مكتب إعلام الجمهور
ميمو
تعددية وسائل الإعلام
تولي "الإستراتيجية الجديدة بشأن الاتصال" التي وضعتها اليونسكو
درجة عالية من الأهمية لتشجيع حرية تدفق المعلومات، والنهوض
بتوزيعها على نطاق واسع وبصورة متوازنة، ولتعزيز قدرات البلدان
النامية في مجال الاتصال.
تنطلق مهمة اليونسكو في تشجيع تعددية وسائل الإعلام من الإستراتيجية الجديدة بشأن الاتصال التي اعتُمدت
عام 1989 وطُلِب فيها من المنظمة (أ) تشجيع حرية تداول المعلومات على الصعيدين الدولي والوطني، (ب)
تعزيز نشرها على نطاق أوسع وعلى نحو أفضل توازنا، دون أي عائق أمام حرية التعبير، (ج) تعزيز قدرات
الاتصال في البلدان النامية لزيادة مشارآتها في عملية الاتصال.
إن تعددية وسائل الإعلام تسمح بالتعبير عن مختلف الآراء، والثقافات، واللغات، والفئات وفي شتى المواضيع.
ولذا ينبغي أن تتمتع وسائل الإعلام داخل المجتمع الديمقراطي ليس فقط بالاستقلال، بل أيضا أن تتصف
بالتعددية. نعم تستلزم الديمقراطية الحية استقلال وتعددية وسائل الإعلام، وأن تكون غير خاضعة للسيطرة لا من
جانب الحكومة، ولا من جانب التنظيمات السياسية، ولا من جانب القوى الاقتصادية، آما تستلزم حصول
وسائل الإعلام على المواد والبنى التحتية اللازمة لإنجاز المنتجات والبرامج الإعلامية ونشرها.
وعلى سبيل المثال، إن مقدرة إذاعة المجتمع المحلي على تشجيع الديمقراطية مرهونة بممارسة الجماعات
والأفراد حقوقهم في بث الأفكار والمعلومات، آما هي مرهونة بقيام الحكومات الديمقراطية بواجباتها أن تهيّئ
بيئة مؤاتية لمشارآة الجمهور. فالمشارآة العامة في النظام تدعم وسائل الإعلام في المجتمع المحلي، من حيث
تميُّزها عن وسائل الإعلام الوطنية.
استوديو إذاعة هوانوني، بوليفيا
أ. جونكيير
ومسؤولية قطاع إذاعات الجماعات المحلية في توسيع نطاق مشارآة الجماعات في النشاط الإذاعي، وتشجيع
المحرومين من النفاذ الفعلي إلى وسائل الإعلام، ومن لا تخدمهم وسائل إعلام أخرى حق الخدمة، تلك المسؤولية
تدخل بحق في مفهوم تعددية وسائل الإعلام. وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت اليونسكو لا تنفك عن تعزيز
الإذاعات المحلية على اعتبارها رآنا رئيسيا من أرآان بنية نشر المعلومات، مؤآّدة على أهمية الخدمة العامة،
وأهمية امتلاك القطاع الخاص محطات إذاعية. إذ إن وسائل الإعلام المحلية بما فيها صحافة المجتمع المحلي
تستطيع، بوصفها آيانات منظورة مستقلة ومهنية، أن تُنتِج مضامين يتجلى فيها التنوع بين المجتمعات وداخل
المجتمع الواحد، وأن توفّر أيضا فسحة آافية للمسائل التي تأتي بتغييرات اجتماعية.
فالتعددية، تتجلى من خلال توليفة بين وسائل الإعلام العامة منها، والخاصة، والتجارية، والمعبّرة عن الاتجاه
السائد، والبديلة، والوطنية، والمحلية؛ المتنوعة بمضامينها، الكثيرة فرصها لانخراط مختلف شرائح المجتمع في
إنتاجها. ثم إن تنويع ملكية وسائل الإعلام يتيح مزيدا من الفرص لحرية تداول المعلومات – المتعلقة بالشؤون
العامة، ولحرية الناس في التعبير عن آرائهم عبر وسائل الإعلام الجماهيرية، ولأشكال التعبير الثقافي، لاسيما
التعبير باللغات المحلية، ولأشكال التعبير الفني؛ وللمشارآة الشعبية في مناقشة الشؤون العامة؛ وللتعددية
مكتب إعلام الجمهور
ميمو
تعددية وسائل الإعلام
تولي "الإستراتيجية الجديدة بشأن الاتصال" التي وضعتها اليونسكو
درجة عالية من الأهمية لتشجيع حرية تدفق المعلومات، والنهوض
بتوزيعها على نطاق واسع وبصورة متوازنة، ولتعزيز قدرات البلدان
النامية في مجال الاتصال.
هذا النص الإعلامي ليس وثيقة من وثائق اليونسكو الرسمية. إنه مجرد تقديم على سبيل الإعلام، لموضوع "تعددية وسائل الإعلام" المعالَج
2024 ) من احتفالات الذآرى الستين لتأسيس اليونسكو /07/30– خلال الأسبوع السادس والأربعين ( 24
السياسية ومطالبة الشعب بالشفافية في إدارة الشؤون العامة