والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واجبنا تجاه المنكرات المنتشرة
للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
السؤال
ما رأي سماحتكم، وماذا نستطيع أن نفعله! هناك من المنكرات ما لا نستطيع أن ننكره، حتى ولا باللسان ، نرجو من سماحتكم
الإجابة على هذا السؤال!
كما نرجو أن يكون الاتصال مع كبار المسئولين لإزالة هذا المنكر؟
الجواب
هذا فيه اتصالات كثيرة، نسأل الله أن ينفع بالأسباب، والمؤمن يتكلم بالحق ويدعو إليه ولو ما قُبِل منه
هكذا مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
يقول الإنسان: أنا تكلمت فما سمعوا، لا، كل واحد يتكلم ولو ما قُبِل منه لا يسكت، يتكلم بالحق ويدعو إليه ولو ما قُبِل
ويكتب للناس المسئولين، لمحكمة بلاده، أو الهيئة في بلاده، لي أنا مثلاً لأني مسئول عن الدعوة، لمجلس القضاء، وزارة العدل
وزير الداخلية، نائب وزير الداخلية، لأمير بلده
يفعل الأسباب، لا يتساهل ولا يضعف.
خطورة التبرج والاختلاط في الحدائق وغيرها
السؤال
في حديقة السويدي، يوجد فيها اختلاط وتبرج ومغازلة بين الرجال والنساء
فنرجو من سماحتكم التنبيه على ذلك جزاكم الله خيراً!
الجواب
مسألة الحدائق خطرها عظيم! والحدائق يجب أن يحذر المسلم من شرها، فإذا كانت الحديقة فيها اختلاط فالواجب الحذر
وألا يذهب إليها، لا بنفسه ولا بأهله، حتى يزول ذلك، وحتى يجد حديقة سليمة ليس فيها شر، فيذهب إليها
أو يذهب إليها مع أهله، مع أن السلامة ترك ذلك.
فلا يجوز للمسلم أن يتساهل في هذه الأمور، كثير من الناس لا يبالي ولا يهمه أن تكون زوجته أو بنته أو أخته مع الناس
في هذه الأشياء المختلطة لعدم الغيرة.
الواجب على المؤمن أن تكون له غيرة، وأن يُنكر ما يرى من الباطل، وأن يكتب إلى المسئولين في بلاده
فإذا جاءت من هذا ومن هذا ومن هذا عرف الناس أن هناك غيرة، وأن هناك نشاطاً في الحق، أما السكوت فهو طريق الشيطان
هذا الذي يحبه الشيطان، ويسكت الناس على الباطل حتى ينتشر.
*- المكتبة الشاملة -*