بسم الله الرحمن الرحيم
التفرغ للرقية
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:ما حكم التفرغ للقراءة واتخاذها حرفة؟
فأجاب بقوله: أقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. التفرغ للقراءة على المرضى من الخير والإحسان، إذا قصد الإنسان بذلك وجه الله عز وجل، ونفع عباد الله، وتوجيههم إلى الرقى الشرعية التي جاءت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وأما اتخاذ ذلك لجمع الأموال فإن هذه النية تنزع البركة من القراءة، وتوجب أن يكون القارىء عبداً للدنيا: إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط. لذلك أنصح إخواني الذين يتفرغون للقراءة على المرضى أن يخلصوا النية لله عز وجل، وألا يكون همهم المال، بل إن أعطوا أخذوا، وإن لم يعطوا لم يطلبوا، وبذلك تحصل البركة في قراءتهم على إخوانهم، هذا ما أقوله لإخواني القراء. فتاوى نور على الدرب العثيمين (2/4)
ووصل الأمر بأن إشتروا مكبر الصوت فصار يقرأ بكل راحة لا يتعب حنجرته
وأفلس غيرهم من الخير فصار يرقي بالمسجل المريض يستمع للقراءة والراقي يتجول بين الغرف
فصار الناس في حيرة ووجدوا أن من يدعي حب الخير ومعاونة الناس هو شعار له فقط للوصول إلى جيوبهم ليس لأن الناس لا يعرفون حاله
وإنما الضرورة والحاجة من جعلتهم يذهبون إليهم
.والله المستعان .
اللهم ثبتنا وأفرغ عليا صبرا من عندك
فأجاب بقوله : نفع الناس طيب، ولكن ليس بهذا التوسع وبهذا الابتذال الذي قد حصل، فهذا التوسع غير جيد، حتى أن بعضهم بسبب كثرة المتعالجين عنده يقرأ على عدة أشخاص! فهذا لا وجه له، وكونه يبيع الماء المرقي هذا توسع غير جيد.
شرح سنن أبي داود (391/13)
مشكور على الفائدة والتعليق