السلام عليكم هذه مجموعة مقالات اتمنى لن تستفيدو منها ادعولي بالتوفيق **
ملخـــص :
§ تعريف المنطق :
هو مجموع القواعد التي يتبعها العقل حتى لا يقع في التناقض وذلك بهدف ضمان الوصول إلى تفكير صحيح، وتتدرج حركة العقل المعرفية كالتالي :
– مبحث التصورات والحدود :
يتناول مفهوم الحد والتصور كما يهتم بضبط شروط التعريف المنطقي وفق التطرق للكليات الخمس .
– مبحث القضايا :
عندما يحصل في العقل تصور يعبر عنه بصيغة لفظية هي:
الحد، وعندما يحل في العقل أكثر من تصور واحد ويقوم بالربط بينهما يتشكل الحكم، وللتعبير عنه تصاغ القضية، فالقضية إذن هي الصيغة اللفظية الدالة عن الحكم، وتنقسم القضية إلى نوعين: قضية حمليه بسيطة، وقضية شرطية . ويهتم مبحث القضايا بضبط قواعد الاستغراق .
– مبحث الاستدلالات :
إن نوع الاستدلال المستخدم في المنطق الصوري هو الاستنتاج الصوري وهو على نوعين :
أ- الاستدلال المباشر :
وهو استنتاج صدق أو كذب قضية من صدق قضية أخرى أو كذبها مباشرة، ونميز فيه بين التقابل و العكس المستوي
ب -الاستدلال غير المباشر :
هو الذي نصل فيه إلى نتيجة من مقدمتين على الأقل ويسمى بالاستدلال القياسي ونميز فيه بين القياس الحملي، والقياس الشرطي .
§ الاستقراء :
هو الحكم على الكل بثبوته على أجزائه أو هو الانتقال من الخاص إلى العام.
– قواعد الاستقراء :
أبدع جون ستيوارت ميل أربع طرق استقرائية هي :
– طريقة التلازم في الحضور، طريقة التلازم في الغياب، طريقة التلازم في التغير، طريقة البواقي .
ب – الـمواضيع الـمعالجة :
المقالة الأولى : دافع عن الأطروحة التالية :" المنطق آلة ضرورية لتطابق الفكر مع ذاته "
– الطريقة : الاستقصاء بالوضع
§ المقدمة :
يسهل علينا التأكد من صحة المعارف التجريبية الواقعية وذلك باللجوء إلى التجربة، لكن المعارف العقلية يستعصى علينا التأكد من صحتها وإذا أردنا أن نفعل ذلك نجد أنفسنا مضطرين إلى البحث عن قوانين توجه الفكر وتجعل الفكر متطابقا مع ذاته ففيما تتمثل هذه القوانين ؟
§ طبيعة الموضوع : عرض الأطروحة :
المنطق هو مجموع القواعد التي توجه الفكر نحو الصواب وتحميه من التناقض مع ذاته وعرفه أرسطو بقوله المنطق آلة العلم وصورته". أما ابن سينا فيعرفه بقوله " إنه الصناعة النظرية التي تعرفنا من أي الصور، والمواد يكون الحد الصحيح الذي يسمي بالحقيقة حدا والقياس الصحيح الذي يسمى بالحقيقة برهانا " ويعرفه الفارابي بقول: "الصناعة التي تعطي بالجملة القوانين التي شانها أن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو طريق الصواب ونحو الحق في كل ما يمكن أن يغلط فيه من المعقولات "فالمنطق هو الآلة التي توجه الذهن وتضبط حركاته وتجعله على انسجام تام بعيدا عن كل خطأ، ويعود الفضل في تأسيس القوانين المنطقية إلى المعلم الأول أرسطو .
§ إثبات الأطروحة :
تتمثل قواعد المنطق الصوري التي يجب احترامها حتى يتطابق الفكر مع ذاته في قواعد التعريف المنطقي، سواء كان هذا التعريف بالحد مستخدما الفصل النوعي، أو بالرسم وذلك باستخدام العرض والخاصة، ويتعهد مبحث التصورات والحدود بضبط قوانين التعريف المنطقي، ومبحث القضايا يتولى تحديد الأحكام الصحيحة سواء كانت القضايا حمليه بسيطة أو قضايا شرطية مركبة، كما يتولى مبحث القضايا ضبط قوانين الاستغراق التي تكون أساسا لضبط قواعد القياس الحملي .وأخيرا مبحث الاستدلالات الذي يسطر قواعد التقابل والعكس المستوي وقواعد القياس الحملي والشرطي حتى تكون الأحكام فيهما صائبة . ويصبح مفروضا علينا الالتزام بهذه القواعد حتى يكون تفكيرنا خاليا من الخطأ والتناقض . وهذا ما عبر عنه ابن حزم الأندلسي بقول :"إن علم المنطق يقف على الحقائق كلها ويميزها من الأباطيل تمييزا لا يبقى معه ريب".
§ نقد خصوم الأطروحة :
عارض ديكارت المنطق الصوري بشدة وبين أنه لا جدوى من القياس لأن نتائجه مجرد تحصيل حاصل، لأنها لا تأتي بالجديد فهي متضمنة في المقدمات وهذا ما ذهب إليه هانز ريشنباخ بقوله :" ما تفعله النتيجة في المنطق سوى نزع الغلاف عن المقدمتين " . لكن هذه الانتقادات مردودة على أصحابها، لأن ديكارت أثناء تأسيسه للكوجيتو استخدم المنطق في حد ذاته فانطلق من مقدمة كبرى فصغرى ثم النتيجة على النحو التالي : ( أنا أفكر . إذن أنا موجود ) كما أن العلوم تعتمد في غالب الأحيان على المنطق في ضبط المفاهيم الخاصة بها.
§ الخاتمة :
حتى يتطابق الفكر مع ذاته وجب عليه أن يلتزم بقواعد المنطق الصوري.
المقالة الثانية : تطابق الفكر مع ذاته
– ما هي شروط التعريف المنطقي ؟
§ الطريقة : الاستقصاء الحر :
§ المقدمة:
احتل المنطق مكانة عالية لدى الكثير من المفكرين، لما يلعبه من دور بالغ في تصويب الفكر، ومن مباحثه الأساسية مبحث التصورات والحدود الذي يهتم بتسطير شروط التعريف المنطقي ففما تتمثل هذه الشروط ؟
§ التحليل :
يهتم مبحث التصورات والحدود بتشييد قواعد التعريف، والتعريف هو القول الشارح الذي يبن خصائص الشيء ويميزه عن غيره وحتى يكون التعريف واضحا جليا ومنطقيا وجب أن يتضمن الشروط التالية :
– يجب أن يكون التعريف بالكليات الخمس ( تتمثل في : الجنس، النوع، الفصل النوعي، الخاصة، العرض العام ) أو على الأقل بالجنس والنوع والفصل النوعي .
-لا يجب أن يكون التعريف بالضد كقولنا "الحياة ضد الموت"
-لا يجب أن يكون التعريف مجازيا
-يجب أن يكون التعريف جامعا مانعا
– لا يجب أن يحتوي التعريف على الحد المعرف كأن نقول " الماء هو الماء "و وسنحاول أن نلتزم في المثال التالي بشروط التعريف المنطقي، حيث نضبط تعريف الإنسان ويكون التعريف على النحو التالي :
الجنس : حيوان
النوع : إنسان
الفصل النوعي : مفكر
الخاصة : ضاحك
العرض العام : يمشي على قدمين .
نجد في النهاية أن الإنسان حيوان مفكر ضاحك يمشي على قدمين .
إن احتواء تعريف الإنسان على الشروط المنطقية جعله واضحا جليا في الذهن خاليا من كل غموض، وكلما التزم الإنسان بهذه الشروط استطاع أن يحدد المصطلحات والمفاهيم بكل دقة وهذا ما يساعدنا على بلوغ الدقة، غير أننا نجد صعوبة في التمسك والالتزام بكل هذه الشروط مع كل المصطلحات ويتفق أغلب المفكرين على أن المفهوم الوحيد الذي احتوى على هذه الشروط هو مفهوم الإنسان .
§ الخاتمة :
شروط التعريف المنطقي تتمثل في احتوائه على الكليات الخمس أو على الأقل الجنس، النوع والفصل النوعي، كما يجب أن يكون التعريف واضحا جليا خاليا من الغموض والسلب والحد المعرف .
المقالة الثالثة: في تطابق الفكر مع ذاته
– وجدتك نفسك أمام موقفين متعارضين أحدهما يتبنى المنطق كمنهج لبلوغ الصواب، والثاني يفض ذلك . فكيف تنهي هذا التعارض ؟
§ الطريقة : جدلية
§ الـمقدمة :
تتعدد المعارف وتتنوع بتنوع العلوم، فمن العلوم ما هو واقعي ملموس، يستند إلى التجربة ومنها ما هو عقلي فكري يستند إلى المنطق الذي يعتبر جملة من القوانين التي توجه الذهن وتحميه من الخطأ والتناقض فهل بالإمكان تجاوز هذه القوانين أثناء البحث عن المعارف السليمة ؟
§ الرأي الأول :
التفكير الصائب يقتضي الالتزام بقواعد المنطق، وهذا ما ذهب إليه أرسطو الذي كان له الفضل في تأسيس القوانين المنطقية وبين أن العقل يمضل إذا تجاوز هذه القوانين وهذا ما أيده في الفكر الإسلامي الفارابي الذي أكد أن المنطق هو الآلة التي توجه الذهن نحو الصواب يقول في ذلك " المنطق هو جملة القوانين التي تسدد العقل نحو الصواب فيما يمكن أن يغلط فيه"، وهذا ما ذهب إليه أيضا ابن سينا بقوله " المنطق هو الآلة التي تمنع الذهن من الوقوع في الزلل "كما أكد ابن حزم على ضرورة الالتزام بالقوانين المنطقية حتى نصل إلى الصواب يقول في هذا الشأن " إن علم المنطق يقف على الحقائق كلها ويميزها من الأباطيل تمييزا لا يبقى معه ريب ". هذا وقد أشاد برترند راسل – في كتابه أصول الرياضيات – بدور المنطق في تطوير الرياضيات وتوجيه العقل نحو الحق . ويصبح لزاما علينا التمسك بالقوانين المنطقية حتى يكون تفكيرنا صحيحا.
§ النقد :
ساهم المنطق في تطوير العلوم وتوجيه الفكر، لكن ليس بالصفة المطلقة التي تحدث عنها الفارابي أو ابن سينا لأن هناك علماء وصلوا إلى المعارف الصحيحة دون أن تكون لهم دراية بقوانين المنطق أو أصوله، وهذا يعني إمكانية بلوغ الصواب مع تجاوزنا لقوانين المنطق .
§ الرأي الثاني :
القوانين المنطقية ليست معيارا للصواب وهذا ما ذهب إليه ابن تيمية في كتابه نقض المنطق حيث بين فيه أن المنطق بعيد كل البعد عن الدقة ن فنتائجه ظنية وتحتمل الصدق والكذب لأن مقدماته ظنية، كما أن المنطق لا ينتهي إلى ممارسة واقعية. وشكك ديكارت في جدوى القياس المنطقي ونعته بالعقم يقول في ذلك " تبين لي فيما يتعلق بالمنطق أن أقيسته وأكثر تعاليمه الأخرى لا تنفع في تعليم الأمور بقدر ما تعيننا على أن نشرح لغيرنا من الناس ما نعرفه منها … فالمنطق صناعة تعيننا على الكلام بدون تفكير عن الأشياء التي نجهلها "، هذا القول يدل على المنطق لا يفيد الإنسان في اكتساب معارف جديدة وهذا ما أكده هانز ريشنباخ بقوله "ما تفعله النتيجة في المنطق هو نزع الغلاف عن المقدمات لا أكثر "، وهذا يعني أن المنطق لا يمدنا بحقائق تركيبية ما لم نكن نعرف حقائق تركيبية من قبل . يتبن إذن أن المنطق آلة عقيمة بعيدة عن الدقة .
§ النقد :
لا يمكن تجاهل العيوب الموجودة في المنطق والتي بينها بعض المفكرين بالحجة والبرهان، لكن التنكر للمنطق بصفة كلية يعد إجحافا في حق أرسطو، لان المنطق يبقى الضابط للأحكام والمفاهيم عن طريق المباحث التي يحتويها .
§ التركيب :
لا يمكن إلغاء قوانين المنطق بصفة كلية، كما لا يمكن اعتبارها أساس الصواب في كل الأحوال ورغم العيوب الموجودة على مستوى القوانين المنطقية يبقى المنطق آلة ضرورية على الأقل لتصويب المعارف العقلية الفكرية .
§ الخاتمة :
بعض أنواع التفكير الصائب تقتضي منا الالتزام بقواعد المنطق .
المقالة : في تطابق الفكر مع ذاته
– يرى بعض المفكرين أن المنطق الصوري لغوي ، كما أن نتائجه عقيمة لا تأتي بالجديد، فهي مجرد تحصيل حاصل. تنطوي هذه الأطروحة على عدة مغالطات و تناقضات، بالاعتماد على هذه التناقضات .أبطل هذه الأطروحة.
الطريقة : الاستقصاء بالرفع
مقدمة :
يصدر الإنسان في حياته اليومية مجموعة من الأحكام لتقييم الأشياء، و عادة ما تحتوي هذه الأحكام على الصواب أو الخطأ، و للتأكد من صحة أو كذب هذه الأحكام التي نصدرها لابد من استخدام أدوات هامة هي المنطق، لكن رغم هذا ذهب بعض المفكرين إلى نفي أهمية المنطق. فكيف لنا أن نبطل مقولتهم ؟
عرض منطق الأطروحة :
يختلف مفهوم المنطق من مفكر إلى آخر، فقد عرفه ابن سينا بقوله "المنطق هو الآلة التي تمنع الذهن من الوقوع في الزلل" و عرفه هاملتون بقوله "هو ذلك العلم الذي يبحث عن صحيح الفكر و خاطئة" و إذا أردنا أن نبحث عن تعريف جامع سيكون مجموع القواعد التي توجه الذهن نحو الصواب و تبعده عن الخطأ، و للمنطق ثلاث مباحث هي :
– مبحث التصورات و الحدود: و يهتم هذا المبحث بتحديد مفهوم التصور و الحد والكليات الخمس و ضبط شروط التعريف المنطقي
– مبحث القضايا: و هدا المبحث يتعرض لدراسة القضايا و أنواعها و الإستغراق فيها
– مبحث الإستدلالات : يهتم هذا المبحث بدراسة شروط القياس و ضبط نتيجته حتى تكون صحيحة .
و عن طريق هذه المباحث الثلاث يوجه المنطق الفكر ليتفق مع ذاته، و ذهب طائفة من المفكرين بوصف المنطق بالمنهج العقيم بحجة أن نتائجه لا تأتي بالجديد و أنها متضمنة في المقدمتين
إبطال الأطروحة :
تبدو نتائج المنطق متضمنة في المقدمتين فعلا، لكن المنطق لا يدرس القياس فقط فهو يهتم بضبط التعاريف للعلوم الأخرى، و إذا أردنا أن نلغي قيمة المنطق فعلينا أن نلغي قيمة العلوم الأخرى، فها هي الرياضيات- باعتبارها قمة الدقة و اليقين- تعتمد غلى مبحث القضايا كما تعتمد على مبادئ العقل التي سطرها أرسطو و يكفي أن أبو حامد الغزالي حكم على قيمة المنطق بقوله" من لا يعرف المنطق لا يوثق بعلمه ."
نقد مؤيدي الأطروحة :
أشهر ديكارت عداوته للمنطق الأرسطي و رفض القياس فأسس بذلك المنطق الرياضي، لكن ديكارت وقع فيما حاول الهروب منه، إذ أن فلسفته المعروفة بالمنطق الديكارتي القائلة " أنا أفكر إذن أنا موجود" ليست سوى قياس أرسطي مركب من مقدمة و نتيجة ،حتى أن خصوم المنطق اعتمدوا على المنطق في الدفاع عن رأيهم .
الخاتمة :
لا يمكن نفي قيمة المنطق بحجة أن نتائجه تحصيل حاصل، لأنه مستخدم في كل العلوم الأخرى و إنكاره ليس سوى إنكارا لقيمة العلوم .
4-النـص :
"إن الناس جميعا على اختلاف مستوياتهم العرفانية قادرون على استخدام الاستدلال، بقدر متفاوت من المهارة، ولولا هذا لما استطاع الناس أن يعيشوا ولتخبطوا في غياهب الظلمات، ذلك لأن البقاء في العالم يستلزم البحث عن الأسباب والربط بين العلل والمعلولات، والاستدلال أمر لازم للإنسان لا غنى له عنه شأنه شأن التنفس، ولكن مع كون الإنسان مستعدا استعدادا طبيعيا للاستدلال إلا أن هذه المهارة تحتاج للتعهد والرعاية والصقل والعناية شأنها شان سائر المهارات، وإذا كنا نعتبر المنطق أداة فعالة لتطوير هذه المهارة والإرتقاء بها وصقلها فمن الطبيعي أن يوصف المنطق بأنه فن التفكير شأنه في ذلك شأن فن الطهي أو العمارة أو السباحة .ومن حيث كون المنطق فنا فنحن نعنى فيه بالجانب العملي، أي لا ندرس مبادئه ومناهجه لذاتها بل من حيث فائدتها في الارتقاء باستدلالاتنا . فالمنطق بذلك يمكن أن يعتبر فن الوصول إلى حقائق جديدة من حقائق معروفة "
محمد فتحي
– حلل النص تحليلا فلسفيا .
التحليل :
§ الإطار الفلسفي :
المعارف العقلية والفكرية تتطلب منهج خاص يضبطها ويصوبها، ولن يكون هذا المنهج سوى المنطق الذي هو مجموعة من القواعد التي توجه الذهن نحو الصواب وتحميه من التناقض وهو الآلة التي بواسطتها نميز صحيح الفكر من خاطئة، وقد اختلف المفكرون خاصة في العالم العربي الإسلامي في قيمة المنطق فذهب بعضهم إلى نفي آثاره الإيجابية بصفة مطلقة، وهذا ما دفع صاحب النص إلى الرد عليهم وفق نصه هذا الذي جاء مجيبا عن الإشكالية التالية: ما قيمة المنطق؟
§ الموقف :
بين محمد فتحي أن الإنسان في حياته اليومية يحتاج إلى استخدام الاستدلال لأنه مجبر على تبرير أحكامه، والاستدلال ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها غير أن استخدامه يحتاج إلى توجيه ورعاية، وهذا التوجيه نستمده من المنطق فالمنطق هو أداة التفكير بفضل القواعد التي يسطرها، فمبحث التصورات والحدود يضبط القوانين التي تحكم التعريف وتجعله واضحا جليا في الذهن ولمبحث التصورات والحدود شأن عظيم في ضبط المفاهيم، ومبحث القضايا يضبط قواعد الاستغراق التي تسهل علينا ممارسة العكس المستوي، والتأكد من صحة نتائج القياس، غير أن أثر المنطق لا يظهر مباشرة وإنما يظهر كحقيقة ملموسة في العلوم الأخرى، فنحن لا نتبنى القواعد المنطقية لذاتها وإنما نتبناها لممارستها في علوم أخرى .
§ الحجج :
– إن كل الناس ورغم اختلاف درجاتهم العلمية والفكرية يبررون أحكامهم فيستخدمون في ذلك البرهنة والاستدلال لكن ليس بنفس الدرجة .
– لا يستطيع الإنسان أن يستغني عن التنفس لأنه ضرورة بيولوجية، ولا يستطيع أن يستغني عن الاستدلال لأنه ضرورة عقلية .
– لما كان الاستدلال ضرورة عقلية وكان المنطق أساس الاستدلال كان بذلك المنطق أساس الصواب ، فهو يساعدنا على توليد حقائق جديدة .
§ النقد والتقييم :
لا يمكن تجاهل قيمة المنطق وضبطه لعمليات الاستدلال حتى تكون الأحكام صحيحة وهذا ما بينه صاحب النص غير هذا الأخير غفل عن حقيقة هامة وهي أن المنطق لا يولد نتائج جديدة، لأن نتائجه متضمنة في المقدمات فهي تحصيل حاصل، هذا ما دفع بعض المفكرين إلى التفكير في تأسيس منطق جديد يكون أكثر خصوبة، هذا المنطق يتمثل في المنطق الرياضي .
§ الخاتمة :
رغم عيوب المنطق إلا أنه يبقى الموجه لاستدلالنا وأحكامنا.
وهذه خلاصة نهائية للمنطق
مقدمة : كلمة المنطق في اللغة العربية هي لفظ يجمع بين الكلام و التفكير – كلمة منطق في اللغة الأوربية هي مصطلح مأخوذ من ( لوغوس ) أي التعقل و الكلام .
أولاً : تعريف المنطق :
1- المنطق : آلة العلم ( أرسطو ) علل: لأنه مدخل لجميع أنواع العلوم .
2- الفارابي : هي القوانين التي تقوّم العقل وتسيّر الإنسان نحو الصواب .
3- توما الاكويني : هو الفن الذي يكفل لعمليات الفكر الاستدلالية قيادة منظمة خالية من الخطأ .
4- العصور الحديثة : هو علم قوانين الفكر و بذلك نستنتج : المنطق إما مادياً أو صورياً .
ثانياً : التصور التقليدي لعلاقات المنطق بالفاعلية العلمية :
1- العلم خاضع للمنطق .
2- المنطق يملي على العلماء قواعده لكي يأخذوا بها .
3- هو تصور العصور الوسطى .
4- هو تصور المنطق الصوري الذي يهدف إلى اتفاق ليفكر مع ذاته
5- هذا تصور يعود لأرسطو .
6- متبع في الفلسفة الكلاسيكية .
7- يهتم بصورة التفكير .
8- لا يهتم بمحتوى الدراسة و موضوع المعرفة .
ثالثاً : التصور الحديث لعلاقات المنطق بالفاعلية العلمية :
1- يعود أصل هذا التصور إلى القرنين ( 16 + 17 ) .
2- حدث حين حقق العلم اكتشافاته بمعزل عن قواعد المنطق التقليدي .
3- أهم رواده فرنسيس بيكون في كتابه ( الألة الجديدة ) و ديكارت في كتاب ( مقالة في الطريقة ) .
المنطق كمنهج بحث :
مقدمة : لكي يصبح المنطق منهج بحث لابد من شروط هي :
1- يتبع الفكر النقدي 2- لا يكون صورياً
3- أن ينتسب إلى مدرسة العلم و يأخذ بطرائقها .
رابعاً : تاريخ المنطق : يقسم إلى قسمين :
أ- المنطق الصوري : 1- غايته : – يعصم الفكر من الخطأ – يجعله متفقاً مع ذاته
2- سيطرت على العلم الطريقة الاستنتاجية .
3- مؤسسه أرسطو في كتابه ( الارغانون )
4- لماذا سمي المنطق الصوري بهذا الاسم, علل: لأنه يهتم بشكل التفكير دون محتواه
*- المنطق التطبيقي : 1- سيطرت على العلم الطريقة الاستقرائية .
2- مؤسسه بيكون في ( الارغانون الجديد ) مثال : ابن الهيثم في دراسة الضوء .
3- حلت الملاحظة و التجريب محل المنطق الأرسطي القديم .
4- أصبح المنطق التطبيقي فلسفة للمناهج العلمية,علل:لأنه علم توافق الفكر مع ذاته و الواقع
* : علاقة المنطق بالرياضيات :
1- وصف الفلاسفة نظرية القياس الأرسطي بأنها نوع من الرياضيات , علل: لأن منطق أرسطو جاء متأثراً إلى حد كبير بالصورة الرياضية .
2- يقول المناطقة المعاصرين : المنطق و الرياضيات من طبيعة واحدة , علل:/ لأن جميع المفاهيم الرياضية يمكن تعريفها في حدود المفاهيم المنطقية .
3- ارتبط المنطق منذ نشأته بالرياضيات .
4- برهن الاتجاه المنطقي للرياضيات على أن الرياضيات جزء من المنطق و امتداد له .
* : علاقة المنطق بالحياة اليومية :
– العلاقة وثيقة بين المنطق و الحياة اليومية , علل: لأن الكلمات ( منطقي – لا منطقي ) شائعة بين الناس و استخدامها اليومي كاستخدامها الفني .
– المنطق ليس غريباً عن حياتنا اليومية .
– أهمية المنطق تكمن في وظائفه : 1- يزودنا بالتفكير النقدي .
2- يضع الطرق المؤدية للعلم الصحيح .
3- يبين أنواع الخطأ في التفكير و أسبابه .
4- يضع القوانين العامة للفكر .
المواضيع المقترحة :
– ما هي وظيفة الكليات الخمس ؟
– ما هي مبررات الاعتماد على الاستقراء ؟
– ما دور مبادئ العقل ؟
– هل الاستقراء منهج يقيني ؟
شكرا ربي يجازيك بارك الله فيك
شكراا بارك الله فيك
بارك الله فيك
شكرااااااااااااااااااااااا
مشكورة يا اختاه ادعونا بالتوفيق و السداد بكالوريا 2024
التوقيع
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
اللهم اجعل اخر انفاسى فى سجده
وقلبى خاشع لذكرك و عينى تدمع من شدة حبك
وصفحتى بيضاء كالثلج خاليه من الذنوب برحمتك يا الله
و أرزقنى رضاك و عفوك .. ومنّ عليا بفضلك وكرمك ..
و أجب ما يجول فى خاطرى ونفسى ياربى يا الله
شكراا بارك الله فيك