لدي ابنة أصيبت بمرض -أجاركم الله منه- وهو الفشل الكلوي، وقد أصيبت به وهي في التاسعة من عمرها، وقد قمنا بتسفيرها إلى الخارج للعلاج، وقامت أيضاً بزراعة الكلية، وهذا منذ سنتين، والاستفسار الآن هو أنها بلغت من العمر الآن ستة عشر عاماً، وفي هذا السن يجب على المرء الصيام، وقد منعها الأطباء من الصيام، فما الحكم الشرعي في هذا؟
عليها أن تصوم بعد الإذن لها بالصوم، بعدما يكون الصوم لا يضرها تصوم، أما إذا قرر الأطباء أنه يضرها الصوم دائماً فإنها تطعم عن كل يوم مسكين ولا صوم عليها كالمريض الذي لا يرجى برئه، وكالهرم الذي لا يستطيع الصوم والعجوز التي لا تستطيع الصوم، كل منهم يطعم عن كل يوم مسكين إذا كان قادراً نصف صاع يجمع ذلك ويعطيه بعض الفقراء في أول الشهر أو في آخره أو في وسطه والحمد لله. إذاً إذا قال الأطباء لا تصم فعليها أن تمتنع عن الصوم. نعم لكن إذا كان محدد تمتنع ثم تقضي، أما إذا كان لا دائماً فإنها تطعم عن كل يوم مسكين كل شهر كل ما جاء رمضان.
ربنا بارك لنا في هدا الشهر