تخطى إلى المحتوى

ما معنى شهدة لا إله إلا الله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معنى لا إله إلا الله

بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معنى لا إله إلا الله

بارك الله فيكم

أنتظر الجواب ………………؟

معنى لا إله إلا الله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فقد اطلعت على الكلمة التي كتبها أخونا في الله العلامة الشيخ عمر بن أحمد المليباري في معنى لا إله إلا الله، وقد تأملت ما أوضحه فضيلته في أقوال الفرق الثلاث في معناها. وهذا بيانها: الأول: لا معبود بحق إلا الله.
الثاني: لا مطاع بحق إلا الله.
الثالث: لا رب إلا الله.
والصواب هو الأول كما أوضحه فضيلته، وهو الذي دل عليه كتاب الله سبحانه في مواضع من القرآن الكريم مثل قوله سبحانه:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[1]، وقوله عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[2]، وقوله سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[3]، وقوله سبحانه وتعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}[4].
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهو الذي فهمه المشركون من هذه الكلمة حين دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وقا
ل: ((يا قومي قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)).
فأنكروا ذلك، واستكبروا في قبوله، لأنهم فهموا أن ذلك يخالف ما عليه آباؤهم من عبادة الأصنام والأشجار والأحجار، وتأليههم لها، كما ذكر الله عز وجل في قوله سبحانه في سورة ص:
{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }[5].
وقال سبحانه وتعالى في سورة الصافات عن المشركين: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}[6]، فعلم من ذلك أنهم فهموا معناها بأنها تبطل آلهتهم وتوجب تخصيص العبادة لله وحده، ولهذا لما أسلم من أسلم منهم، ترك ما هو عليه من الشرك، وأخلص العبادة لله وحده، ولو كان معناها: لا رب إلا الله، أو لا مطاع إلا الله، لما أنكروا هذه الكلمة، فإنهم يعلمون أن الله ربهم وخالقهم، وأن طاعته واجبة عليهم، فيما علموا أنه من عنده سبحانه، ولكنهم كانوا يعتقدون أن عبادة الأصنام والأنبياء، والملائكة والصالحين، والأشجار ونحو ذلك على وجه الاستشفاع بها إلى الله، ورجاء أن تقربهم إليه زلفى كما ذكر الله ذلك عنهم سبحانه في قوله الكريم: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}[7].
فأبطل الله ذلك ورده عليهم بقوله سبحانه:
{قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[8]، وفي قوله عز وجل: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[9].
والمعنى أنهم يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، فرد الله عليهم ذلك بقوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}[10]، فبين سبحانه بذلك أنهم كاذبون في زعمهم أن آلهتهم تقربهم إلى الله زلفى، كافرون بهذا العمل، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. [1] سورة الفاتحة الآية 5.
[2] سورة الإسراء الآية 23.
[3] سورة الذاريات الآية 56.
[4] سورة الحج الآية 62.
[5] سورة ص الآيات 4-5.
[6] سورة الصافات الآيتان 35-36.
[7] سورة يونس الآية 18.
[8] سورة يونس الآية 18.
[9] سورة الزمر الآيات 1، 2، 3.
[10] سورة الزمر الآية 3.

شروط قول لا إله إلا الله

ما هي شروط قول: (لا إله إلا الله)؟ وهل يكفي التلفظ بها فقط دون فهم معناها وما يترتب عليها؟

" لا إله إلا الله " أفضل الكلام، وهي أصل الدين وأساس الملة وهي التي بدأ بها الرسل عليهم الصلاة والسلام أقوامهم. فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال: ((قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا))، قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ[1] وكل رسول يقول لقومه: اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ[2]، فهي أساس الدين والملة ولا بد أن يعرف قائلها معناها، فهي تعني: أنه لا معبود بحق إلا الله. ولها شروط، وهي: العلم بمعناها، واليقين وعدم الشك بصحتها، والإخلاص لله في ذلك وحده، والصدق بقلبه ولسانه، والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله، وقبول ذلك، والانقياد له وتوحيده ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره واعتقاد بطلانها، وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها. يقولها المؤمن والمؤمنة مع البراءة من عبادة غير الله، ومع الانقياد للحق وقبوله، والمحبة لله وتوحيده، والإخلاص له وعدم الشك في معناها، فإن بعض الناس يقولها وليس مؤمناً بها كالمنافقين الذين يقولونها وعندهم شك أو تكذيب فلا بد من علم ويقين، وصدق وإخلاص، ومحبة وانقياد، وقبول وبراءة، وقد جمع بعضهم شروطها في بيتين فقال:

علم يقين وإخلاص وصدقك مع
محبة وانقـياد والقبـول لـها
وزيد ثامنها الكـفران منك بما
سوى الإله من الأشياء قد أُلِها

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

سؤال يجيب عليه الامام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى

السؤال : – ما هي شروط قول : " لا إله إلا الله " وهل يكفي التلفظ بها فقط دون فهم معناها وما يترتب عليها؟
الجواب : " لا إله إلا الله " أفضل الكلام ، وهي أصل الدين وأساس الملة وهي التي بدأ بها الرسل عليهم الصلاة والسلام أقوامهم . فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا ، قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ وكل رسول يقول لقومه اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فهي أساس الدين والملة ولا بد أن يعرف قائلها معناها ، فهي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله . ولها شروط وهي العلم بمعناها واليقين وعدم الشك بصحتها والإخلاص لله في ذلك وحده والصدق بقلبه ولسانه والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله وقبول ذلك والانقياد له وتوحيده ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره ، واعتقاد بطلانها ، وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها . يقولها المؤمن والمؤمنة مع البراءة من عبادة غير الله ومع الانقياد للحق وقبوله والمحبة لله وتوحيده والإخلاص له وعدم الشك في معناها ، فإن بعض الناس يقولها وليس مؤمنا بها كالمنافقين الذين يقولونها وعندهم شك أو تكذيب فلا بد من علم ويقين وصدق وإخلاص ومحبة وانقياد وقبول وبراءة ، وقد جمع بعضهم شروطها في بيتين فقال :
علم يقين وإخلاص وصدقك مع
محبة وانقياد والقبول لها
وزيد ثامنها الكفران منك بما
سوى الإله من الأشياء قد ألها

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
نشر في مجلة الدعوة العدد 1018 يوم الإثنين 29 / 3 / 1407 هـ

وقال الشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله تعالى في كتابه الماتع(فقه الادعية والاذكار ص179-184) وقد اشار سلفنا الصالح رحمهم الله الى اهمية العناية بشروط لا اله الا الله؛ووجوب الالتزام بها؛وانها لا تقبل الا بذلك. ومن ذلك ما جاء عن الحسن البصري رحمه الله انه قيل له :ان اناسا يقولون: من قال لا اله الا الله دخل الجنة.فقال:من قال لا اله الا الله فادى حقها وفرضها دخل الجنة. وقال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته:ما اعددت لهذا اليوم؟قال:شهادة ان لا اله الا الله منذ سبعين سنة .فقال الحسن:نعم العدة؛لكن للا اله الا الله شروطا فاياك وقذف المحصنات. وقال وهب بن منبه لمن سأله:اليس مفتاح الجنة لا اله الا الله؟قال:بلى؛ولكن ما من مفتاح الا له اسنان؛فان اتيت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح.يشير بالاسنان الى شروط لا اله الا الله. ثم انه باستقراء اهل العلم لنصوص الكتاب والسنة تبين ان لا اله الا الله لا تقبل الا بسبعة شروط وهي: 1- العلم بمعناها نفيا واثباتا المنافي للجهل. 2-اليقين المنافي للشك والريب. 3-الاخلاص المنافي للشرك والرياء. 4-الصدق المنافي للكذب. 5-المحبة المنافية للبغض والكره. 6-الانقياد المنافي للترك. 7-القبول المنافي للرد. وقد جمع بعض اهل العلم هذه الشروط السبعة في بيت واحد فقال: علم يقين واخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها ولنقف وقفة مختصرة مع هذه الشروط لبيان المراد بكل واحد منها ؛مع ذكر بعض ادلتها من الكتاب والسنة. اما الشرط الاول:وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا واثباتا المنافي للجهل؛وذلك بان يعلم من قالها انها تنفي جميع انواع العبادة عن كل من سوى الله؛وتثبت ذلك لله وحده؛كما في قوله سبحانه وتعالى(اياك نعبد واياك نستعين)اي نعبدك ولا نعبد غيرك ؛ونستعين بك ولا نستعين بسواك. قال الله تعالى(فاعلم انه لا اله الاالله)وقال تعالى (الا من شهد بالحق وهم يعلمون)قال المفسرون:الا من شهد بلا اله الا الله (وهم يعلمون)اي:معنى ما شهدوا به في قلوبهم والسنتهم. وثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة)فاشترط عليه الصلاة والسلام العلم. -اما الشرط الثاني: فهو اليقين المنافي للشك والريب؛اي ان يكون قائلها موقنا بها يقينا جازما لا شك فيه ولا ريب؛واليقين هو تمام العلم وكماله؛قال الله تعالى في وصف المومنينانما المومنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون)ومعنى قوله(ثم لم يرتابوا)اي ايقنوا ولم يشكوا. وثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله؛ لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة. وثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ايضا قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة) -والشرط الثالث هو الاخلاص المنافي للشرك والرياء؛ وذلك انما يكون بتصفية العمل وتنقيته من جميع الشوائب الظاهرة و الخفية؛ وذلك باخلاص النية في جميع العبادات لله وحده قال تعالىوما امروا الا ليعبدواالله مخلصين له الدين).وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال(اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه)فاشترط الاخلاص. -والشرط الرابع :هو الصدق المنافي للكذب؛ وذلك بان يقول العبد هذه الكلمة صادقا من قلبه؛ والصدق هو ان يواطئ القلب اللسان؛ ولذا قال الله تعالى في ذم المنافقين (اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون)فوصفهم سبحانه بالكذب؛ لان ما قالوه بالسنتهم لم يكن موجودا في قلوبهم ؛وقال سبحانه وتعالى(ام حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)؛وثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ؛عن النبي صلى الله عليه وسلم قالما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صادقا من قلبه الا حرمه الله على النار)فاشترط الصدق. -الشرط الخامس:المحبة المنافية للبغض والكره؛ وذلك بأن يحب قائلها الله ورسوله ودين الاسلام و المسلمين القائمين بأوامر الله الواقفين عند حدوده؛ وأن يبغض من خالف لا اله الا الله وأتى بما يناقضها من شرك وكفر؛ مما يدل على اشتراط المحبة في الايمان الله تعالىومن الناس من يتخد من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله)؛ وفي الحديث اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله). -الشرط السادس:القبول المنافي للرد؛فلا بد من قبول هذه الكلمة قبولا حقا بالقلب واللسان ؛ وقد قص الله علينا في القران الكريم انباء من سبق ممن أنجاهم لقبولهم لا اله الا الله ؛وانتقامه واهلاكه لمن ردها ولم يقبلها ؛قال تعالىثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين)؛وقال سبحانه في شأن المشركينانهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون). -الشرط السابع:الانقياد المنافي للترك؛اذ لا بد لقائل لا اله الا الله أن ينقاد لشرع الله؛ ويذعن لحكمه ويسلم و جهه الى الله اذ بذلك يكون متمسكا ب لا اله الا الله؛ولذا يقول تعالىومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى)؛أي فقد استمسك ب لا اله الا الله ؛فاشترط سبحانه الانقياد لشرع الله؛وذلك باسلام الوجه له سبحانه. فهذه هي شروط لا اله الا الله ؛ليس المراد منها عد ألفاظها وحفظها فقط ؛فكم من عامي اجتمعت فيه ولتزمها ولو قيل له :اعددها لم يحسن ذلك ؛وكم من حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم ؛وتراه يقع كثيرا فيما يناقضها ؛فالمطلوب اذا العلم والعمل ليكون المرء بذلك من اهل لا اله الا الله صدقا؛ومن اهل كلمة التوحيد حقا والموفق لذلك والمعين هو الله وحده؛فنسأله سبحانه أن يوفقنا واياكم لتحقيق ذلك والحمد لله.



[1] سورة الأنبياء الآية 25.

[2] سورة الأعراف من الآية 59.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعب الجزائر مسلم الجيريا

سؤال يجيب عليه الامام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى

السؤال : – ما هي شروط قول : " لا إله إلا الله " وهل يكفي التلفظ بها فقط دون فهم معناها وما يترتب عليها؟
الجواب : " لا إله إلا الله " أفضل الكلام ، وهي أصل الدين وأساس الملة وهي التي بدأ بها الرسل عليهم الصلاة والسلام أقوامهم . فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا ، قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ وكل رسول يقول لقومه اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فهي أساس الدين والملة ولا بد أن يعرف قائلها معناها ، فهي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله . ولها شروط وهي العلم بمعناها واليقين وعدم الشك بصحتها والإخلاص لله في ذلك وحده والصدق بقلبه ولسانه والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله وقبول ذلك والانقياد له وتوحيده ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره ، واعتقاد بطلانها ، وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها . يقولها المؤمن والمؤمنة مع البراءة من عبادة غير الله ومع الانقياد للحق وقبوله والمحبة لله وتوحيده والإخلاص له وعدم الشك في معناها ، فإن بعض الناس يقولها وليس مؤمنا بها كالمنافقين الذين يقولونها وعندهم شك أو تكذيب فلا بد من علم ويقين وصدق وإخلاص ومحبة وانقياد وقبول وبراءة ، وقد جمع بعضهم شروطها في بيتين فقال :
علم يقين وإخلاص وصدقك مع
محبة وانقياد والقبول لها
وزيد ثامنها الكفران منك بما
سوى الإله من الأشياء قد ألها

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
نشر في مجلة الدعوة العدد 1018 يوم الإثنين 29 / 3 / 1407 هـ


رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.