… خرج عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) على المسلمين يوم الجمعه فصلى ثم
بكى بكاءً عظيماً وقال: أيها
الناسإني رأيت في منامي أن ديكاً رومياً ينقرني ثلاث نقرات وقد أخبرتني ( أسماء بنت عميس ) أن رجلاً من
الموالي سوف يطعنني ثلاث
طعنات .. فإذا طعنت فالله خليفتي عليكم و أوصيكم بتقوى الله وأستودعكم الله
الذي لا تضيع ودائعه .. ولما عاد في فجر السبت ليصلي بالناس وكان هديه يقرأ سورة يوسف فلما بلغ
( وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) فضج بالبكاء وإنقطع صوته بالقراءة وبكى الناس خلفه ولما ركع
تقدم إليه ذاك المار الفاجر ( أبو لؤلؤة المجوسي_ عليه من الله ما يستحق _ ) بخنجره الذي يحمله
وطعنه ثلاث طعنات فلما طعن قال: الله أكبر ثلاثاً ثم هوى صريعاً بالمحراب شهيداً في سبيل الله
وجاء عبدالرحمن بن عوف فأكمل الركعه الثانيه وصوته يتقطع بالبكاء … لأنه علم أن أمير المؤمنين عمر ودع الحياة
وفر (أبو لؤلؤة ) وأخذ يطعن الناس بطريقه مات منهم 7 وبقي 6 وتقدم إبن عباس فقال لعمر: وهو على فراش
الموت السلام عليك يا أمير المؤمنين فقاطعه عمر ويقول: لست للمؤمنين بأمير ..
إنني أصبحت من أهل دار الآخرة اليوم … ويقول السلام عليك أبا حفص والله لقد أسلمت فكان إسلامك
نصراً لله ولرسوله وللمؤمنين .. وهاجرت وكانت هجرتك فتحاً وتوليت فكانت ولايتك عدلاً ..
فبكى عمر من هذه الكلمات وقال: إليك عني يابن العباس والله لو ددت أن أخرج من الدنيا كفافاً ..
( لا لي ولا علي ..) فقدم علي بن أبي طالب فقال: السلام عليك أبا حفص : والله لقد كنت أسمع رسول الله
في حياته يقول : (_ جئت أنا وأبو بكر وعمر _ ودخلت أنا وأبو بكر وعمر _ وذهبت أنا وأبو بكر وعمر_)
فأسأل الله أن يحشرك مع صاحبيك .. وبكى عمر ثم قال للناس : أيها الناس أستودعكم الله أوصيكم بتقوى الله
الصلاة .. الصلاة .. فأتى بلبن فشرب فخرج من جنبه وقبضت روحه … رضي الله عنه …
جــــــــــــزاك الله خيرا.ورحم الفاروق عمر رضي الله عنه و ارضاه.