها ** تعشق اللهو وتعشق الطربَ
كاد ينفذ الصبر لكنهم في سبيل غيهم تهون عليهم الصعاب ..و صار الموقف مشحونا
بئس المناخ لقد حسبت هوائه دنسا،و أن بحاره لا تعذب
و بينما هم بذاك الحال إذ امرأة كبيرة السن تقبل في منظر مذهل .. تتخطى الطابور غير آبهة لهم كأنهم غير موجودين .. و الناس ينظرون في حيرة إلى ذلك المشهد و يترقبون ما هي فاعلة .. ترى ماذا ستفعل؟؟ و كيف سمحت لنفسها أن تتجاهلهم..
وصلت إلى البائع فطلبت كعكة الجذع و لم يكن في المحل غير تلك الكعكة يومها
فلما تبين أنه ليس لها سبب خاص و أن مرادها هو نفس مراد الكل .. ثاروا عليها و ضج المكان بالصراخ
من تحسبين نفسك؟؟! .. ألم ترينا أم أننا لا نظهر؟؟! .. ارجعي و اصطفي كما يصطف الناس!!
لكنها التفتت غير آبهة لحالهم و ألقت عليهم نظرة ازدراء و قالت لهم:
"هذا عيدنا ليس عيدكم لماذا تزاحموننا في أعيادنا"
نعم أدركتم الآن أن المرأة نصرانية
كلمة حق خرجت من أهل باطل و الحكمة ضالة المؤمن
"هذا عيدنا ليس عيدكم"
صفعة و يا لها من صفعة
ولا عجب إذا أرخصت نفسك عند ** قوم فلا تغضب عليهم إن أساءوا
"هذا عيدنا ليس عيدكم"
هوان ما بعده هوان
لا يهين الجموع إلا رضاها رضي الناس بالهوان فهانوا
من أراد أن يعيش عزيزا غير ذليل فليكرم نفسه بطاعة الله و اتباع رسوله .. فالعزة لمن آمن بالله و التبع الرسول{و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون} و من تشبه بقوم فهو منهم
ألسنا ندعوا الله في صلاتنا في كل ركعة أن يهدينا الصراط المستقيم و أن يجنبنا طريق المغضوب عليهم و الضالين؟.. فلماذا نتبعهم إذا في أعيادهم و قد تعالت صيحات المصلحين ،و فتاوى العلماء الربانيين، في التحذير من المشاركة في أعياد المشركين لما في ذلك من فساد في الدين
عبد الله .. أيطيب لك أن تشارك النصارى فرحتهم و هم يخوضون ضدك و ضد إخوانك حروبا مقدسة عندهم يسومونهم سوء العذاب
كيف يليق بمسلم شرح الله صدره للإسلام و أكرمه الله بالإيمان و بأكمل الأديان و بأفضلل الرسل و أعظم الشرائع أن يتشبه بالكفار

لن أطيل الكلام فآخره ينسي ما قبله
تلك عبرة فاتعظوا عباد الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله
ان أخطأت فمن نفسي و من الشيطان و إن أصبت من الله وحده لا شريك له
بقلم العبد الضعيف: أبو محمد مهدي بن ياسين الحراشي
السلام عليكم