الحمد لله والصلاة على من أرسله الله رحمة للعالمين وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما أما بعد:
فقراءة القرآن الكريم بالألحان والتطريب على هيئة الأغاني المطربة وذلك بتمطيط الحروف والإفراط في المد وتشبيع المدود إلى أن تصير حروفا فهذا لا يجوز للقارئ ولا يجوز لمقلده لأنه يتلذذ بتلك الألحان والنغمات ولا يتوخى منها فهم ما تحمله الآيات من معان، كالوعد والوعيد، والأمر والنهي، والوعظ والتخويف وغيرها، فأصبحت بمثابة أصوات المزامير التي ورد فيها ذمُّ قريش الذين كانوا يطوفون بالبيت بالتصفير والتصفيق في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً﴾ [الأنفال: 35]، أمَّا إذا خلا من ذلك وكان المقلِّدُ للقارىء يتعلم منه مخارج الحروف على وجهها الصحيح والأداء الحسن فلا يضر ذلك – إن شاء الله تعالى – لخلُوِّه من الألحان المطربة الشبيهة بالأغاني النقيضة للخشوع والوجل، ولم تحقق الغاية من القراءة من تدبر الآيات وتفهم معانيها قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾ [ص: 29]
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
الجزائر في: 26 شوال 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 28 نوفمبر 2024م
(…وتأمل هل من قَلّدت صوته كان مقلداً لآخر, أم بحكم ما وهبه الله له وتأمل أيضاً هل رأيت عظيماً يشار إليه بالعلم, والفضل, والمكانة يقلد صوت آخر في القراءة, أو في الخطابة, أو في الأذان, أو في الكلام المعتاد والأداء فيه؟!. والشرع يدعو إلى تحسين القارئ صوته, وهذا أمر مشروع في حق من يملكه, ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها, وتطلُّبه بالتقليد والمحاكاة, تكليف بما لا يسع العبد في طبعه, فهو غير مطلوب وتكلف العبد ما لا يطيقه كمن يريد شَبْرَ البسيطة. وهذا هو ما تقتضيه ((الفطرة)) التي فطر الله عليها عباده, ودين الإسلام هو الفطرة ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [الروم:30], الآية . فدين الإسلام ينفجر من ينبوع معنى الفطرة, وحقيقة الفطرة: ما فُطِرَ وخُلِقَ عليه الإنسان ظاهراً وباطناً, أي جسداً وعقلاً, فسير الإنسان على قدميه كما يسر الله له فطرة, ومحاولة تقليد غيره في المشي ممن يراه أحسن منه مشية معاكسة للفطرة, وهكذا نطقه بما يسر الله له, وركب فيه من حباله الصوتية, واستعداد حنجرته, ومجاري نَفَسه هذا هو الفطرة.
وقد أحاله الشرع إلى الوازع الباعث حسب الجبلَّة والخلقة, ومحاولة العدول عن هذا إلى صوت غيره هذا خلاف الفطرة حساً, ويعاكسها عقلاً فالفطرة حسّاً وعقلاً, والإسلام دين الفطرة أن تجري حواسه في قانونها التي ركبت عليه من لدن حكيم خبير, وفي قالب الإسلام وهذا هو محض العقل, والعاقل لا يعاكس الفطرة معنى ولا حساً ﴿ يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾[الانفطار:6, 8], وقال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين:4] . فالمقلد يعدل عن خلق الله له في ذلك التقويم, ثم يفعل بنفسه الأفاعيل ليتحول إلى صورة ركيكة؟؟)
بارك الله فيك
الحمد لله والصلاة على من أرسله الله رحمة للعالمين وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما أما بعد:
فقراءة القرآن الكريم بالألحان والتطريب على هيئة الأغاني المطربة وذلك بتمطيط الحروف والإفراط في المد وتشبيع المدود إلى أن تصير حروفا فهذا لا يجوز للقارئ ولا يجوز لمقلده لأنه يتلذذ بتلك الألحان والنغمات ولا يتوخى منها فهم ما تحمله الآيات من معان، كالوعد والوعيد، والأمر والنهي، والوعظ والتخويف وغيرها، فأصبحت بمثابة أصوات المزامير التي ورد فيها ذمُّ قريش الذين كانوا يطوفون بالبيت بالتصفير والتصفيق في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً﴾ [الأنفال: 35]، أمَّا إذا خلا من ذلك وكان المقلِّدُ للقارىء يتعلم منه مخارج الحروف على وجهها الصحيح والأداء الحسن فلا يضر ذلك – إن شاء الله تعالى – لخلُوِّه من الألحان المطربة الشبيهة بالأغاني النقيضة للخشوع والوجل، ولم تحقق الغاية من القراءة من تدبر الآيات وتفهم معانيها قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾ [ص: 29] والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين. الجزائر في: 26 شوال 1445ﻫ |
أظن أن عنوان الموضوع خاطئ،
فأنت تتكلم عن تقليد المغنيين في الحانهم اثناء قراءة القرآن
أما تقليد المقرئ مجاز فليس هناك أي شيء
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في رسالته النافعة بدع القراء
(…وتأمل هل من قَلّدت صوته كان مقلداً لآخر, أم بحكم ما وهبه الله له وتأمل أيضاً هل رأيت عظيماً يشار إليه بالعلم, والفضل, والمكانة يقلد صوت آخر في القراءة, أو في الخطابة, أو في الأذان, أو في الكلام المعتاد والأداء فيه؟!. والشرع يدعو إلى تحسين القارئ صوته, وهذا أمر مشروع في حق من يملكه, ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها, وتطلُّبه بالتقليد والمحاكاة, تكليف بما لا يسع العبد في طبعه, فهو غير مطلوب وتكلف العبد ما لا يطيقه كمن يريد شَبْرَ البسيطة. وهذا هو ما تقتضيه ((الفطرة)) التي فطر الله عليها عباده, ودين الإسلام هو الفطرة ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [الروم:30], الآية . فدين الإسلام ينفجر من ينبوع معنى الفطرة, وحقيقة الفطرة: ما فُطِرَ وخُلِقَ عليه الإنسان ظاهراً وباطناً, أي جسداً وعقلاً, فسير الإنسان على قدميه كما يسر الله له فطرة, ومحاولة تقليد غيره في المشي ممن يراه أحسن منه مشية معاكسة للفطرة, وهكذا نطقه بما يسر الله له, وركب فيه من حباله الصوتية, واستعداد حنجرته, ومجاري نَفَسه هذا هو الفطرة. أنصح الإخوة الأفاضل بالرجوع إلى هذه الرسالة النافعة والإستفادة منها وخاصة أئمة المساجد مع صغر حجمها إلا أنها تُعد مرجع في هذا الباب .
بارك الله فيك |
وفيك بارك الله
شكرا للاضافة
أظن أن عنوان الموضوع خاطئ،
فأنت تتكلم عن تقليد المغنيين في الحانهم اثناء قراءة القرآن أما تقليد المقرئ مجاز فليس هناك أي شيء |
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم افهم
يعني عدم جواز تقليد ألحان و مقامات المغنين عند قراءة القرآن
و ليس كما هو في عنوان الموضوع وما قد يتبادر إلى الفهم من عدم جواز تقليدمقرئ
فلو ان أحدنا قلد مقرئ مثلا الحصري فلا مانع من ذلك
يعني عدم جواز تقليد ألحان و مقامات المغنين عند قراءة القرآن
و ليس كما هو في عنوان الموضوع وما قد يتبادر إلى الفهم من عدم جواز تقليدمقرئ فلو ان أحدنا قلد مقرئ مثلا الحصري فلا مانع من ذلك |
بارك الله فيك اخي
معك حق لانه انا اختصرت العنوان ولم اعلم انه فقد المضمون الذي يهدف اليه الشيخ حفظه الله
سيتم التعديل باذن الله
بارك الله فيك
ليست هي فتوى فقط بل قاعدة, فلا يؤخذ القرآن إلا من فم مقرئ ,
و كل من تلقاه عن غير مقرئ مجاز ,فلا تخلوا تلاوته من أخطاء
بارك الله فيك
بارك الله فيك