تخطى إلى المحتوى

وقائع معركة عين معبد الشهيد الماحي منقور 2024.

وقائع معركة عين معبد التي استشهد فيها الشهيد الماحي منقور

في 28 جانفي 1959 كثّف المجاهدون من العمليات العسكرية والهجومية المتفرقة ضد العدو في منطقة عين معبد، فضاق بهم العدو ذرعا عندما تأكد من وجودهم في المنطقة بثخانة وشدة فأعد لهم العدّة والعدد الهائل من الجنود والعتاد فشدد عليهم الخناق بعدما فاجئهم بمحاصرة كلية للناحية. لما رأوا زحفهم نحوهم حاولوا إخلاء المكان إلى عين معبد شرقا؛ ظنا بأن المجال متاح والطريق مفتوح، غير أنهم وجدوا أنفسهم مطوَّقين بالكامل بدباباتهم التي سدت عليهم الطريق عبر الوديان والمشاة منتشرين في كل مكان، حينئذ أدرك المجاهدون خطورة الموقف وفظاعته، فقرّر قائد الكتيبة سي بن سليمان محمد المسار مع رفاقه شرقا اتجاه الجبال المجاورة للمنطقة. لمحت القوات العسكرية الفرنسية منفذ المجاهدين فثارت وهاجت ثائرة لذلك، بتكثيفها من القصف ناحية تواجد المجاهدين أينما تحركوا، فكانت الطائرات تراقب تحركاتهم، معلمة المشاة بتتبعهم ومحاولة إدراكهم قبل وصولهم الجبل. فكانت يومها معركة من أشرس وأشد المعارك بناحية عين معبد. استشهد على إثرها العديد من الإخوة المجاهدين، وسلاحهم في أيديهم دفاعا عن كرامتهم وحرية وطنهم وهذه بعض الأسماء من بين أولئك الذين سقطوا في ساحة الشرف في تلك المعركة وهم: الشهيد الماحي منقور، عبد الرحمان طاهري، بلحرش البشير، أحمد دحماني الندرومي، عبد القادر بن امحمد، محمد أمريقي، بوبكر ربوح، التهامي الطيباوي، لخضر خذيري، عطاء الله الساسي براهيم، محمد بوقانينة وعبد القادر امباركي.
وبعد عناء المعركة تمكن المجاهدون من مغادرة المكان، متجهين إلى ڤعيڤع شرقا ناحية جبل بسطامة، ليأخذوا قسطهم من الراحة هناك لمدة يومين كاملين. وفي اليوم الثالث كلّفت الفرقة التي كان يقودها المجاهد قليشة مصطفى، بالرجوع إلى ساحة معركة عياطة بناحية عين معبد لدفن الشهداء الذين تركوهم هناك.

الجيريا

بـــآآرك الله فيك … ربـــي يرحم شهدآئنآ جميعـــآ

ربـــي يرحم شهدآئنآ

بارك الله فيك استاذ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.