اقترح
محمد رشيد رضا
لإزالة أسباب الفرقة بين المسلمين تأليف كتاب يضم جميع ما اتفقت عليه كلمة المسلمين بكل فرقهم في المسائل التي تتعلق بصحة الاعتقاد وتهذيب الأخلاق وإحسان العمل والابتعاد عن مسائل الخلاف بين الطوائف الإسلامية الكبرى كالشيعة، وإرسال نسخ بعد ذلك من الكتاب إلى جميع البلاد الإسلامية وحث الناس على دراستها والاعتماد عليها. كما طالب كذلك بتأليف كتب تهدف إلى توحيد الأحكام، حيث يقوم العلماء بوضع هذه الكتب على الأسس المتفق عليها في جميع المذاهب الإسلامية وبما يتفق مع متطلبات العصر، ثم تُعرض على سائر علماء المسلمين للاتفاق عليها والتعاون في نشرها وتطبيق أحكامها.
وتمامه كما في الإصابة ( 4/134) _ : فقال : هل رآه أحد منكم على شيئ من أعمال الخير ؟ فقال رجل : حرس معنا ليلة كذا وكذا ، قال : فصلّى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم مشى إلى القبر ثم حثى عليه ويقول : إن أصحابك يظنون أنك من أهل النّار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة ، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : لعمري أنك لا تُسأل عن أعمال الناس وإنما تُسأل عن الغيبة . أهـ . قال الحافظ ابن حجر : هذا لفظ إسماعيل.
وعند أبي أحمد ( الحاكم ) من رواية البغوي : وإنما تُسأل عن الفطرة .
وفي رواية البغوي : وإنما تُسأل عن الفطرة .
وفي رواية بقية : في أوله : قال أبو عطية : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جلس فحدث أن رجلا ً توفي فقال : هل رآه أحد . وفيه : فقال رجل : حرست معه ليلة في سبيل الله . وفي آخره : ثم قال لعمر بن الخطاب : لا تُسأل عن أعمال الناس ، ولكن تسأل عن الفطرة . زاد في رواية البغوي : يعني الإسلام. أهـ. كلام الحافظ ابن حجر . قلت : يظهر أن رواية " الفطرة " أقرب تلك الألفاظ لدلالة السباق والسياق عليها. والله الموفق للسداد.
ــــــــــ
الحكم عليه :
الحديث حسن ؛ لأن فيه إسماعيل بن عياش ، وهو صدوق في روايته عن الشاميين ، ضعيف في غيرهم . وروايته هنا عن أحدهم وهو بحير بن سعد. وذكره البوصيري في الإتحاف ( 1/119: ب مختصر ) ، وسكت عليه.
تخريجه :
أخرجه البغوي وأبو أحمد الحاكم – كما في الإصابة ( 4/134) – من طريق إسماعيل بن عياش ، عن بحير بن سعد به.
وهو حسن من أجل إسماعيل بن عياش – كما تقدّم آنفاً – .
وتابعه بقية بن الوليد ، حدثنا بحير بن سعد به.
رواه الطبراني في الكبير ( 22/945:378) ، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (5/216)، وبقية وإن كان مدلساً لكنه صرّح بالتحديث هنا ، فأمِنّا ما كنا نخشاه من تدليسه.
فالحديث بهذه المتابعة صحيح لغيره .
والله الموفق للسداد ، لا ربّ سواه .
وقال: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران:105]
فالتفرق الحاصل يكمن في اختلاف العقيدة
فلا بد من أن تكون العقيدة عقيدة التوحيد السليم على موجب الكتاب والسنة، على منهج لا إله إلا الله محمد رسول الله
فهي التي جمعت المسلمين وجعلتهم دولة مُهابة عظيمة سيطرت على المشارق والمغارب
ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولَها، كذلك الاختلاف في المناهج الدعوية كما يسمونها، الدعوة لا بد أن تكون على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم
أما إذا كانت الدعوة على موجب المخططات التي يخططها رؤساء الجماعات ويعاهدون عليها، يتعاهدون عليها ويسيرون عليها، وكل جماعة لها منهج
فهذا مما يزيد المسلمين تفككاً ويزيد الكفار طمعاً فيهم، وما وُجدت هذه الجماعات إلا لمّا ضعف المسلمون وطمِع فيهم أعداؤهم
لنكن يا عباد الله على مقتضى كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله
قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام:153]
ثم العمل بالكتاب والسنة يكون منهجنا الكتاب والسنة وليس نظام فلان ومنهج فلان بل منهجنا هو الكتاب والسنة
قال صلى الله عليه وسلم:
"فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثير فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعَضّو عليها بالنواجذ
وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"
فيكون المنهج والمرجع هو كتاب الله وسنة رسوله لا منهج فلان ونظام فلان وعلان فإن هذه المناهج المخالفة لمنهج الله ورسوله هي التي فرقت المسلمين وأضعفتهم
وهي بتخطيط من الكفار وإيحاء من الكفار فهم الذين يحرّضون هذه الفرق ويخططون لهم هذه المناهج باسم الإسلام ليقضوا على الإسلام وعلى المسلمين
فلا بد من الإتحاد على كتاب الله وسنة رسوله إن كنتم تريدون النجاة في الدنيا والآخرة وإلا فهو الهلاك المحقق ولا حول ولا قوة إلا بالله
كذلك طاعة ولاة أمور المسلمين، لا تقوم الجماعة، لا تقوم جماعة أمور المسلمين إلا بإمام وولي أمر ولا يكون ولي أمر إلا بالسمع والطاعة
فإذا اجتمع المسلمون على إمام منهم يقودهم ويحميهم بإذن الله فإن الكفار ييأسون منهم ولا يطمعون فيهم ولذلك يحاول الكفار الآن يحاولون
تفكيك المجتمعات الإسلامية، يحاولون تفكيك المجتمعات بين ولاتها وبين شعوبها ويحثون على الثورات وعلى الفوضى وعلى العصيان
إعلان العصيان لولاة الأمور، هذا من كيد الكفار وهذا ليس من صالح المسلمين أبداً وهذا خلاف ما تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم:
"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار
إلا واحدة
قالوا: من هي يا رسول الله؟
قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"
فلا نجاة إلا بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وما عليه أصحابه من المهاجرين والأنصار
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
ثم العمل بالكتاب والسنة يكون منهجنا الكتاب والسنة وليس نظام فلان ومنهج فلان بل منهجنا هو الكتاب والسنة
قال صلى الله عليه وسلم:
"فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثير فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعَضّو عليها بالنواجذ
وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"
اقترح
محمد رشيد رضا
لإزالة أسباب الفرقة بين المسلمين تأليف كتاب يضم جميع ما اتفقت عليه كلمة المسلمين بكل فرقهم في المسائل التي تتعلق بصحة الاعتقاد وتهذيب الأخلاق وإحسان العمل والابتعاد عن مسائل الخلاف بين الطوائف الإسلامية الكبرى كالشيعة، وإرسال نسخ بعد ذلك من الكتاب إلى جميع البلاد الإسلامية وحث الناس على دراستها والاعتماد عليها. كما طالب كذلك بتأليف كتب تهدف إلى توحيد الأحكام، حيث يقوم العلماء بوضع هذه الكتب على الأسس المتفق عليها في جميع المذاهب الإسلامية وبما يتفق مع متطلبات العصر، ثم تُعرض على سائر علماء المسلمين للاتفاق عليها والتعاون في نشرها وتطبيق أحكامها.