السلام عليكم ايها الإخوة الكرام
اريد من حضراتكم مساعدتي في البحث عن الموضوع التالي و المتعلق ب: مفاهيم حول المؤسسة التربوية و مفاهيم وكل ما يتعلق بالموسسة التربوية و ان امكن وجود مراجع فجزاكم الله خيرا افيدونا
اريد االاستفسار من الزملاء في التعليم هل التعريف بالمؤسسة التربوية هو التعريف بالمؤسسة التي تعمل بها ام تعريف عام لمؤسسة ا تربوية
المؤسسة التربوية عموما وليست مؤسسة العمل هي التي يطلب تعريفها
هــي امتداد طبيعــــي للأســــرة أوكلت لهــا مهمة تربية و التعليم و التكوين العلمي وعلى هذا الاساس
فان المدرسة هي الخلية الأساسية في المنظومة التربوية و تعد التربية باعتبارها استثمارا إنتاجيا واستراتيجيا من الأولوية الأولى للدولة التي تسهر على تجنيد الكفاءات والوسائل الضرورية للتكفل بالطلب الاجتماعي للتربية الوطنية والاستجابة لحاجيات التنمية الوطنية
………………………………………….. ……….
اما اذا كان تحديد الموقع والهيكل والهيئة الادارية والتدريس والافواج وعدد التلاميذ فهذا يقصد به تقديم المؤسسة التربوية التي تعملون او تدرسون بها أهدافها ونشاطاتها البيداغوجية
المبحث الأول : التعليم الثانوي العام والتكنولوجي
المطلب الأول : تعريف التعليم الثانوي
التعليم الثانوي جزء مكمل لمرحلة التعليم الأساسي في إعداد الفرد، أي انه لا يختلف عن التعليمين الابتدائي والمتوسط في جوهره، فهو يرتفع بمستوى النمو الذي توصل إليه التلميذ في المرحلة الأساسية من النواحي العقلية والجسمية والروحية والوجدانية والفنية والاجتماعية، ويعمق ويوسع المعارف والكفاءات والمهارات والاتجاهات والخبرات، ويوفر له المزيد من الفرص لتنميتها وممارستها، ويغني رصيده من الثقافة العامة والتفكير العلمي والقيم الخلقية والاجتماعية، ويدربه على كيفية استعمال الوسائل الحديثة للمعلومات والاتصال والبرمجيات، كما ينح والى تنويع الشعب وإحداث شيء من التوازن بين التعليمين الأكاديمي النظري والتكنولوجي حيث يجد كل شاب ما بناسب استعداداته وميوله ورغباته، وحتى تستطيع البلاد أن تجد في النشء ما يفيء بحاجاتها من الفنيين لأنه من غير المعقول أن نبني التقدم على مجرد إعداد المتخصصين دون إعداد القاعدة العريضة من الفنيين.
المطلب الثاني : هيكلة التعليم الثانوي
يتم تنظيم التعليم الثانوي العام و التكنولوجي في السنة الأولى في جذعين مشتركين: جذع مشترك آداب و جذع مشترك علوم و تكنولوجيا ثم يتفرعان إلى شعب التعليم العام و التعليم التكنولوجي في السنة الثانية،حيث يتفرع الجذع المشترك آداب إلى شعبتين:
شعبة اللغات الأجنبية
وشعبة الآداب و الفلسفة .
أما الجذع المشترك علوم فيتفرع إلى أربعة شعب هي :
شعبة الرياضيات
شعبة التسيير و الاقتصاد
شعبة العلوم التجريبية
شعبة التقني رياضي بأربعة اختيارات هندسة ميكانيكية، هندسة مدنية، هندسة كهربائية، و هندسة الطرائق.
و ينبغي أن يستقبل التعليم الثانوي العام و التكنولوجي أحسن التلاميذ الذين أنهوا الطور الإلزامي، بنسب تأخذ بعين الاعتبار قدرات التعليم الجامعي من جهة ؛ ومن جهة أخرى ضمان شروط التمدرس في المؤسسات الخاصة بهذا النوع من التعليم . لأن عملية إصلاحه تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية :
الكشف عن ميول التلاميذ و استعداداتهم و مهاراتهم و العمل على صقلها و تنميتها.
تفتح شخصية التلاميذ وتنمية الفكر الناقد لديهم
تنمية التفكير العلمي لدى التلميذ
التحكم الجيد في اكتساب و استعمال اللغة الوطنية
التفتح على اللغات الحية و اكتساب لغتين على الأقل
التحكم في الرياضيات و المعلوماتية
– تنمية و تشجيع البحث و الاستقصاء
المطلب الثالث : أهداف التعليم الثانوي العام والتكنولوجي
يعتبر التعليم الثانوي كما جاء في إعادة هيكلته عام 1992 و كذا في نص القانون التوجيهي للتربية الوطنية 08/04 الصادر سنة 2024 إحدى الحلقات الرئيسية في سلسلة منظومة التربية والتكوين والتشغيل لأنه يستقبل جزءا معتبرا من تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط، ويؤمن لهم التعليم في شعب مختلفة من جهة، ويزود التعليم العالي والتكوين المهني وعالم الشغل بأعداد هائلة من جهة أخرى. ومن ثمة تتمثل مهامه في مواصلة العمل على تحقيق الأهداف التربوية العامة من خلال توسيع المعارف المكتسبة في المرحلة الإلزامية، والتحكم في أدوات التعبير الأساسية، واكتساب المعارف العلمية والتكنولوجية والكفاءات والمهارات اليدوية، والقدرة على الاستدلال والتحليل والفهم والتعليل والتلخيص والتواصل وتحمل المسؤوليات، وتنمية روح النقد واستقلالية الحكم، وإثراء رصيد الثقافة العامة، والتحكم في اللغات الأجنبية والقدرة على استعمالها في اقتناء المعارف وإثراء الثقافة الوطنية وتربية شخصية النشء وفقا لقيم الشخصية الوطنية وثوابتها الروحية والحضارية.
وفي مفهوم المادة 53 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية السالف ذكره " يشكل التعليم الثانوي العام والتكنولوجي المسلك الأكاديمي الذي يلي التعليم الأساسي الإلزامي.
يرمي التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، فضلا عن مواصلة تحقيق الأهداف العامة للتعليم الأساسي، إلى تحقيق المهام التالية:
تعزيز المعارف المكتسبة وتعميقها في مختلف مجالات المواد التعليمية؛
تطوير طرق وقدرات العمل الفردي والعمل الجماعي وكذا تنمية ملكات التحليل والتلخيص والاستدلال والحكم والتواصل وتحمل المسؤوليات؛
توفير مسارات دراسية متنوعة تسمح بالتخصّص التدريجي في مختلف الشعب، تماشيا مع اختيارات التلاميذ واستعداداتهم؛
تحضير التلاميذ لمواصلة الدراسة أو التكوين العالي".
المبحث الثاني: سير مؤسسة التعليم الثانوي
المطلب الأول : تعريف مؤسسة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي
الثانوية مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتختص بالتربية والتعليم، ويشكل التعليم الثانوي العام والتكنولوجي المسلك الأكاديمي الذي يلي التعليم الأساسي الإلزامي، ويرمي فضلا عن مواصلة تحقيق الأهداف العامة للتعليم الأساسي إلى دعم المعارف المكتسبة، والتخصص التدريجي في مختلف الميادين وفقا لمؤهلات التلاميذ واستعداداتهم، وتتوفر الثانوية على مخابر للأشغال التطبيقية وقاعات للإعلام الآلي ومكتبة وقاعة للتوثيق والإعلام المدرسي، ومنشاة وتجهيزات رياضية، ونواد ثقافية وعلمية، وقاعة متعددة النشاطات، وتزود كذلك بوسائل تعليمية وتجهيزات تقنية وتربوية .
المطلب الثاني : التنظيم الإداري في مؤسسات التعليم الثانوي العام والتكنولوجي
يقصد بالتنظيم الإداري في الإدارة التعليمية ، تحديد مراتب السلطة و ذلك من خلال تقسيم العمل و تشكيل الجماعات و تحديد المسؤوليات .
تسير مؤسسة التعليم الثانوي من طرف مدير يعينه وزير التربية و يساعد المدير في تأدية مهامه طاقم إداري مكون من أمانة ملحقة بمكتبه إضافة إلى أربع مساعدين و مجلس يلعب دورا هاما في تسيير الثانوية يسمى مجلس التوجيه و التسيير.
أما مساعدو المدير الأربعة فهم:
* ناظر الثانوية
* المسير المالي (المقتصد)
* المستشار الرئيسي للتربية أو مستشار التربية.
* مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني
و تتوزع مهام الإدارة في مؤسسات التعليم الثانوي على مجموعة من المصالح وفق ما نص علية المرسوم التنفيذي 10/230 المؤرخ في 02 أكتوبر 2024 المتضمن الأحكام المتعلقة بتنظيم الثانوية وسيرها :
1- الأمانة : يتولى موظفوها جميع الأعمال الإدارية ، حيث يسهر أعضائها على تحضير مختلف
المراسلات و الإحصائيات و الكشوف و التقارير التي لا تحتاج إلى معارف عالية و تقنيات رفيعة و بذلك تنزع الأمانة عن كاهل المدير عبئا ثقيلا من الأعمال الإدارية مما يسمح له بالتفرغ للأعمال التربوية التي يسعى جاهدا لتحسينها .
2- المصلحة البيداغوجية : يتولى هذه المصلحة الناظر و إلى جانبه هناك مستشار التربية و مساعدوه .
يستطيع الناظر أن ينوب على المدير في كل شيء عدا الأمر بالصرف ، إذ يتولى كل مايتعلق بالدراسة من توزيع الأساتذة و التلاميذ مرورا بمجالس التعليم و مجالس الأقسام ، تحديد رزنامة الندوات الداخلية و الجلسات التنسيقية، رزنامة الفروض و الاختبارات، مراقبة دفاتر النصوص و دفاتر المراسلة إلى جانب الاهتمام الكامل بأعمال مساعديه مستشاري التربية، من حيث النظام و الانضباط و مسك الغيابات.
3- المصالح المالية الاقتصادية : إن المرسوم التنفيذي 08/315 قد أشار في المادة 134 منه إلى مهام المسيرين الماليين في مؤسسات التعليم الثانوي و كذا المادة 127 حددت مهام نواب المقتصدين و أضافت المادة 120 مهام مساعدي المصالح الإقتصادية ، بالإضافة لما جاء في القرار الوزاري 829 الصادر في 13 /11/1991 و الذي حدد بالتفصيل مهام المقتصدين من دفع الرواتب المالية تتبع المصاريف، تتبع التحصيل و يتولى المقتصد على رأس هذه المصلحة تنظيمها و متابعات أعمال مساعديه و تنظيم الخدمة الداخلية و متابعة العمل ميدانيا للوقوف على مدى الاهتمام بالنظافة و الصيانة ، بالإضافة إلى أعمال مكتبية و إدارية كالسجلات المالية و الحفاظ على التجهيزات و الممتلكات العمومية و تقديم تقرير يومي لرئيس المؤسسة حول مختلف الأعمال القائمة و غيابات العمال و تأخراتهم