ومن اتبع هداه ,أما بعد :
إنّ مّما يؤسف له أشدّ الأسف أن المذهب الرافضيّ المدمّر قد أفسح له المجال,
بل المجالات لينتشر في ربوع البلاد العربية الإسلامية, وقد انتشر فعلا وبكثافة..
ومن وراء هذا الانتشار حكّام إيران الفارسية, وآيات إيران وملاليه المعادين
للإسلام والحق وللتوحيد وأهله, فيبذلون كل غال ونفيس لنشر هذا المذهب,
يرافق ذلك حماس شديد وتخطيط رهيب للسيطرة على بلدان الإسلام كلها .
وبهذا المذهب المدمّر الذي يقوم على :
– تكفير أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
– وعلى رفض سنة محمد صلى الله عليه وسلم لأنّها جاءت عن طريق أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم, الصادقين الأمناء..
– وعلى تحريف القرآن, وتنزيل نصوصه في الكفّار وفي المنافقين على أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم .
– وكذا تنزيل نصوص الوعيد بالنار على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم,
ولاسيما أبابكر وعمر..
– وتنزيل آيات الثناء والوعد عليهم وعلى آل البيت برّأ الله آل البيت منهم
ومن مذهبهم الغالي وأصولهم الكفرية القائمة على هذا الكفر .
ومن ضلالهم أنّهم ينزّلون آيات توحيد الله والدّالة على ألوهيته مثل قوله تعالى
: { وقال الله لا تتّخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد } على أئمتهم !
وكم حرّفوا من نصوص القرآن
ومن شاء أن يعرف حقيقتهم دينهم فليقرأ مراجعهم الأساسية مثل الكافي
للكليني, وتفسير القمّي وتفسير العيّاشي, التي فاقت فيه اليهود والنصارى
في التحريف !
وممّا يملأ القلب كمدا, أن ينتشر هذا المذهب الضّال المدمّر في الجزائر, فقد قرأنا
وسمعنا أن أعداد كبيرة من هذا الشعب قد اعتنقوا عقيدة الرّفض, وأن عددا
منهم اليوم يدرسون في مدينة قمّ الرّافضية، وإن كان هناك مقاومة من الحكومة
ومن بعض العلماء فإنّها ضعيفة، فأين هي الغيرة المطلوبة منهم على الإسلام
والتوحيد ؟! وأين هي الغيرة على القرآن والسنة ؟! وأين هي الغيرة
على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
فيا أيّها الجزائريون – حكومة وشعبا – : إنّ سكوتكم عن انتشار تيّار هذا
المذهب له والله عواقب وخيمة في دينكم, ودنياكم, وسياستكم, وفي آخرتكم
حين تلقون ربّكم, لأنّكم سكتّم عن أكبر المنكرات, وأكبر الأخطار
على دينكم ودنياكم .
أسأل الله أن يوقظ مشاعر المسلمين وعقولهم لمواجهة هذا الخطر المدمّر,
ومن أهمّ ما يواجهونه به, حجب مواقعهم التي تبث الشرور والضّلالات
الكبرى.
لا يعرف إلاّ عن طريقهم , ولذا قاموا بتبليغه أحسن قيام..
2 – ومن أصولهم أن الإمامة عندهم من أصول الدّين, وهذا غلوّ منهم ,
فأصول الدّين قد بيّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيها الإمامة..
3 – ومعرفة الأئمة الاثني عشر عندهم من أصول الدين والذي يجهلهم كافر!!
4 – والأئمة عندهم معصومون من الذنوب بل حتّى من السهو والنسيان,
ويفضلونهم على الأنبياء والمرسلين!!
5 – ويعتقدون في الأئمّة أنّهم يعلمون الغيب ويتصرّفون في كلّ ذرّة من ذرّات
الكون, وهذا من أعظم الكفر إذ جعلوا الأئمة أندادا لله في علم الغيب
وتصريف الكون .!!!
6 – ويدّعون كذبا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعليّ
– رضي الله عنه – ويدّعون أنّ الصحابة اغتصبوها منه, وهذه الدعوى
من أكذب الكذب, وهي أصل ضلالهم وبغيهم على الصحابة وتكفيرهم
لهم ولعنهم إيّاهم .!!!
7 – ومن خرافاتهم وأساطيرهم أنّ لهم مهديّا من آل البيت ينتظرونه وهو
في سرداب من أكثر من ألف ومائتي سنة, ويدّعون أنّه الإمام الثاني عشر
ولا وجود له, بل لم يخلق هذا المهدي, والمهديّ الذي ذكره رسول الله
صلى الله عليه وسلم حقّ ولكن ليس هو هذا الذي يزعمه الرّوافض
وفي أساطيرهم عن موسى بن جعفر ( ت 183 ) أحد أئمّتهم في زعم الرّوافض
, أنه قال لن عاصره : " إن تعيشوا فستدركونه " وقد مرّ على هذا الوعد
1249 سنة ولم يدركوه , وهذا من الأدلّة على أنّه فرية ,
وكذبوا على موسى هذا .!
8 – ومن أصولهم الإيمان بالرجعة والذي لا يؤمن بها فهو في دينهم كافر, قال
الآلوسي" مختصر التحفة الاثنى عشرية ص : 200 – 201 " : ( مذهب أهل
السنة أن الأموات لا رجعة لهم في الدنيا قبل يوم القيامة, وقالت الإمامية قاطبة
وبعض الفرق الأخرى من الروافض أيضا برجعة بعض الأموات, فإنهم يزعمون
أن النبي صلى الله عليه وسلم و الوصيّ والسبطين وأعداءهم – يعني الخلفاء
الثاثة ومعاوية ويزيد ومروان وابن زياد وأمثالهم – وكذا الأئمة الآخرين
وقاتليهم يحيون يعد ظهور المهديّ, ويعذّب قبل حادثة الدجال كل من ظلم
الأئمة ويقتص منهم, ثم يموتون, ثم يحيون يوم القيامة ) فقاتل الله الرّوافض .
9 – ومن أسس عقائدهم ادّعاؤهم على الصحابة أنّهم حرّفوا القرآن, وحاشا
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أن يحرّفوا كلمة
واحدة من كتاب الله وإنّما الذين حرّفوه هم الرّوافض وما أكثر تحريفهم لألفاظ
القرآن ومعانيه, وأكثر تحريفهم لآيات الوعد والوعيد والآيات في الكفّار
والمنافقين ينزلونها على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم
أي الرّوافض أحق بها وأهلها .
10 – ومن أعظم أصولهم التقيّة : وهي عندهم تسعة أعشار الدّين ولا دين لمن
لا تقية له, وينسبون إلى أبي جعفر أنّه قال : " أبى الله عزّوجل لنا ولكم في دينه
إلاّ التقية " وينسبون إليه أنه يقول : " التقيّة من ديني ودين آبائي ولا إيمان
لمن لا تقيّة له " ( انظر الكافي للكليني 2 / 217 – 218 )
11 – ومن دينهم تشييد القبور – ولاسيما قبور أئمّتهم – والطّواف حولها
والاستعانة بأهلها وتقديم الأموال الطّائلة والنذور والقرابين لعتباتها,
وهذه الأعمال من أعظم أنواع الشرك..
12 – ومن مهمّات دينهم نكاح المتعة : والذي رخّص فيه رسول الله صلى الله
عليه وسلم عند الحاجة والضرورة ثم نسخها الله على لسان رسول الله صلى
الله عليه وسلم , ومن روّاة تحريم المتعة عليّ – رضي الله عنه – فاستباحها
الشيعة ورووا في فضلها روايات يرفضها الشرع والعقل مثل قولهم :
"من تمتّع بامرأة مؤمنة كأنّما زار الكعبة سبعين مرّة "وقولهم روى الصدوق
عن الصادق عليه السلام قال : "إنّ المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل
بديننا ومن أنكرها أنكر ديننا واعتقد بغير ديننا "..
والمتعة بهذه الصورة عندهم من أعظم الأصول التي يكفر تاركها .
وهناك بعض الروايات عندهم ومنها : " من تمتّع مرة كانت درجته كدرجة
الحسين عليه السلام, ومن تمتّع مرّتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام,
ومن تمتّع ثلاث مرّات كانت درجته كدرجة عليّ عليه السلام ,
ومن تمتّع أربع مرّات فدرجته كدرجتي "!!
وكلمة عليه السلام من تعابيرهم, والحق أن يقال في الواحد منهم إن كان
من الصحابة : رضي الله عنه وإن كان من التابعين فمن بعدهم أن يقال فيه :
رحمه الله!!!
فهذه لمحة موجزة عن دين الرّوافض, وإلاّ فضلالهم وكفرياتهم تملأ مجلّدات .
21 / جمادى الآخرة / 1445
**************************
– كلام العلامة العثيمين رحمه الله في الشيعة الإمامية ..
– كلام الإمام ابن باز رحمه الله في الرافضة ..
– الشيخ الفوزان : التحذير من سب الصحابة رضي الله عنهم ..
– كلام للشيخ عبد العزيز الراجحي حول الشيعة و الرافضة ..
– كلام المحدث العلامة الألباني رحمه الله تعالى في الخميني ..
– الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله و دفاعه عن الإمام معاوية رضي الله عنه ..
– دفاع الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله عن معاوية رضي الله عنه ..
– كلام المحدث مقبل الوادعي رحمه الله تعالى عن الرافضة و التقية عندهم * و بيان حماقاتهم..
و سيأتي كلام بقية المشايخ بإذن الله تعالى ..
يغلق الموضوع مؤقّتا بإذن الله تعالى ..
من هم الشيعة وهل هم الرافضة؟ وكيف نفرق بينهم؟
فأجاب :
: الرافضة هم الشيعة، بل الشيعة أعم من الرافضة؛
لأن الشيعة تطلق على كل من عظَّم آل البيت تعظيماً أكثر مما يجب لهم،
وأما الرافضة فهم الذين رفضوا زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه
حين جاءوا إليه وسألوه عن أبي بكر وعمر فأثنى عليهما خيراً،
وقال: هما وزيرا جدي، فرفضوه؛ لأن الرافضة من جهلهم يظنون
أن من أثنى على أبي بكر وعمر فقد قدح في علي، ومن أحب
أبا بكر وعمر فقد أبغض علياً ، وهذا من جهلهم،
وهذا علي بن أبي طالب نفسه رضي الله عنه عرف الحق لأهله، فكان
يقول علناً: [خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر] يقوله علناً،
لكن بعض الرافضة يقولون: شر هذه الأمة أبو بكر وعمر نسأل الله العافية،
وهم يدعون أنهم أولياء لعلي بن أبي طالب وآل البيت،
وعلي بن أبي طالب وآل البيت بريء من طريقتهم، لا سيما وأن بعض هؤلاء
الرافضة يدعي أن من أئمتهم الذين يقولون: هم أئمتنا من هو في مرتبة
لا ينالها ملك مقرب ولا نبي مرسل، أي: أن أئمتهم أفضل من الأنبياء وأفضل
من الملائكة، بل منهم من يقول: إن الأئمة هم الذين يدبرون الكون،
ويخرجون الله عز وجل من تدبير الكون نسأل الله العافية، وهذا شرك أكبر
مخرج عن الملة، من ادعى أن للكون مدبراً سوى خالقه عز وجل فهو كافر
مرتد عن الإسلام، حتى وإن صلى وصام ودعا وحج واعتمر فذلك لا ينفعه،
قال الله تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً [الفرقان:23].
والرافضة فرق متعددة، لكن من كانت طريقته ما وصفت لكم، أي: أنه يعتقد
أن هناك مدبراً للكون من الأئمة سوى رب الكون فهو كافر ولا شك في كفره.
السائل: بالنسبة للسلام عليهم؟
الشيخ: هذه مسألة تتعلق متى ما حكمنا بكفر الواحد منهم فإنه لا يجوز السلام عليه.
السائل: أو ترد عليه السلام؟
الشيخ: ترد عليه السلام بـ(عليكم)، هذا إذا حكمنا بكفره، لكن من الرافضة من ليس
بكافر، كأن يكون جاهلاً عامياً ولا يدري، فهذا لا نستطيع أن نحكم بكفره
إلا إذا بلغه الحق وأصر على بدعته المكفرة فإنه يكون كافراً.
العثيمين رحمه الله تعالى ..لقاء الباب المفتوح [77]
************************************
السؤال -هل يعتبر الشيعة في حكم الكافرين ؟
وهل يدعو المسلم الله – تعالى – أن ينصر الكفار عليهم ؟
الجواب :
الشيعة , والصواب أن يقال الرافضة لأن تشيعهم لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
تشيع متطرف غال لا يقبله علي – رضي الله عنه – فالرافضة كما وصفهم شيخ الإسلام
ابن تيمية يرحمه الله تعالى – في كتابه : اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم :
حيث قال في ص391 :
إنهم أكذب طوائف أهل الأهواء , وأعظمهم شركاً , فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ,
ولا أبعد عن التوحيد , حتى إنهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها إسمه , فيعطلونها
عن الجمعة والجماعات , ويعمرون المشاهد التي أقيمت على القبور التي نهى الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم عن اتخاذها
وقال في ص439 من الكتاب المذكور :
الرافضة أمة مخذولة ليس لها عقل صريح , ولا نقل صحيح , ولا دين مقبول , ولا دنيا منصورة..
وقال في الفتاوى ص356 ج3 من مجموع بن قاسم : وأصل قول الرافضة أن النبي صلى الله
عليه وسلم نص على عليّ نصّا قاطعاً للعذر , وأنه إمام معصوم , ومن خالفه كفر , وأن المهاجرين
والأنصار كتموا النص , وكفروا بالإمام المعصوم , وأتبعوا أهواءهم , وبدلوا الدين , وغيروا الشريعة ,
وظلموا واعتدوا , بل كفروا إلا قليلاً إما بضعة عشر أو أكثر , ثم يقولون : إن أبا بكر وعمر
ونحوهما ما زالا منافقين , وقد يقولون : بل آمنوا ثم كفروا , وأكثرهم يُكفّر من خالف قولهم ,
ويسمون أنفسهم المؤمنين ومن خالفهم كفاراً , إلى أن قال : ومن ظهرت أمهات الزندقة ,
والنفاق , كزندقة القرامطة الباطنية وأمثالهم .
وانظر قوله فيهم أيضاً ص 428-429 ج4 من الفتاوى المذكورة .
وإذا شئت أن تعرف ما كان الرافضة عليه من الخبث , فاقرأ كتاب الخطوط العريضة لمحب الدين
الخطيب فقد ذكر عنهم ما لم يذكر عن اليهود والنصارى في أعظم خلفاء هذه الأمة أبي بكر
وعمر – رضي الله عنهما – وكان من دعائهم : اللهم صلي على محمد , وعلى آل محمد ,
والعن صنمي قريش , وجِبتيهم وطاغوتيهم , وابنتيهما , يعنون : أبا بكر وعمر وعائشة
وحفصة – رضي الله عنهم أجمعين – .
وأما خطر الرافضة على الإسلام فكبير جداً , وقد كانوا هم السبب في سقوط الخلافة الإسلامية
في بغداد وإدخال التتار عليها , وقتل العدد الكثير من العلماء , كما هو معلوم في التاريخ .
وخطرهم يأتي من حيث أنهم يدينون بـ ( التقية ) التي حقيقتها النفاق , وهو إظهار قبول الحق
مع الكفر به باطناً , والمنافقون أضر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح ,
وقد حصر الله – تعالى – العداوة فيهم , وأنزل فيهم سورة كاملة , فقال تعالى في سورة
المنافقين : ( هم العدو فاحذرهم ) الآية : 4
وأما كوننا ندعو الله – تعالى – أن ينصر الكفار عليهم فلا حاجة إليه , وإنما ندعو الله – تعالى –
أن ينصر المسلمين الصادقين الذين يقولون بقلوبهم وألسنتهم : ( ربنا اغفر لنا ولأخواننا الذين
سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) الحشر , الآية : 10
الذين يحكمون شريعة الله – تعالى – ظاهراً وباطنا , ويتولون أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم , من غير إفراط ولا تفريط , منزلين كل واحد منزلته , ندعو الله – تعالى – أن ينصر
المسلمين المتصفين بذلك على أعدائهم من الروافض وغيرهم . انتهى
المجموع الثمين من فتاوي بن عثيمين …
الشيعة فرق كثيرة وليس من السهل أن يتسع للحديث عنها الوقت القليل،
وبالاختصار ففيهم الكافر الذي يعبد علياً ويقول: يا علي، ويعبد فاطمة
والحسين وغيرهم، ومنهم من يقول: جبريل عليه الصلاة والسلام خان الأمانة
وأن النبوة عند علي وليست عند محمد، وفيهم أناس آخرون،
منهم الإمامية – وهم الرافضة الاثنا عشرية – عباد علي ويقولون: إن أئمتهم
أفضل من الملائكة والأنبياء، ومنهم أقسام كثيرة وفيهم الكافر وفيهم
غير الكافر، وأسهلهم وأيسرهم من يقول علي أفضل من الثلاثة وهذا ليس
بكافر لكن مخطئ، فإن علياً هو الرابع والصديق وعمر وعثمان هم أفضل منه،
وإذا فضله على أولئك الثلاثة فإنه قد أخطأ وخالف إجماع الصحابة
ولكن لا يكون كافراً ..
وهم طبقات وأقسام ومن أراد ذلك فليراجع كلام الأئمة مثل الخطوط العريضة لمحي
الدين الخطيب، ومنهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتب أخرى أُلفت في ذلك
كالشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير وغير ذلك كتب كثيرة في مثل هذا الباب
نوعت وبينت أغلاطهم وشرهم نسأل الله العافية، ومن أخبثهم الإمامية الاثنا عشرية
والنصيرية ويقال لهم الرافضة؛ لأنهم رفضوا زيد بن علي لما أبى أن يتبرأ من الشيخين
أبي بكر وعمر وخالفوه ورفضوه، فما كل من ادّعى الإسلام يسلّم له بأنه أصبح مسلماً،
من ادعى الإسلام ينظر في دعواه، فمن عبد الله وحده وصدّق رسوله وتابع ما جاء به
فإن هذا هو المسلم، وأما إذا ادعى الإسلام وهو يعبد الحسين ويعبد فاطمة
ويعبد البدوي ويعبد العيدروس وغيرهم فهو ليس بمسلم، نسأل الله السلامة والعافية
وهكذا من سبّ الدين أو ترك الصلاة ولو قال: إنه مسلم ما يكون مسلماً، أو استهزأ بالدين
أو استهزأ بالصلاة أو بالزكاة أو بالصيام أو بمحمد عليه الصلاة والسلام أو كذبه،
أو قال: إنه جاهل أو قال: إنه ما أتم الرسالة ولا بلغ البلاغ المبين، كل هؤلاء كفرة،
نسأل الله العافية ..
***************************************
و قال رحمه الله :
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم . . . وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد تلقيت كتابكم الكريم وفهمت ما تضمنه.
وأفيدكم بأن الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها :
فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية لكثرة الدعاة إليها، ولما فيها من الشرك الأكبر
كالاستغاثة بأهل البيت واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ولا سيما الأئمة الاثني عشر حسب
زعمهم، ولكونهم يكفرون ويسبون غالب الصحابة كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما
نسأل الله السلامة مما هم عليه من الباطل.
وهذا لا يمنع دعوتهم إلى الله وإرشادهم إلى طريق الصواب وتحذيرهم مما وقعوا فيه
من الباطل على ضوء الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.
وأسأل الله لك ولإخوانك من أهل السنة المزيد من التوفيق لما يرضيه مع الإعانة على كل خير،
وأوصيكم بالصبر والصدق والإخلاص والتثبت في الأمور والعناية بالحكمة والأسلوب الحسن
في ميدان الدعوة، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه ومدارسته،
ومراجعة كتب أهل السنة فيما أشكل من ذلك كتفسير ابن جرير وابن كثير والبغوي،
مع العناية بحفظ ما تيسر من السنة كبلوغ المرام للحافظ ابن حجر وعمدة الأحكام في الحديث
للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، ولا يخفى أنه يجب على الإنسان أن يسأل
عما يشكل عليه في أمر دينه كما قال تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ،
وإليكم برفقه بعض الكتب أسأل الله أن ينفعكم بما فيها وأن يعم بنفعكم إخوانكم المسلمين،
كما أسأله سبحانه أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يجعلنا جميعا من أنصار دينه وحماة
شريعته والداعين إليه على بصيرة إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
********************************************
ملخصات عن البابية والبهائية
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه .
أما بعد : فهذه كلمات مختصرة في التعريف بالبابية والبهائية .
الباب يشار به عندهم إلى شخص جاهل إيراني ينتسب إلى التصوف يدعى : علي بن محمد
الشيرازي ويزعم أنه الباب إلى بهاء الله مرزا حسين علي ، وأنه الرسول الذي أتاه الوحي
من قبل بهاء .
والبابية تنسب إليه ، وهو عندما يضيق عليه ويستتاب يتوب من البابية ويعلن أنه جعفري
من الطائفة الاثني عشرية الإمامية . وقد عقد البابيون مؤتمرا عاما في صحراء بدشت لإظهار
مذهبهم وبيان البشائر عن الإمام المنتظر الذي يزعمون خروجه . والبابيون في عقائدهم
وآرائهم في الباب لم يكونوا على عقيدة واحدة ولا على رأي واحد في ذلك كما
في صفحة 97 من كتاب : ( البهائية تاريخها وعقيدتها وصلتها بالباطنية والصهيونية )
لرئيس جماعة أنصار السنة المحمدية . في مصر الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله .
وكان البابيون في مؤتمرهم فريقين أحدهما : تابع لرئاسة البشروئي والقدوس ،
والثاني : تابع لرئاسة البهاء وقرة العين كما في صفحة 98 من هذا الكتاب ، كما كانت
منتدياتهم نوعين : نوع خاص بأئمة البابية ، والثاني : للعموم ، وكان موضع البحث في هذه
المنتديات الخاصة هو مسألة نسخ البابية للشريعة الإسلامية ، وقد انتهى رأيهم إلى أن الباب
أعظم وأجل مقاما من جميع الرسل ، وأن ما أوحي إليه من دين هو أتم وأكمل من كل
وحي ودين سابق .
وقد خطبت قرة العين في المؤتمر كما في صفحة 99 وصفحة 100 من الكتاب المذكور خطبة
شنيعة عند احتجاب البشروئي والقدوس ، وتغيب البهاء بعذر المرض خوفا من معرة خطبتها
وانتظارا لما سينجم عنها من قبول المؤتمرين لها ومقاومتهم لها . فصرحت في الخطبة
المذكورة بأن دين محمد منسوخ كله بالدين الجديد : ( دين البهائية ) الواصل إلى الأمة
من طريق الباب وإن لم يصل منه الآن إلا نزر يسير ، وأنهم الآن في وقت فترة ، والاشتغال
بأحكام الإسلام أمر لا وجه له ، وأباحت للناس بل شرعت لهم الاشتراك في أموالهم ونسائهم .
وذكر الوكيل أن هذا هو ما صرح به مؤرخ البهائية في كتابه الكواكب الدرية صفحة 180 ،
219 وقد صرحت في خطبتها بإنكار البعث .
وقرة العين المذكورة يشار بها إلى امرأة تدعى أم سلمان بنت ملا صالح القزويني ،
حملت راية مذهبهم والدعوة إليه ، وهي القائمة بالفتوى قبل اتصالها بالبهاء فلما اتصلت
بالبهاء خضعت له وأسندت الفتوى إليه .
وقد قام البابيون بحركة رهيبة مسلحة سفكوا بها الدماء وقتلوا فيها مئات من الناس ،
وقامت الدولة الإيرانية ضدهم ، وجندت لهم قوة حتى قضت عليهم وفرقت شملهم وقتلت باب
الباب البشروئي وصاحبه القدوس وذلك في عام 1265 هـ كما في الكتاب المذكور أعني
– كتاب الوكيل- ثم أفتى العلماء بكفر الباب وردته واستحقاقه القتل- أعني علماء الشيعة-
فأمرت الحكومة بقتله فقتل على مشهد من الناس ، وكان قبل ذلك في القلعة مسجونا .
وقد نوظر أمام العلماء- أعني علماء الشيعة- عدة مرات فافتضح وظهر جهله وغباؤه وكان
من أحكم الأسئلة التي وجهت إليه أن سئل عن النقص الذي في الشريعة الإسلامية
وعن الكمال الذي أتى به فلم يستطع أن يجد جوابا بل ارتج عليه وانقطعت حجته ، فطلب
أن يخطب فخطب خطبة باردة لا قيمة لها ولا تستحق أن يصغى لها ، ولذلك أفتى
العلماء بكفره وإعدامه فأعدم .
( تنبيه ) : تقدم أن الباب يعتقد فيه البهائيون أنه المبشر بالبهاء ومحل الوحي والتبليغ
فهو بمثابة الرسول عن البهاء- يعتقد البابيون في الباب ، وهو علي بن محمد الشيرازي
الجاهل المركب الصوفي المخدوع أنه أتم وأكمل هيكل بشري ظهرت فيه حقيقة الإلهية ،
وأنه هو الذي خلق كل شيء بكلمته انظر صفحة 117 ، رووا عنه أنه قال : كنت في يوم
نوح نوحا ، وفي يوم إبراهيم إبراهيم ، وفي يوم موسى موسى ، وفي يوم عيسى
عيسى ، وفي يوم محمد محمدا ، وفي يوم علي عليا إلى أن قال : وسأكون في يوم
من يظهره الله آخر الذي لا آخر له قبل أول الذي لا أول له ، كنت في ظهور
حجة الله على العالمين .
فاعجب لهذا الهذيان الذي لا يقوله عاقل ( شرعة الباب ) صفحة 119 . ألغى الباب الصلوات
الخمس والجمعة والجماعة إلا في الجنازة ، وقرر أن التطهير في الجنابة غير واجب ،
القبلة هي البيت الذي ولد فيه بشيراز ، أو محل سجنه ، أو البيوت التي عاش فيها هو
وأتباعه وهي الأماكن التي فرض على أتباعه الحج إليها .
أما الصوم فمن شروق الشمس إلى غروبها ، وعدته شهر بابي وهو تسعة عشر يوما ،
أما الزكاة فخمس العقار يؤخذ في آخر العام ويسلم للمجلس البابي ، وهناك شرائع
أخرى مضحكة انظرها صفحة 120 من كتاب الوكيل .
البهائية
أما البهاء ويقال له بهاء الدين فهو : مرزا حسين بن علي ابن الميرزا عباس بزرك المازندراني
الإيراني ولد بطهران سنة 1233 هـ واشتغل في أثناء عمره بعلم التصوف ، وأخذ عن شيوخه
خرافاته وإشاراته ، ثم بعد انتقاله إلى بغداد من طهران زائرا أو طريدا ، ثم بعد انتقالات
كثيرة من بغداد إلى غيرها ، ثم إلى عكا لأمور سياسية ومآرب خاصة ونزاع كثير بين أتباعه
من البابية وأتباع أخيه : يحيى بن علي بن ميرزا ، بعد هذا كله وبعد تطورات كثيرة ادعى
البهاء ما يلي انظر صفحة 143 من كتاب الشيخ : الوكيل . ادعى البهاء أول أمره أنه خليفة
الباب أو بمعنى آخر خليفة القائم ، ثم زعم أنه هو القائم نفسه ، ثم خلع على نفسه صفة
النبوة فالألوهية والربوبية زاعما أن الحقيقة الإلهية لم تنل كمالها الأعظم إلا بتجسدها فيه .
هلاك البهاء :
في عنفوان قوته وسلطان دعوته سلط الله عليه الحمى فهلك بها وهو على عقيدته القذرة
ودعاويه الباطلة وخرافاته المضحكة المحزنة ، وكان هلاكه في ذي القعدة من عام 1309 هـ
انظر صفحة 144 من رسالة أبي الفضائل وحاشيتها ، أبو الفضائل أحد دعاة البهاء
ومروجي نحلته الباطلة .
أسلوب البهاء في الدعوة :
صوفي فج يعتمد على التقليد في المغموض والتلويحات والرموز وكثرة المصطلحات انظر
صفحة 147 من كتاب الوكيل . كتبه : أشهرها الإيقان والأقدس . صنف الأول في بغداد وموضوعه
إثبات مهدوية الباب وقائميته ، وفيه إشارة إلى ما ادعاه البهاء وقد ألف هذا الكتاب تلبية
لسؤال من سأله عن شأن الباب ، وقد اعترف البهاء في هذا الكتاب بأنه مذنب وعاص
في تأليفه هذا الكتاب واشتغاله بمقالاته ، فاعجب أيها القارئ بصنع هذا المجرم وسوء
التصرف- فسبحان الله ما أعظم شأنه- لقد أبى سبحانه إلا أن يفضح المجرمين والكذابين بما
يقولونه بألسنتهم ويعملونه بجوارحهم فلله الحمد سبحانه على إيضاح الحق وفضح الباطل .
انظر نص الوكيل صفحة 150 .
حقد البهاء على المسلمين :
ما حقد الميرزا على أمة حقده على أمة خاتم المرسلين ، وحسبك أن يبهت السلف والخلف جميع
ا بأنهم لم يفقهوا شيئا من القرآن فيقول : انقضى ألف سنة ومائتان وثمان من السنين من ظهور
نقطة الفرقان ، وجميع هؤلاء الهمج الرعاع يتلون الفرقان في كل صباح وما فازوا للآن بحرف
من المقصود- ثم يقول البهاء : إن الذي ما شرب من رحيقنا المختوم الذي فككنا ختمه باسمنا
القيوم إنه ما فاز بأنوار التوحيد ، وما عرف المقصود من كتب الله ، وكان من المشركين .
تنبيه : ما رأيت في هذه الخلاصة عن البابية ، والبهائية من كلمات لم تجدها في كتاب الوكيل
فاعلم أن بعضها من كتاب الدكتور محمد مهدي خان الإيراني التبريزي نزيل مصر المسمى :
( مفتاح باب الأبواب ) ، وبعضها أخذ من مقالات كتبها محب الدين الخطيب في شأن البابية
والبهائية ، وبشيء يسير من كلامي والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
للشيخ الفوزان حفظه الله تعالى ..
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين وبعد:
فإن الله فضل الصحابة على من جاء بعدهم من قرون الأمة.. قال تعالى:
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)،
وقال تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ*
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ
فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)،
وقال سبحانه: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ
مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ
شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ
الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ،
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ “، وقال عليه الصلاة والسلام:
“لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَنْفَقَ
أَحَدَكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ” فلا يجوز سب الصحابة
عموما ولا سب أحد منهم. ومن سبهم أو سب أحد منهم فقد عصى الله ورسوله
وخالف إجماع المسلمين وصار من المنافقين الذين قال الله فيهم:
(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
ومن سبهم فقد طعن في الإسلام الذي تحملوه وبلغوه لمن جاء بعدهم فهم
الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين نشروا الإسلام
بالدعوة والجهاد. فحقهم علينا توقيرهم واحترامهم ومحبتهم والاقتداء بهم
والثناء عليهم قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا
إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).
وقد ظهر الآن طوائف وأفراد يتنقصون الصحابة ويسبونهم أو يتنقصون
ويسبون بعضهم في القنوات والمواقع. وهذا طعن في الإسلام وفي حملته
ومعصية لله ولرسوله ومخالفة لإجماع المسلمين.
قال الإمام المزني الشافعي في كتابه شرح السنة صفحة 87: ويقال بفضل
خليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه فهو فضل الخلق وأخيرهم بعد
النبي صلى الله عليه وسلم ونُثَنىِّ بعده بالفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فهما وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعاه في قبره ونثلث بذي
النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه. ثم بذي الفضل والتقى على بن أبي طالب
رضي الله عنهم أجمعين. ثم الباقين من العشرة الذين أوجب لهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم الجنة. ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي أوجب لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل. ثم لسائر أصحابه من بعدهم رضي الله
عنهم أجمعين. ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن أعمالهم. وتمسك عن الخوض فيما
شجر بينهم. فهم خيار أهل الأرض بعد نبيهم. ارتضاهم الله عز وجل لنبيه وجعلهم
أنصارا لدينه. فهم أئمة الدين وأعلام المسلمين رضي الله عنهم أجمعين ـ انتهى.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في كتابه: اعتقاد أهل السنة
في صفحة 50 وما بعدها: ويثبتون خلافة أبي بكر رضي الله عنه بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم باختيار الصحابة إياه. ثم خلافة عمر رضي الله عنه بعد
أبي بكر رضي الله عنه باستخلاف أبي بكر إياه. ثم خلافة عثمان رضي الله عنه
باجتماع أهل الشورى وسائر المسلمين عليه عند أمر عمر. ثم خلافة علي رضي الله
عنه ببيعة من بايع من البدريين: عمار بن ياسر وسهل بن حنيف ومن تبعهما من سائر
الصحابة مع سابقته وفضله ويقولون بتفضيل الصحابة الذين رضي الله عنهم لقوله:
(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) وقوله: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ
مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ).
ومن أثبت الله رضاه عنه لم يكن منه بعد ذلك ما يوجب سخط الله عز وجل. ولم يوجب
ذلك للتابعين إلا بشرط الإحسان. فمن كان من التابعين من بعدهم لم يأت بالإحسان
فلا مدخل له في ذلك. ومن غاظه مكانهم من الله فهو مخوف عليه ما لا شيء أعظم
منه يعني الكفر لقوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ) فأخبر أنه جعلهم
غيظا للكافرين ـ انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية:
ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:
“لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَنْفَقَ أَحَدَكُمْ مِثْلَ
أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ” ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع
من فضائلهم ومراتبهم ـ إلى أن قال: ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم:
“أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي” ـ إلى أن قال: ويقولون أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
أمهات المؤمنين. يؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة خصوصا خديجة أم أكثر أولاده
وأول من آمن به وعاضده على أمره وكان لها منه المنزلة العالية. والصديقة بنت الصديق
رضي الله عنها التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: “فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ
كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ”. ـ إلى أن قال في فضل عموم الصحابة: ومن نظر
في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق
بعد الأنبياء. لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم
وأكرمها على الله ـ انتهى.
وبهذا يتبين خطأ وضلال من يسب الصحابة أو يسب بعضهم خصوصا في وسائل
الإعلام إما عن ضلال وكفر، وإما عن جهل.
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين إلى الحق والصواب.
هل يقال لكل شيعي: إنه رافضي أو العكس؟ وما سبب التسمية بالاثني عشرية؟
الإجابة: لا، الشيعة لفظ عام، تشمل جميع طبقاتهم، وذكر الذين كتبوا الفرق أنهم اثنين
وعشرين فرقة. الشيعة منهم الكافر ومنهم المبتدعة على حسب المعتقد، وهناك ست فرق
من الزيدية مبتدعة، أما الرافضة فهم الغلاة، سُمُّوا رافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي لما سألوه
عن الشيخين أبي بكر وعمر قال: هما وزيرا جدي رسول الله. فرفضوه، فقال:
رفضتموني رفضتموني.
وطائفة منهم يسمون الخشبية، لأنهم لا يقاتلون إلا بالخشب، لا يقاتلون بالسيف، وسُمُّوا من ذلك
الوقت رافضة وهم الذين يُكَفِّرون الصحابة ويسبونهم. هذا ردة والعياذ بالله، ويعبدون
أهل البيت ويتوسلون بهم.
الأعظم أعظم غلاة، وكذلك المخطئة الذين خطئوا جبريل وقالوا: إن جبريل أخطأ، الله تعالى
أرسله إلى علي فأوصلها إلى محمد الرسالة، هؤلاء كفار بإجماع المسلمين وهذه الطوائف
الثلاثة، وأما من عداهم فهم مبتدعة على حسب المعتقد مبتدعة نعم، كلمة الشيعة لفظ عام،
يشمل الكافر والمرتد نعم.
سبب التسمية بالاثني عشرية، لأنهم يقولون بإمامة اثني عشر، يسمون الرافضة ويسمون الإمامية
ويسمون الاثني عشرية يقولون: النبي صلى الله عليه وسلم نص على اثني عشر إماما،
منصوصين معصومين، قالوا: إن الرسول نص على أن الخليفة بعده علي بن أبي طالب
ثم تكون الخلافة بعده لولده الحسن بن علي الذكي ثم الحسين بعده، ثم التسعة الباقين
كلهم من نسل الحسين بعده، الرابع علي بن الحسين زين العابدين ثم محمد بن علي الباقر
ثم جعفر بن محمد الصادق ثم موسى بن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي
الجواد ثم علي بن محمد الهادي ثم محمد بن الحسن العسكري ثم الثاني عشر الخلف الحجة
المهدي المنتظر محمد بن الحسن الذي دخل سرداب سامراء سنة ستين ومائتين في العراق
ولم يخرج إلى الآن وهو إمام الزمان، يسمونه ويقولون: لا يصح للإنسان لا يكون للإنسان عمل
حتى يخرج إمام الزمان ولا في جهاد حتى يخرج، وهو شخص موهوم مات عقيما، أبوه عقيم،
ولم يولد له الحسن بن علي مات عقيما، فاختلقوا له ولدا، وأدخلوه السرداب.
قالوا: إنه ابن سنتين، وقال بعضهم: ابن ثلاث، وقال بعضهم: ابن خمس سنين، ولم يخرج مضى
عليه ألف ومائتي سنة خرافة مهدي الشيعة خرافة، أما المهدي عند أهل السنة فحق،
وهو من علامات الساعة الكبرى رجل اسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة
وكنيته كنيته محمد بن عبد الله المهدي في آخر الزمان يخرج، ويملأ الأرض عدلا، ويبايع له
في وقت ليس للناس فيه إمام، ويخرج في زمانه الدجال، ثم ينـزل عيسى في زمانه هذا حق،
من أشراط الساعة الكبرى، أي نعم.
إلى الفاضل الدكتور بشار عواد معروف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
الشعبي, وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
أما بعد, فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى
بـ((روح الله الخميني))؛ راغبين مني بيان حكمي فيها وفي قائلها. فأقول
وبالله تعالى وحده أستعين:
إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح، وشرك صراح، لمخالفته للقرآن الكريم،
والسنة المطهرة, وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة.
ولذلك فكل من قال بها، معتقداً ولو ببعض ما فيها، فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى
وزعم أنه مسلم. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص:
{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ
مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء:115].
وبهذه المناسبة أقول:
إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يَدَّعون أنهم من أهل السنة والجماعة، يتعاونون
مع (الخمينيين) في الدعوة إلى إقامة دولتهم، والتمكين لها في أرض المسلمين،
جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال، والفساد في الأرض:
{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}[البقرة:205].
فإن كان عذرهم جهلهم بعقائدهم، وزعمهم أن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو خلاف
في الفروع وليس في الأصول، فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم: ((الحكومة الإسلامية))
وطبعوه عدة طبعات، ونشروه في العالم الإسلامي، وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها
عنه في السؤال الأول، مما يكفي أن يتعلم الجاهل, ويستيقظ الغافل؟! هذا مع كون
الكتيب كتاب دعاية وسياسة، والمفروض في مثله أن لا يذكر فيه من العقائد ما هو كفر
جلي عند المدعوين، ومع كون الشيعة يتدينون بالتقية التي تجيز لهم أن يقولوا ويكتبوا
ما لا يعتقدونه، كما قال عز وجل في بعض أسلافهم: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ
فِي قُلُوبِهِمْ}[الفتح:11]، حتى قرأت لبعض المعاصرين منهم قوله وهو يسرد المحرمات
في الصلاة : ((والقبض فيها إلا تقية))!! يعني وضع اليمين على الشمال في الصلاة!
ومع ذلك كله فقد {قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ}[التوبة:74] في كتيبهم، مصداق قوله تعالى
في أمثالهم: {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}[البقرة:72]،
{وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران:118].
وختاماً أقول محذراً جميع المسلمين بقول رب العالمين:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ
الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}
[آل عمران:118].
وسبحانك اللهم وبحمدك. أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك.
عَمان 26 / 12 / 1407 هـ
وكتب
محمد ناصر الدين الألباني أبو عبدالرحمن ..
منقول من موقع الشيخ رحمه الله تعالى …
أحسن الله إليكم ؛ يقول : صرح لي زميل دراسة ببغضه لمعاوية رضي الله عنه ،
وذكر كلاماً ينتقصه فيه ،فقلت له إني أتقرب إلى الله بحب معاوية رضي الله عنه
والله لهو أحب إلي من أبي وجدي ولذي بيني وبينك الدراسة فقط ، ثم قاطعته
بعد ذلك . فهل عملي هذا صحيح ، وهل يجب أن أحذر الناس ؟
الجواب :
أولاً نسأل الله العافية . وبالنسبة لمعاوية رضي الله عنه وأرضاه يكثر في الزيدية
المعتنقين لمذهب الزيدية إظهار كراهيته وربما تجرء بعضهم باللعن ، ولا شك أنهم
في ذلك مخطئون خطأ لا شك فيها ، فهو أحد الصحابة وله مكان وخال أم المؤمنين
وأخته زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتولى الخلافة مدة ،ولما سئل الإمام أحمد
عن معاوية وعمر بن عبد العزيز أيهم افضل فقال :
الغبار الذي علق بمعاوية..أفضل من عمر بن عبد العزيز ، هذا فيما يتعلق .
وأما هذا الشخص إلي يلعن معاوية هذا إما أنه جاهل ، ومن المؤسف أن هذا يوجد
في الأقوال المسلمين ، وسيد قطب في كتبه له شناعة خطيرة وسيئة ولكنه راح قدم
على ما قدم ، وتضليلات حتى لبعض الأنبياء ،وهو يعتبر زعماء من إخوان المسلمين
في مصر ، وهو كان في أول امره من الأدباء وألف كتب في الدب ،ثم في ما بعد صار
من الإخوان المسلمين وألف كتب ثم قتل في عهد جمال عبد الناصر ،والذي يحكم بين
الناس بعد وفياتهم هو الحكم العدل جل وعلا ،لكن هذا الشخص إلي يتنقص بمعاوية
يجب أنك أن تجعل هذا فارقاً بينك وبينه ، ومع ذلك كرر نصحه لعل الله أن يهديه . نعم .
(( من المحاضرة: شرح كتاب التوحيد / المجلس 15))
أحسن الله إليكم ؛ سماحة الشيخ هذا سائل يقول : ما حكم قراءة الكتب وسماع
الأشرطة التي فيها ذكر ما حصل بين الصحاب أو من يلمز أحد من الصحاب
كمعاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه ويقول أنه ابن …
الجواب :
والله إلي يقرئ هذه الكتب من باب الرد عليها والأخطاء شيء ،
أما إلي بيقرأها ليعتقد بما فيها من سب أصحاب الرسول فلا يجوز .
معاوية بن أبي سفيان أول ملوك الإسلام كاتب الوحي خال المؤمنين له من الفضائل
وجهاد في سبيل الله والحلم والعلم والتقوى مع الله به عليم ، قبله الصحاب ومروا به
جميعاً خليفةً لهم فالطعن فيه أو اعتقاد في ما يقع شيء هذا ما ينفعه إلا منافق ،
وإلا كل مصلح يحب معاوية ترضوا عن معاوية رضي الله عنه وأرضاه .
((من محاضرة: وجوب التمسك بالكتاب والسنة وفق منهج سلف الأمة))
قال الإمام المحدث مقبل الوادعي رحمه الله تعالى :
و مما ينبغي أن يعلم أن تقية الرافضة داخلة في النفاق، لأن التقية المأخوذة من قوله
تعالى: ﴿لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس
من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير﴾(1).
مبينة بقوله تعالى: ﴿من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان
ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم﴾(2).
وحد الإكراه: أن تتأكد أن يحل بك أو مالك أو عرضك ما لا تتحمله.
أما تلون الرافضة فليس من التقية في شيء، بل هو النفاق أعاذنا الله من النفاق،
فالمنافقون يعملون الفساد ويزعمون أنهم مصلحون، قال الله سبحانه وتعالى:
﴿وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون﴾(3). قال الله تعالى:
﴿ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون﴾(4). وهكذا إمام الضلالة الخميني يزعم أنه
يريد الإصلاح وهو يدعو إلى الضلال. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ألم تر إلى الذين نافقوا
يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم
أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون * لئن أخرجوا لا يخرجون
معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون﴾(5).
وهكذا الخميني وحافظ أسد النصيري بعد أن يعدا أهل فلسطين ثم لا يفيان، بل أقبح
من هذا أن رافضة لبنان فتكت بالمخيمات الفلسطينية، وقال سبحانه وتعالى:
﴿بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين
أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا﴾(6). وقال سبحانه وتعالى: ﴿فترى الذين
في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة﴾(7).
فالرافضة من زمن قديم يوالون الكفار، وهذا إمام الضلالة يستمد القوات من روسيا
ومن أمريكا، وفتكهم بأهل المخيمات دليل على أنه ممالئ مع إسرائيل فهو منافق
خطير، ورحم الله محمد بن سالم البيحاني إذ يقول في وصف بعض الناس وهو يصدق
على الخميني: يدور مع الزجاجة حيث دارت _-_ ويلبس للسياسة ألف لبس فعند المسلمين
يعد منهم _-_ ويطلب سهمه من كل خمس وعند الملحدين يعد منهم _-_ وعن ماركس يحفظ
كل درس ومثل الإنجليز إذا رآهم _-_ وفي باريس محسوب فرنسي والرافضة لا ترضى
بتحكيم كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- تقول لهم: قال الله
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. فيقولون: قال أئمتنا. فبهم شبه
من المنافقين في عدم تحكيم الكتاب والسنة قال الله سبحانه وتعالى:
﴿ويقولون ءامنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك
بالمؤمنين * وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون*
وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين* أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون
أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون * إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا
إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون*
ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون﴾(8).
والرافضة يتعمدون مخالفة أهل السنة ولا يتقيدون بالكتاب والسنة. ومن صفات الرافضة
أنهم يسخرون ويستهزئون بأهل الخير والصلاح، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يحذر المنافقون
أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون*
ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزئون*
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا
مجرمين﴾(9). وقال تعالى: ﴿الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين
لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم﴾(10).
وإنك إذا قرأت في كتبهم واستمعت لإذاعتهم وجدتهم ينشرون الدعايات الكاذبة التي تنفر
عن الصالحين وعن الدعاة إلى الله فتارة يصفونهم بأنهم عملاء وأخرى بأنهم متحجروا
العقول وأخرى بأنهم جامدوا الفطنة إلى غير ذلك من الأكاذيب. ومن صفات الرافضة الذميمة
الإرجاف على المؤمنين قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم
مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا* ملعونين أينما
ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا﴾(11). ولا تسأل عن إرجاف الرافضة واستمع لإذاعتهم تسمعها
إذاعة فتنة، إذاعة إرهاب ﴿قاتلهم الله أنى يؤفكون﴾(12). والباطنية يستعملون النفاق إذا كانت
الدولة الإسلامية قوية، ومنهم الإسماعيلية، فنهاية أمرهم إلى تعطيل شرع الله، ويلتقون
مع الشيوعية في التعطيل، والطائفة الإسماعيلية تتظاهر بالإسلام وبحب أهل بيت النبوة،
وهم كاذبون مخادعون، ومن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمكارمة فهم رءوس الضلال،
وهم الذين أضلوا رجال (يام) الهمدانيين، وأضلوا طائفة بحراز، وأخرى بعراس، وأخرى
بالعدين، وقد سكن بعضهم بجوار نقم، وبعضهم بمدينة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله
وسلم- ويسمون بالنخاولة، وبعضهم بالأحساء وبالقطيف، ومنهم طائفة كبيرة بالبحرين،
وطائفة بالهند، والإسماعيلية رءوسهم كفار والأتباع ضالون يحرفون كتاب الله على ما يهوون،
وقد ذكرت نبذة عنهم في «هذه دعوتنا وعقيدتنا» وواجب على أهل العلم أن يحذروا
المسلمين من هذه الطائفة المارقة، فإن رجال (يام) لو علموا أن المكارمة كفار ما اتبعوهم
على الضلال والله المستعان. تنبيه: ذكرت الباطنية مع الرافضة لأن كلتا الطائفتين تتستر بحب
أهل البيت، وكلتاهما تستعمل التقية التي هي في الواقع نفاق وحسبنا الله ونعم الوكيل.
———————-
(1) سورة آل عمران، الآية: 28. (2) سورة النحل، الآية: 106. (3) سورة البقرة، الآية: 11.
(4) سورة البقرة، الآية: 12. (5) سورة الحشر، الآية: 11-12. (6) سورة النساء، الآية: 138-139.
(7) سورة المائدة، الآية: 52. (8) سورة النور، الآية: 47-52. (9) سورة التوبة، الآية: 64-66.
(10) سورة التوبة، الآية: 79. (11) سورة الأحزاب، الآية: 60-61. (12) سورة التوبة، الآية: 30.
**************************************
تعريف الرافضة وبيان شيء من حماقاتهم
للشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله عليه
الرافضة: هم الذين رفضوا زيد بن علي حين سألوه عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما، فقالوا:
إذن نرفضك. فقال: اذهبوا فأنتم الرافضة.
شيء من حماقاتهم: قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه العظيم «منهاج السنة» (ج1 ص13):
ومن حماقاتهم تمثيلهم لمن يبغضونه مثل اتخاذهم نعجة، وقد تكون نعجة حمراء لكون عائشة تسمى
الحميراء، يجعلونها عائشة ويعذبونها بنتف شعرها وغير ذلك، يرون أن ذلك عقوبة لعائشة.
ومثل اتخاذهم حلسا مملوءا سمنا ثم يشقون بطنه فيخرج السمن فيشربونه، ويقولون: هذا مثل ضرب عمر
وشرب دمه.
ومثل تسمية بعضهم لحمارين من حمر الرحا أحدهما بأبي بكر والآخر بعمر، ثم عقوبة الحمارين جعلا منهم
تلك العقوبة عقوبة لأبي بكر وعمر، وتارة يكتبون أسماءهم على أسفل أرجلهم حتى إن بعض الولاة جعل
يضرب رجل من فعل ذلك ويقول: إنما ضربت أبا بكر وعمر، ولا أزال أضربهما حتى أعدمهما.
ومنهم من يسمي كلابه باسم أبي بكر وعمر ويلعنهما، ومنهم من إذا سمي كلبه فقيل له: (بكير) يضارب
من يفعل ذلك، ويقول: تسمي كلبي باسم أصحاب النار.
ومنهم من يعظم أبا لؤلؤة المجوسي الكافر الذي كان غلاما للمغيرة بن شعبة لما قتل عمر، ويقولون:
(واثارات أبي لؤلؤة)، فيعظمون كافرا مجوسيا باتفاق المسلمين لكونه قتل عمر -رضي الله عنه-.
ومن حماقاتهم: إظهارهم لما يجعلونه مشهدا، فكم كذبوا الناس وادعوا أن في هذا المكان ميتا من أهل البيت،
وربما جعلوه مقتولا فيبنون ذلك المشهد أو قد يكون قبر كافر أو قبر بعض الناس، ويظهر ذلك بعلامات كثيرة.
ومعلوم أن عقوبة الدواب المسماة بذلك ونحو هذا الفعل لا يكون إلا من فعل أحمق الناس وأجهلهم، فإنه
من المعلوم أنا لو أردنا أن نعاقب فرعون وأبا لهب وأبا جهل وغيرهم ممن ثبت إجماع المسلمين
أنهم من أكفر الناس مثل هذه العقوبة لكان هذا من أعظم الجهل، لأن ذلك لا فائدة فيه.
بل إذا قتل كافر يجوز قتله أو مات حتف أنفه لم يجز بعد قتله أو موته أن يمثل به، فلا يشق بطنه، أو يجدع
أنفه وأذنه، ولا تقطع يده، إلا أن يكون ذلك على سبيل المقابلة، فقد ثبت في «صحيح مسلم» وغيره
عن بريدة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه كان إذا بعث أميرا على جيش أو سرية أوصاه
في خاصة نفسه بتقوى الله تعالى، وأوصاه بمن معه من المسلمين خيرا، وقال: «اغزوا في سبيل الله،
قاتلوا من كفر بالله، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا»، وفي «السنن» أنه كان في خطبته
يأمر بالصدقة وينهى عن المثلة، ومع أن التمثيل بالكافر بعد موته فيه نكاية بالعدو ولكن نهى عنه لأنه
زيادة إيذاء بلا حاجة، فإن المقصود كف شره بقتله وقد حصل.
فهؤلاء الذين يبغضونهم لو كانوا كفارا وقد ماتوا لم يكن لهم بعد موتهم أن يمثلوا بأبدانهم، ولا يضربونهم،
ولا يشقون بطونهم، ولا ينتفون شعورهم، مع أن في ذلك نكاية فيهم، أما إذا فعلوا ذلك بغيرهم ظنا أن ذلك
يصل إليهم كان غاية الجهل، فكيف إذا كان بمحرم كالشاة التي يحرم إيذاؤها بغير حق، فيفعلون ما
لا يحصل لهم به منفعة أصلا، بل ضرر في الدين والدنيا والآخرة مع تضمنه غاية الحمق والجهل.
ومن حماقاتهم: إقامة المأتم والنياحة على من قتل من سنين عديدة، ومن المعلوم أن المقتول وغيره
من الموتى إذا فعل مثل ذلك بهم عقب موتهم كان ذلك مما حرمه الله ورسوله، فقد ثبت في «الصحيح»
عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال: «ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى
الجاهلية» وثبت في «الصحيح» عنه أنه برئ من الحالقة، والصالقة، والشاقة، فالحالقة هي التي تحلق
شعرها عند المصيبة، والصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة بالمصيبة، والشاقة التي تشق ثيابها.
وفي «الصحيح» عنه أنه قال: «من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه». وفي «الصحيح» عنه أنه قال:
«إن النائحة إذا لم تتب قبل موتها فإنها تلبس يوم القيامة درعا من جرب، وسربالا من قطران»،
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وهؤلاء يأتون من لطم الخدود وشق الجيوب ودعوى الجاهلية وغير ذلك من المنكرات بعد الموت بسنين كثيرة
ما لو فعلوه عقب موته لكان ذلك من أعظم المنكرات التي حرمها الله ورسوله، فكيف بعد هذه المدة الطويلة.
ومن المعلوم أنه قد قتل من الأنبياء ومن غير الأنبياء ظلما وعدوانا من هو أفضل من الحسين: قتل أبوه
ظلما وهو أفضل منه، وقتل عثمان بن عفان وكان قتله أول الفتن العظيمة التي وقعت بعد موت النبي -صلى الله
عليه وعلى آله وسلم- وترتب عليه من الشر والفساد أضعاف ما ترتب على قتل الحسين، وقتل غير هؤلاء ومات،
وما فعل أحد لا من المسلمين ولا غيرهم مأتما ولا نياحة على ميت ولا قتيل بعد مدة طويلة من قتله،
إلا هؤلاء الحمقى الذين لو كانوا من الطير لكانوا رخما، ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا.
ومن ذلك: أن بعضهم لا يوقد خشب الطرفاء لأنه بلغه أن دم الحسين وقع على شجرة من الطرفاء، ومعلوم
أن تلك الشجرة بعينها لا يكره وقودها ولو كان عليها أي دم كان، فكيف بسائر الشجر الذي لم يصبه الدم. اهـ
والرافضة أمة حمقى، ولقد أحسن هارون بن سعد العجلي وهو الخبير بهم وهو من رجال مسلم، وقد قدح فيه
ابن حبان فقال: كان غاليا في الرفض لا تحل الرواية عنه بحال. وقال الدوري عن ابن معين: كان من غلاة
الشيعة. وقال الساجي: كان يغلو في الرفض. اهـ من «تهذيب التهذيب».
هارون بن سعد كان من الرافضة ثم تاب فهو خبير بهم. وقال ابن قتيبة في «تأويل مختلف الحديث»
وكان رأس الزيدية ثم أنشد له قوله:
ألم تر أن الرافضين تفرقوا _-_ فكلهم في جعفر قال منكرا
فطائفة قالوا: إمام ومنهم _-_ طوائف سمته النبي المطهرا
ومن عحب لم أقضه جلد جفرهم _-_ برئت إلى الرحمن ممن تجفرا
برئت إلى الرحمن من كل رافض _-_ بصير بباب الكفر في الدين أعورا
إذا كف أهل الحق عن بدعة مضى _-_ عليها وإن يمضوا على الحق قصرا
ولو قيل: إن الفيل ضب لصدقوا _-_ ولو قيل: زنجي تحول أحمرا
وأخلف من بول البعير فإنه _-_ إذا هو للإقبال وجه أدبرا
فقبح أقوام رموه بفرية _-_ كما قال في عيسى الفرى من تنصرا
هؤلاء هم أسلاف الخمينى المبتدع، وهؤلاء هم الذين فتن بكتبهم أهل صعدة، وملأت كتبهم اليمن، ولكن بحمد الله
قد أصبح التشيع في اليمن بدعة بالية، والبدعة البالية تكون في غاية الشناعة والخزي، وفق الله أهل السنة
لاجتثاث عروقها، حتى يستريح اليمن من هذه البدعة المنكرة، والحمد لله.
جزاك الله خيرا اخي وبارك فيك
جزاكم الله خيرا
مشكوووووووووووووووووووووور
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا