–
ليس حصريًّا على الشباب التائه في أَتُّونِ خداع السياسة، ومكر الإعلام المتشيِّع؛ بل وصل الأمر إلى بعض قادة العلم الشرعي بتصريحات غريبة، يَدْعون فيها إلى التقارب بين هذه الطوائف، برغم شعارهم الحاقد على أهل السُّنة، ويظهر ذلك من مليشيات بدر، التي يسميها العراقيون بمليشيات الغدر.
وتاريخهم الدموي الذي لا ينكره من العلماء إلا متزلف ومتملِّق، وبالتالي ضاعَتِ القدوة، يقال: "إذا انفصل العلماء عن الناس، حلَّ بالأمة الهوان"، وليَعُد كلُّ منخدع إلى الموقف الرسمي الإيراني الحازم، والقائم على منع إرساء وبناء أيِّ مسجدٍ تابعٍ للسُّنة في العاصمة طهران، التي يتواجد فيها أكثرُ من مليوني مسلم سُني؛ ليتبين حقيقة هؤلاء، صحيح هل يحجب الغربالُ ضوءَ الشمس؟!
في ظل التنبيه العُمَري، الذي قال: "والله ما أخشى على الإسلام من أعدائه، ولكن أخشى على الإسلام من أدعيائه"؛ وجب التحذير من خطورة الفكر العقدي للشيعة الروافض؛ من باب الأمر بالمعروف النهي عن المنكر.
* إشكالية التسمية:
الشيعة:
هي فرقة لها عدة أسماء، فإذا قيل عنهم: الرافضة، فهم الذين يرفضون إمامة الشيخين أبي بكر الصدِّيق وعمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – ويَسبُّون ويشتمون أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – بل ويكفِّرونهم، وإذا قيل عنهم: الشيعة، فهم الذين شايعوا عليًّا – رضي الله عنه – على الخصوص، وقالوا بإمامته، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاده.
وإذا قيل لهم: "الاثنا عشرية":
فلاعتقادهم، بإمامة اثني عشر إمامًا، آخرُهم الذي دخل السرداب، وهو محمد بن الحسن العسكري (وهو المهدي المنتظر عندهم، أما المهدي المنتظر عند أهل السنة، فهو محمد بن عبدالله؛ كما ورد في الحديث النبوي الشريف: ((اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي…)) الحديث).
وإذا قيل لهم: "الإمامية":
فلأنهم جعلوا الإمامةَ ركنًا خامسًا من أركان الإسلام، وإذا قيل لهم: جعفرية؛ فلنِسبتِهم إلى الإمام جعفر الصادق، وهو الإمام السادس عندهم، الذي كان من فقهاء عصره، ويُنسب إليه كذبًا وزورًا فقهُ هذه الفرقة.
* عقيدة الشيعة الروافض:
لقد فصَّل العلماء الأجلاء في هذا الموضوع، لكن حيث إننا في عصر الثقافة السريعة، أحببتُ أن أركِّز على أخطر ما ورد في كتب علمائهم؛ ليكون إخواننا على بيِّنة مما يكنُّه هؤلاء من ضغينة وحقد لكل مسلم سُني.
فمِن اعتقاداتهم:
أن الصحابة جميعًا كفار؛ إلا نفرًا يسيرًا، وسببُ كفرهم – في زعمهم -: أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أوصى بالخلافة لعليٍّ – رضي الله عنه – أمامهم جميعًا، فلما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تآمروا عليه، واغتصبوا منه الخلافة.
وهم يكفِّرون زوجاتِ النبي، ويطعنون في شرفه، ويكفِّرون أبا بكر، وعمرَ، وعثمانَ، والدولةَ الأموية، والعباسية، والعثمانية، الذين فتحوا كلَّ ما فُتح من البلاد، وجميعَ أهل السنة، مع أن الشيعة لم يَفتحوا في كل التاريخ شبرًا من الأرض، وقد أثنى الله – سبحانه – على صحابة نبيِّه في آيات كثيرة من القرآن الكريم؛ منها: قوله – تعالى -: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].
ويعتقد الشيعة "الروافض" أن القرآن محرَّف؛ لأنه نقله الصحابة، وهم يعتقدون كُفرَهم، وقد قال – تعالى -: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
ويعتقد الشيعة "الروافض" أن الأحاديث الصحيحة التي عند أهل السُّنة مكذوبةٌ؛ لأن مَن نقلها كفار، وقد أكمل الله لنا الدِّين، وأتمَّ علينا النعمةَ والدين – وهو الكتاب والسنة – فلا يمكن أن يكون الدين كاملاً بدون حفظ للسنة؛ قال – تعالى -: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].
ويعتقدون أن الإمامة منصب إلهي، ويعتقدون أن الإمامَ بعد محمد – صلى الله عليه وسلم – عليُّ بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين – وهم بريئون منهم، رضي الله عنهم وأرضاهم – ثم "زين العابدين"، ثم "أبو جعفر الباقر"، ثم "جعفر الصادق"، ثم "موسى الكاظم"، ثم "علي الرضا"، ثم "محمد الجواد"، ثم "علي الهادي"، ثم "الحسن العسكري"، وآخرُهم خرافة لا وجود له، لم يُخلق أصلاً، وهو "محمد بن الحسن العسكري"، وهو عندهم الإمام الغائب المنتظر.
ويعتقدون أنه غاب في سرداب "سامراء" وعمره خمس سنوات سنة (260هـ)، وهم ينتظرون خروجه إلى هذا اليوم، وأنه حين يظهر يقتل أهلَ السنة قتلاً ذريعًا لا مثيل له، ويهدم البيت الحرام والمسجد النبوي، وينبُش قبري أبي بكر وعمر، ويصلبهما، ويحرقهما، وأنه يحكم بشريعة داود، وهذا من الأدلة على جذورهم اليهودية، وقد أسَّسهم عبدالله بن سبأ اليهودي كما هو معلوم.
وهم أيضًا مجوس:
يريدون الانتقام للدولة الفارسية؛ لذلك يلعنون عمرَ بن الخطاب – رضي الله عنه – لأنه قضى على الدولة الفارسية المجوسية، ويحبُّون أبا لؤلؤة المجوسي، ويحجُّون إلى قبره، ويعتقدون أن كسرى قد خلصه الله من النار، ويشجعون على الإباحية، بحثهم على نكاح المتعة، ولو لضجعة واحدة.
بل أوجِّه عنايةَ كل منبهر بهؤلاء، أن ينظر في أسمائهم، هل يوجد فيهم مَن يُسمي نفسَه عمرَ أو أبا بكر؟! بل أكثر من هذا يطلقون هذه المسميات على كلابهم، كما ذكر ذلك أستاذُنا فريد الأنصاري – عجل الله شفاءه – فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
وهم يعتقدون أن هؤلاء الاثني عشر إمامًا – رحمهم الله تعالى – أفضل من الأنبياء؛ سوى محمد، وأنهم يَعلَمون الغيب، وتجب طاعتُهم، وأنهم يتصرَّفون في الكون، وأنهم معصومون، وأن مَن لا يؤمن بذلك، فهو كافر، حلال الدم والمال؛ ولذلك هم يكفِّرون أهل السنة، ويستحلُّون دماءهم، كما فعلوا في العراق، وأفغانستان، وإيران، ولبنان؛ لأنهم لا يؤمنون بخرافاتهم.
وهم يحجُّون إلى القبور، ويتمسَّحون بها، ويستغيثون بأهلها، ويلجؤون إليها في الشدائد، معرضين عن مثل قوله – تعالى -: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} [الأحقاف: 5، 6]، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: ((لعنةُ اللهِ على اليهودِ والنَّصارى؛ اتَّخَذوا قُبورَ أنبيائِهم مساجدَ))؛ رواه البخاري ومسلم، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلاَّ إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحَرامِ، ومسجدِ الرسولِ – صلى الله عليه وسلم – ومسجدِ الأقصى)).
وهم يعتقدون بوجوب "التَّقِيَّة"، ومعناها: أن يُظهِروا لأهل السُّنة خلاف ما يعتقدون؛ مكرًا بهم، وهذا هو النفاق بعينه؛ قال – تعالى -: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المنافقون: 4].
انظروا – إخواني – إلى ما يحاك ضد الدول الإسلامية من خلال المودَّة السياسية بين دولة إيران الشيعية، ودولة الجبروت الأمريكي، في معالجة قضايا الدول الإسلامية: العراق، وأفغانستان…
هذا؛ وقد جرى المعاصرون على نهج سلفهم من الضلال، والطعن في ثوابت الأمة؛ فقد قال الخميني في كتاب "كشف الأسرار"، عن الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – كما في صفحة (116) ما نصه: "إن أعمال عمرَ نابعةٌ من أعمال الكفر، والزندقة، والمخالفات لآيات ورد ذِكرها في القرآن" انتهى كلامه.
كما أن للخميني كتابَ "تحرير الوسيلة"، وكتاب "الحكومة الإسلامية"، الذي يقول فيه في صفحة (13) ما نصه: "إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن، يجب تنفيذُها واتِّباعها".
هذه قطرات من بحر مملوء بمصائب العقيدة الشيعية، ويكفي من القلادة ما يحيط بالعنق. مصطفى البرجاوي
16/4/1430 هجري
احذري من القنوات الفضائية فلقد كثرت قنواتهم على القمرنايل سات
نصيحة لوجه الله لاتتركي فضولك يجرك الى الاستماع لهم (حتى لو كان مجرد الاستماع دون الاخذ من عندهم) فان اطلقوا شبهة ولم تكوني درست مذهبك جيدا قد تستقر في نفسك وعندها …فانهم والله بارعون في خداع العامة بالتدليس والكذب فحذار ثم حذار
أخطر الفرق المنتسبة الى الاسلام هي هذه الفرقة”الشيعة الامامية” .