ثانوية احمد الونشريسي تيسمسيلت
الامتحان التجريبي في مادة الفلسفة دورة ماي 2024
عالج موضوعا واحدا على الخيار.
الموضوع الأول:
هل الأخلاق واحدة لقيامها على أساس من الثوابت؟.
الموضوع الثاني:
<<كل معارفنا الإدراكية حول هذا العالم تنبع بالضرورة من الإحساس. >> دافع عن هذه الأطروحة.
الموضوع الثالث: النص الفلسفي.
للعلوم الإنسانية (…) مشروع مؤجل نسبيا, ولكنه قار ,يقضي (…) باستعمال صورية رياضية ما. (ثم) هي تعمل بحسب نماذج أو مفاهيم تستعيرها من البيولوجيا , ومن علم الاقتصاد ومن علوم اللغة. وأخيرا فهي تتجه إلى الإنسان في نمط وجوده الذي تسعى الفلسفة إلى التفكير فيه على مستوى التناهي الجذري, في حين تريد هي استطلاع تجلياته التجريبية. وقد يكون انتشار العلوم الإنسانية هذا الانتشار الضبابي داخل فضاء ثلاثي الأبعاد هو الذي يجعل تحديد موقعها على هذا القدر من الصعوبة, وهو الذي يضفي على تموقعها في الحقل الابستيمولوجي طابعا متزعزعا لا يستقر(…).
من السهل الظن أن الإنسان قد تحرر من ذاته منذ أن اكتشف انه ليس في مركز الخليقة, ولا في مركز الكون و ربما انه ليس حتى في قمة الحياة أو غايتها القصوى. ولكن, إذا لم يعد الإنسان سيدا في مملكة الكون, وإذا لم يعد الإنسان سلطان الوجود, فان "العلوم النفسية" تكون وسائط خطرة في فضاء المعرفة. و الحقيقة أن هذه الوضعية نفسها تحكم عليها بعدم استقرار جوهري. إن ما يفسر عسر وضع"العلوم الإنسانية", وهشاشتها و عدم يقينيتها كعلوم, والفتها الخطرة مع الفلسفة, و اعتمادها الغامض على مجالات معرفية أخرى, وطابعها كعلوم هي دوما علوم ثانية بالنظر إلى غيرها, وهي دوما مشتقة من غيرها, ولكن كذلك ادعائها الكلية,(إن ما يفسر كل ذلك) ليس هو- كما يقال غالبا- كثافة موضعها القصوى, ولا هو المنزلة الميتافيزيقية لهذا الإنسان الذي تتحدث عنه(…) وإنما هو بالتأكيد تعقد التشكيل الابستيمولوجي الذي تجد العلوم الإنسانية نفسها ضمنه, و ارتباطها الدائم بالأبعاد الثلاثة, وذلك الارتباط الذي يعطيها فضاءها.
ميشال فوكو: الكلمات و الأشياء.
المطلوب: اكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.