تخطى إلى المحتوى

الضرب و التدريس 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
" الضرب " وسيلة المعلم الفاشل
رغماً من منع الضرب للطلاب في المدارس إلا أننا لا زلنا نسمع ونشاهد ممارسات لا مسؤولة ضد الطلاب داخل أسوار المدارس . ونقرأ في الصحف من يكتب مدافعاً ومشجعاً لعودة الضرب في المدرسة . سنعرض لبعض آراء أنصار الضرب وحججهم من أجل إبقائه قائماً في التعليم وسنناقشها بموضوعية :
الرأي الأول / أن الضرب يثير انتباه الطلاب ، ويجعلهم على أهبة الاستعداد لأداء الواجبات واستيعاب المعلومات وحفظها .
الحقيقة أن الدراسات النفسية أثبتت أن الثواب أقوى وأبقى أثراً من العقاب في عملية التعليم ، وأن الضرب يترك أثراً على جسم الطفل ونفسيته بل ورغبته في الدراسة والتعلم ، والقول بأنه يحقق لانتباه وأداء الواجب وحفظ الدرس ، نقول : إن الغاية الجيدة لا تبرر الوسيلة السيئة ، وهذه النتائج لطيبة ستتوقف بمجرد انتهاء وزوال التهديد والخوف ، لأن السلوك في حالة التهديد يتسم بالآلية الميكانيكية ) إذ يتم تحريكه من الخارج ، فالدافعية للتعلم لا تنبعث من دخيلة المتعلم . والتعليم الإكراه لا يمس صميم السلوك بل القشرة الخارجية منه، ويبقى اللب يتأثر بالإقناع والحوار .
والمدرسة لا تقدم كل المعرفة التي توصل إليها العلم أو التي يحتاجها الإنسان في حياته وبالتالي تجبر الطالب في الوقوف عليها ولو بالضرب ، وإنما تقدم له الأدوات الكفيلة بالتعلم الاكتشافي وحب المعرفة ، والمعلم الذي يعي الأهداف الاستراتيجية للتعليم يعمل على هندسة البيئة التعليمية المنتجة ، وغرس بذور المعرفة ورعايتها لتنمو مع الحياة وتثمر العلم والمعارف .
الرأي الثاني / الضرب مفيد في قمع الناشز من السلوك ، ويمنع ظهور التصرفات السيئة في
الفصل . والمدرسة جزء من المجتمع الذي لا يستغني عن العقاب في القضاء على السلوك الفاسد
وإيقاف الخارجين على القواعد والأخلاق .
لا غرو أن المدرسة حقيقة قطعة من المجتمع لكنّ مجتمع المدرسة مجتمع تربوي خلق من أجل أفراد ونفسيات الطلاب ، وإن ما يحققه الضرب من قمع السلوك الناشز وإشاعة النظام وضبط الصف إلا أنه لا يقضي على نوازع الشر لأنه يقمع السلوك الظاهر فقط . والمدرسة لا تحاول إخفاء السلوك الردى بمقدار استئصاله ومعالجة اعوجاجه بتعديل الدوافع المخبوءة التحتية المستخفية ، والمعلم الذي يشعر أنه بالضرب قضى على السلوك المعوج ويفرح بذلك إنما هو كالطبيب الذي يفرح بمسكنات المرض بينما تتدهور حالة المريض .
الرأي الثالث / أن من يقرر خطأ استخدام الضرب في المدارس هم من لا يعمل في التعليم ، لعلهم لو عانوا من مضايقات الطلاب لكان لهم رأياً آخر، فالضرب يقضي مضايقات الطلاب ، ولولا لضرب لما استطاع المعلم أن يصمد في الميدان التربوي حيث سيتعرض للانهيار العصبي . (وكأن الضرب عامل تنفيس للمعلم !) .
نقول للمعلم عليه أن يتصف بالحلم والأعصاب الهادئة والضبط الانفعالي وثمة مجموعة كبيرة من المعلمين من لا يستخدمون الضرب على الإطلاق ويحظون بحب كبير واحترام من الطلاب ، لكن لاحترام القائم على الخوف ليس باحترام . والمعلم المتمتع بشخصية قوية تفرض نفسها واحترامها يس بحاجة إلى إيقاع العقوبات البدنية على الطفل أو المراهق ، ولعجز بعض المعلمين عن فرض لسيطرة النفسية على الطالب وتقديم المناسب من الخبرة والمعرفة يلجأ للعوقبات البدنية بيد أن قدرة المعلم على السيطرة وإمساكه بزمام الموقف التعليمي يغنيه عن الضرب الذي يعد وسيلة رديئة سواء في تعديل السلوك الأخلاقي أو التحصيلي .
وصفوة القول قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شئ إلا زانه ولا كان العنف في شئ إلا شانه ) .

فؤاد أحمد البراهيم
مدرسة الفيحاء ـ الجبيل الصناعية

بارك الله فيك.

بارك الله فيك على الموضوع إلا أن المعلم أحيانا يجد نفسه مضطرا لاستعمال الضرب وهناك من يقول أن زمان تعلم الكثير ممن اليوم يتقلد مناصب عليا بالضرب مع أني لاأوافق استعمال كلمة الضرب لانها توحي بالهمجية والقسوة بل يجب استعمال العقاب الجسدي والله اعلم

الضرب ممنوع بالرغم من اننا عانينا الويلات على يد معلمينا القدامى الله يغفرلهم اما اليوم فلا داعي للضرب بالرغم من غياب الأخلاق لدى بعض التلاميذ و لكن يجب استعمال طرق اخرى للتربية و ان لم يستق فلا مصلحا اجتماعيا لوحدك

شكرااا جزيلا على الموضوع…
أنا ضد من يستعمل الضرب …
لكن احيانا تلجا اليه في خانة العقاب…
صحيح ان أفضل طريقة هي النصح والارشاد والحوااار…
لانه ياتي بنتيجة..
واحيانا نستعمل اسلوب العقاب ..
هناك من يقوم بمعاقبة تلميذ .. وعند انتهاء الحصة مثلا يستدعيه ويخبره عن الدافع الذي جعله يعاقبه..
كأن تخبر التلميذ بانه قادر على الدراسة..وأنك تنتظر منه نتائج احسن..كل ذلك برفق .. هنا ستتكون لديه رغبة في الدراسة..وبأن يظهر امامك في احسن صورة..
هذا هو احسن نموذج عندي…
ولأن تجعل التلميذ على اهبة الاستعداد يكون بإضفاء جو للتلميذ داخل القسم…يجعل الكل يشارك ويتفاعل من غير ان تستعمل أسلوب العقاب..
فاسلوب العقاب يبقى اخر حل امام المعلم…عند استنفاد كل الوسائل الهادفة الاخرى..
والحمد لله مع تجربة قصيرة جدااا في التعليم…غيرت بعض ذهنيات التلاميذ الى الاحسن…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.