العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة هو مصطلح عند أهل السنة يستخدم للإشارة لعشرة من الصحابة وعدوا في بعض أحاديث النبي محمد بدخول الجنة حسب عقيدة أهل السنة والجماعة، وهم العشرة الأكثر شهرة؛ ومن الأحاديث الواردة عند أهل السنة، الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف في سنن الترمذي[1].
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة
- أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عامر التَيْمي القرشي.
- عمر بن الخطاب بن نُفيل العَدَوِي القرشي.
- عثمان بن عفان بن أبي العاص الأُمَوِي القرشي.
- علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي.
- الزبير بن العوام بن خُوَيْلِد الأَسَدِي القرشي.
- طلحة بن عبيد الله بن عثمان التَيْمِي القرشي.
- عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزُهْرِي القرشي.
- سعد بن أبي وقاص بن وُهَيْب الزُ هري القرشي.
- أبوعبيدة بن الجراح عامر بن عبد الله بن الجرّاح الحارثي القرشي.
- سعيد بن زيد بن عمرو العَدَوِي القرشي.
العشرة المبشرونبالجنة
أبو بكر الصديق
"الصديق"
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعدالقرشي التميمي، كنيته أبو بكر، وكنية أبيه أبو قحافة، كان يتاجر في الثياب، وكانمؤلفا يحبه الناس لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب. وكان اسمه عبد الكعبة،فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو أول من أسلم من الرجال. قال له النبيصلى الله عليه وسلم: "أنت عتيق الله من النار" فسمى عتيقا , وصدق النبي صلى اللهعليه وسلم يوم الإسراء والمعراج فسُمي الصديق ولم يتخلف عن مشهد واحد من المشاهد معالنبي صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد ويوم حنين حين فر الناس، أسلم على يدهعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وغيرهم، وأعتق سبعة كانوا يعذبون، منهمبلال وعامر بن فهيرة – وأبو بكر خير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. كان رجلاكريما تصدق بماله كله لله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده،وهو أيضا رفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى اللهعليه وسلم، وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدينلردهم إلى الإسلام. ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر، وتوفي بعدهبسنتين وثلاثة أشهر في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، واستخلف من بعده عمر بنالخطاب على المسلمين. وفي فضائله رضي الله عنه وردت أحاديث كثيرة لا تحصى.
عمر بن الخطاب
"الفاروق"
"الفاروق"
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بنقرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيلبثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائلالأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين،ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، فيذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام. وكان النبيصلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطابأو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضيالله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمعإلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعر كما قالتقريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من ربالعالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي . كان هذا أول وقوع نواةالإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظمبدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عملهضد الإسلام ، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرطعداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاء علىالنبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بنيزهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال . أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلاقد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختكوختنك قد صبوا ، وتركا دينك الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهماخباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهماالقرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ،وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ماهذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال فعللكماقد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟فوثب عمر علىختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجههاـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحقفي غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤهفقالت أخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذالكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قوله عمر خرج منالبيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لكليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول اللهصلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثمانطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ،وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليهفخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذةشديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزلبالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بنالخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهلالدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثارإسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روىابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى اللهعليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقالأهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ،وصدقتبما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقال قبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أنأسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم فيالمسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدمأحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليهوسلم يومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنالله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعودقال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا ومانستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظالكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقالللمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أنتثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد. شهدعمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلىقلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهلالسماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدينبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحد المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنينرضي الله عنها. وكثيرا ما نزل القرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمرقال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلانزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم،والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يومالناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذاذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكرالصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنواتوستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم،حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالتدولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر،وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمر العطاءعلى الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال. وكان عمر بنالخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة، إلا أن لون بشرته تغيرعام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمنواللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغير لونه لذلك. وهو أول من سمي بأميرالمؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأولمن دون الدواوين في الدولة الإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاءلأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة،طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد للهالذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحد صباح هلالالمحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضيالله عنه.
عثمان بن عفان
"ذا النورين"
"ذا النورين"
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بنعبد مناف الأموي. ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. أسلم في أولالإسلام على يد أبى بكر، تزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتتزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين. هاجر هجرتيالحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات فقد جهز وحده نصف جيش العسرة،واشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها لابن السبيل، وكان حييا تستحي منهالملائكة، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة. ولى الخلافة بعدمقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة، وخرج عليه في آخر حياته بعض أهل مصر والبصرةوالكوفة والمدينة، فحاصروه، وأبى أن يقاتلهم ـ مع قدرته على ذلك ـ حقنا لدماءالمسلمين، حتى تسور عليه بعضهم البيت فقتلوه وهو يقرأ القرآن، وكان مقتله رضي اللهعنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا، وكانذلك سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره آنئذ بضعا وثمانين، رحمه الله رحمة واسعة،وأسكنه فسيح جناته، ولا غفر لقاتليه. وعرف هذا اليوم الأسود بيوم الدار.
علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب، وأبو طالب هو عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر،وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، تآخى النبي صلىالله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نامفي فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركينالمرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده منالأمانات إلى أهلها. ثم هاجر متخفيا ماشيا فتورمت قدماه من كثرة المشي حتى قدمالمدينة، وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة،وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير، وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك، فإنالنبي صلى الله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له: "ألا ترضى أنتكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي". وفي يوم خيبر، أعطى النبيصلى الله عليه وسلم الراية في أول يوم لأبي بكر، فلم يفتح له، فأعطاها لعمر فياليوم الثاني فلم يفتح له، فقال: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبهالله ورسوله يفتح الله على يديه"، فأعطاها عليا، وفتح الله على يديه. وكان عليعالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسنلها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبدود فارس العرب. بايع أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه، وبايع عمرمن بعده وعاونه، وبايع عثمان وعاونه، وآزره في فتنته مؤازرة شديدة، فقد عرض عليه أنيأتيه بأبنائه فيقاتلوا دونه، ويفكوا حصاره، ولكن عثمان رفض حقنا للدماء، فلما قتلعثمان أجمع الناس على مبايعة علي بالخلافة، فبايعوه واختلف عليه بعض الناس، فتخلفمعاوية في أهل الشام، وامتنعوا عن بيعته، وحاربه معاوية مطالبا بدم عثمان، وكانتفتنة شديدة على المسلمين، وقعت فيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين، وبعدهما اتفقعلي ومعاوية على التحكيم حقنا لدماء المسلمين، فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضالقبوله التحكيم بينه وبين معاوية، وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج، وقدقاتلهم علي رضي الله عنه، وقتل كثيرا منهم، محققا بذلك نبوءة رسول الله صلى اللهعليه وسلم له. وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كلواحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبدالرحمن بن ملجم، ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنةأربعين للهجرة. كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير منالصحابة، حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهمفي العشر العاشر.
الزبير بن العوام
"حواري الرسول "
"حواري الرسول "
هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزىبن قصي بن كلاب، كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمتهصفية. أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقينإلى الإسلام. وزوج أسماء بنت أبي بكر "ذات النطاقين" هو أول من سل سيفه في الإسلاموذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسل الزبير سيفه وأقبل علىالرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال: "مالك يا زبير"، قال: أخبرت أنكأخذت،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه. وهاجر إلى الحبشة ثم إلىالمدينة، شهد بدرا والمواقع كلها وكان من أعظم الفرسان وأشجعهم قال عنه عمر: الزبيرركن من أركان الدين. اشتهر بالجود والكرم، وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدونإليه خراج أرضه، فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله. هو أحد العشرةالمبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده، وسمى أبناءهبأسماء شهداء الصحابة. شهد الجمل محاربا لعلي، فاختلى به علي يومها وكلمه فرجع وتركالقتال، ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدرا، وحمل رأسه وسيفه إلى على، فبكاهعلى وقبل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشره بالنار. وكان ذلك في سنة 36 وكانعمر الزبير وقتها 67 سنة.
سعد بن أبي وقاص
هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشيالزهري، من أوائل المسلمين، أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرينبالجنة، وأحد أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم. وهو أول من أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين، عندماأرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه، فكان أولدم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضا. ودعا له رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" ، فكان لا يدعو إلا استجيب له. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقالله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم فداك أبي وأمي. وروي أنه رمى يومها ألف سهم. أمره عمر على الجيوش التي سيرها لقتال الفرس، فكان قائدا للجيش الذي هزم الفرسبالقادسية، وهو الذي فتح مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولاه عمر على العراق،وكذلك ولاه عثمان على الكوفة. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقين. وتوفي سعد رضيالله عنه سنة خمس وخمسين تقريبا، ودفن بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاة.
أبو عبيدة بن الجراح
"أمين هذه الأمة"
"أمين هذه الأمة"
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بنالحارث بن فهر، من كنانة وكنيته أبو عبيدة. من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهوأمين هذه الأمة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة،وهاجر إلى المدينة. شهد بدرا، والمشاهد كلها، ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه، فقد كانكافرا يلاحق أبا عبيدة ليقتله. ولاه عمر قيادة الجيوش. ومات أبو عبيدة في طاعونعمواس سنة ثمان عشرة للهجرة .
طلحة بن عبيد الله
"طلحة الخير "
"طلحة الخير "
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بنسعد القرشي التميمي. من السابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهوأحد العشرة المبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام،سماه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود، ويومالعسرة طلحة الفياض، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه، وأصيب بضعاوسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثير الصدقات. اختاره عمر بنالخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقدكان شديدا على عثمان في فتنته، ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: "اللهم خذ منيلعثمان حتى ترضى". اشترك في حرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عنقتاله، ولكنهما قتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم.
عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الىالإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ،هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـنوشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما فيساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه التجارة كان -رضيالله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال لقد رأيتني لو رفعت حجرالوجدت تحته فضة وذهبا )وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لالجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم– بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبدالرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ،فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )فقال عبد الرحمن بارك الله لك فيأهلك ومالك ، دُلوني على السوق )وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح حق اللهكانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقدسمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنكستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )ومنذ ذاك الحين وهو يقرض اللهقرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينارفرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّمخمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصىبخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتىوصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ،وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل أهلالمدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ،وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيديالرجال قافلة الإيمان في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليهاحسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرةالأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها– ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت منالشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين قافلة تحدث كل هذه الرجّة؟)فقالوا لها أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )وهزّت أم المؤمنينرأسها وتذكرت أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول رأيت عبدالرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ،فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاهالى السيدة عائشة وقال لها لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )ثم قال أما إنيأشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )ووزِّعَتحُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها الخوف وثراء عبد الرحمن -رضيالله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ،فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال استشهد مصعب بن عمير وهو خير منيفكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزةوهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنياما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ما يبكيك يا أبامحمد ؟) قال لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته منخبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا ) وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف لهطريقا ، فقد قيل أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أنيميزه من بينهم ) الهروب من السلطة كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورىالذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض ) وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال والله لأن تُؤخذمُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك ) وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذيأعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقالله علي -كرم الله وجهه- لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنكأمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بنعفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره وفاته في العام الثاني والثلاثينللهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ بهسواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحىأن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوماأيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبهوكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )ولكن سرعان ما غشته السكينةواشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعدهالرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) …
سعيد بن زيد القرشي
سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبوالأعور ، من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبلالهجرة ) وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبرالعير ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجتهأم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب ) والده وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سألسعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسـول الله ، إن أبـي زيـدبن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)قال نعم )واستغفر لهوقال إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )المبشرين بالجنة روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم– عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ،وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بننُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )رضي الله عنهم أجمعين الدعوة المجابة كان –رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروانبن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال اللهم إن كانت كاذبةفاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانتمنيّتُها الولاية كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّافتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتبإليه سعيد أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى مايُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام ) البيعة كتب معاوية إلى مروانبالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان ما يحبسُك ؟)قالمروان حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس ) قال أفلا أذهب فآتيك به ؟)وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال انطلق فبايع )قال انطلق فسأجيء فأبايع )فقال لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك ) قال تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام ) فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان اسكت )وماتت أم المؤمنين ( أظنّهازينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان ما يحبسُك أن تصليعلى أم المؤمنيـن ؟)قال مروان أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أنيُصلي عليها )فقال الشامي أستغفر الله ) وفاته توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين–
بارك الله فيك أخي الحبيب على الموضوع القيّم
بوركت على الموضوع …جزاك الله خيرا ..
شكرا جزيلا على موضوعك المميز
بارك الله فيك و سدد الله خطاك