قصة الطب البديل
لا أظن أن قصة الطب البديل والحديث واضحة بشكلها الحقيقي لمتتبعي أخبار الصحة, وهذ ما تشير إليه الكثير من المقالات الصادرة عن هواة أو ممارسي الطب البديل التي تدل على وجود غموض واختلاط في الأمور قد تضلل القارىء وتعطيه صورة أخرى ومختلفة عن الطب البديل أي الطب الطبيعي.
الطب البديل كلمة أطلقت حديثا, أساسها " الطب الطبيعي". وأساس كلمة الطب الطبيعي " الطب" الذي لم يكن سواه من علوم الطب منذ فجر التاريخ وحتى ظهور لويس باستور أي المئة عام الأخيرة.
إكتشف باستور المضادات الحيوية لعلاج الإلتهابات ورغم نتائجها العجائبية كان الجدل والمناقشة يدور بين باستور من جهة وبين أنطوان بيشامب و كلود برنار من جهة أخرى. الأول يعتقد أن الميكروب يأتي من خارج الجسم ويجب أن يقتل بواسطة المضادات الحيوية. والإتجاه الثاني يعتقد أن الجسم الملوث والمثقل بالسموم يصبح مرتعا خصبا لنمو وتكاثر لبكتيريا وأن العلاج يجب أن يتم من خلال تخفيض مستوى السموم وتحسين مناعة الجسم.
ورغم إعتراف باستور("Bernard was right. The microbe is nothing, the soil (body) is everything".) وهو على فراش الموت بأن الميكروب ليس كل شيء بل أن التربة أي حالة الجسم هي كل شيء فقد استمر استخدام وتطوير المضادات الحيوية حتى يومنا هذا متجاهلين رأي باستور الأخير.
من هنا نشأ مفترق الطرق بين الطب القديم (أي الطبيعي) والطب الحديث, ومنذ الفراق أو الإنحراف عن الماضي إستمر الطب الطبيعي بالعمل على أسسه ومبادئه القديمة كالصيام والعلاج بالطعام والحقن الشرجية وحمامات الوحل وعلاجات الماء وطب الأعشاب والهوميوباثي والوخز بالأبر والرفلكسولوجي وغيره, وحققوا نتائج مذهلة في أغلب الحالات. ولم يكتف علماء الطب الطبيعي بالإستمرار بل عملوا أيضا على التطوير رغم معاناتهم من إنتقادات الإتجاه الحديث.
كانت تلك المائة سنة فترة إختبارية للعلوم الحديثة وخلالها أثبتت ضعف مقدرتها على التعامل مع معظم الأمراض. حيث أصبح تداول المضادات الحيوية يدوم لسنوات بدون تحقيق أي تقدم. وأصبحت العقاقير المهدئة تستعمل لدرجة الإدمان ناهيك عن تلف جدار المعدة وأغشيتها المخاطية لدى المصابين بصداع الشقيقة, وغيرها الكثير والكثير. هذا الضعف الذي سجله الطب الحديث قد عزز موقع الطب الطبيعي (أي البديل) بمجهود الممارسين أي المرضى أنفسهم الذين أيقظوا الإختصاصيين به وحثوهم على المضي قدما لتصبح الآن عيادات الطب الطبيعي تغزوا جميع بلاد العالم الغربي (أوروبا الشرقية والغربية والقارة الأميركية) وأستراليا وآسيا, وها هي الآن تنموا بسرعة ولله الحمد في بلاد الخليج العربي ولبنان.
الطب الطبيعي المبني على الأسس العميقة لا يعتمد التشخيص والعلاج من خلال العوارض السطحية بل على الأسباب الرئيسية.
على الطب منع حدوث المرض وليس فقط معالجته, هنا تكمن مبادىء الطب العريقة التي تبنتها مدارس وإتجاهات عمرها آلاف السنين, وإن كتبت اليوم فإنها لم تبتكر اليوم, كتب أيشيزوكا عن الماكروبيوتيك في العام 1910 ولكن الماكروبيوتيك قائم منذ آلاف السنين.
الطب الفيدي (AYURVEDA) قائم وممارس منذ آلاف السنين في الهند وأصبح الآن منتشرا في الولايات المتحدة وأوروبا.
الطب التنظيفي (Natural Hygiene & Purification approach) عمره ملايين السنين قبل إبتكار فنون وتقنيات الطبخ.
مؤسسة هيبوقراط (,ِDr. Ann Wigmore Hippocrates institutes) الذين يعتمدون الحبوب والبذور المنبتة قائمة حديثا ولكنها بنيت على أساس الطعام الحي " أغنى غذاء على وجه الأرض بالفيتامينات والأنزيمات وطاقات الشفاء".
لسنا بحاجة إلى الطب بقدر حاجتنا لمنع المرض. وكل هذه المباديء العريقة هدفها منع المرض. وبكل جدارة أثبتت فعاليتها على مر العصور. ولم يتأثر ممارسوها بضغط المنتجات والإبتكارات الحديثة التي شوهت الطعام وصنعته وأبعدته عن خصائصه الطبيعية.
الأمراض الحادة (ِAcute diseases) من وجهة نظر أنطوان بيشامب لا تختلف عن رأي ميشو كوشي (الماكروبيوتيك), ولا تختلف عن رأي آن ويغمور (ِAnn Wigmore) رغم البعدالشاسع بينهم ورغم التناقض في المبادىء, أي التناقض بين الطعام المطبوخ والطعام النيء فكلهم يؤمنون بأن تراكم السموم في الجسم يخلق مرتعا خصبا لجذب ونمو وتكاثر البكتيريا. وكلهم يؤمنون بان الجسم النظيف يتمتع بطاقات شفائية عالية ومناعة لا تسمح للميكروب العيش وسطها.
الأمراض الحادة من وجهة نظر الطب الطبيعي هي العلاج وليست المرض. هي الخطوة التي ترتفع فيها السموم في طريقها إلى الخارج. هي السموم التي عجزت قنوات الطرد الأساسية (البراز والبول والعرق) عن طردها, وها هي الآن تطرد من خلال قنوات نظامية أيضا كالزكام والتهاب اللوزتين والإسهال والبثور الجلدية. في الطب الطبيعي نعمل على تنشيط تلك القنوات الطاردة (Philosophy of Natural Therapeutics, Dr. Henry Lindlahr MD) وليس على قمع وإخفاء العوارض .
ممارسوا الأنظمة النباتية والإتجاهات القديمة كالماكروبيوتيك واليوروفيدا والطعام الحي قلما يصابون بالوعكات والإلتهابات الصعبة العلاج. وإن حدثت الإلتهابات فإنها لا تدوم طويلا وتعالج ببساطة من خلال بعض أيام من الصيام.
ممارسوا الأطعمة السريعة والمصنعة (Fast foods) والمبالغون باستهلاك المصادر الحيوانية يعانون جدا من الإلتهابات المتكررة التي تعالج بشكل دائم ولسنين عديدة عن طرق المضادات الحيوية, وترتفع الحرارة إلى درجات مخيفة لأن الجسم مثقل بالسموم وغير قادر على طردها وليس لأن البكتيريا لم تقتل بالكامل.
(Philosophy of Natural Therapeutics, Dr. Henry Lindlahr M.D).
(Iridology – science and practice in the healing arts, Dr. Bernard Jensen D.C., N.D.)
(The Cancer Prevention Diet, Michio Kushi with Alex Jack)
غطفان صافي
Master Iridologist
Naturopath
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما
شكراااااااااااااااااااااااااااا لك
وبارك الله فيك
و فيك بارك الله
معلومة رائعة جدا…شكرا لك، وجزاك الله خيرا.
عفوا و شكرا لمرورك الطيب
اخي مواضيعك اكادمية جدا
في حقيقة امر هي ذو مستوي عالي جداااااااااااا
احيانا لا استطيع قراتها
مثل هدا موضوع
اخي مواضيعك اكادمية جدا
في حقيقة امر هي ذو مستوي عالي جداااااااااااا احيانا لا استطيع قراتها مثل هدا موضوع |
شكرا لمرورك الطيب
يمكن أنك على حق في هذا الموضوع لأنه يتحدث باسم العلماء فمستواهم عال
لكن أعتقد أن لدي بعض المواضيع السهلة و ليست أكاديمية
وفقك الله
.………شكرا على الافادة
و فيك بارك الله
شكرا لك يا أخي على المعلومة بارك الله فيك أفدتنا