تخطى إلى المحتوى

آيتان يخطئ كثير من الناس في فهم معناهما 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى حكاية عن يونس عليه السلام: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ): يتبادر إلى بعض الأذهان أن المعنى عدم القدرة وهو معنى غير
صحيح يتنزه عنه الأنبياء عليهم السلام، والمعنى الصحيح هو: لن نقضي عليه، أو لن نضيق عليه، وقد ورد هذا
المعنى في قوله تعالى: (وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ).

وقال الله تعالى حكاية عن يونس عليه السلام أيضاً: (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ): المعنى الشائع لـ(أو)
هو الشك، وليس هو المراد هنا، فالله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك، فهو بكل شيء عليم، فـ(أو) هنا بمعنى الواو،
كقوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا)، ويرى مفسرون آخرون أن (أو) هنا معناها (بل)، كقوله تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً)،
وتعدد معاني الحروف في اللغة العربية شائع ومعروف.

بارك الله فيك

جعله الله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.