الصنف: فتاوى الزواج
من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ : ابي عبد المعز
محمد علي فركوس – الجزائري –
السؤال:
هل يجوز لي أن أتقدم لخطبة امرأة تصلي لكنها متبرجة، وأريد أن أفرض عليها الجلباب بعد الزواج؟ فما نصيحتكم.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فينبغي أن تكون الصلاة سببا لاستقامة الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم: " أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ، فَإِنْ صَلَحَتْ صَلَحَ لَهُ سَـائِرُ عَمَلِهِ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَسَدَ سَائِرُ عَمَلِهِ "(١)، والذي لا تكون صلاته تنهاه عن الفحشاء والمنكر فأعماله ناقصة، ومن الفحشاء التبرج
والله سبحانه وتعالى أمر الناس ألاّ يكشفوا عوراتهم: ﴿ ياَ بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾[الأعراف: 31] وقال: ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾[الأعراف: 26-27-28]، وكانوا في الجاهلية يطوفون عراة، فالعري والتكشف يدخل في عموم الفاحشة.
وقد أمر الله النساء بالتستر فقال: ﴿وََقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب: 33] ، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ﴾[الأحزاب: 59]، فإذا كانت هذه المرأة لا تتجاوب مع النصوص الشرعية الآمرة بالتستر، ولا تعكس صلاتها عليها إيجابا من حيث ترك الفحشاء والمنكر، فلا ننصح بالإقدام عليها، ولا يساورنا شك بأنّ الرجل بعد تزوجه بها يصعب عليه أن يحولها إلى الطريق الذي يراه، وقد قرر العلماء تأصيلا قاعدة: "الدفع أولى من الرفع" ولأن يتخلى عنها اليوم خير من أن يتزوجها ثمّ يُحدث طلاقا أو فسخا لعدم ائتمارها بأمره، وشر من ذلك ما يخشى عليه أن يسايرها في هواها، فيقع في شراكها، ويتأثر بفتنتها، ثم يرضى بالمنكر بعد أن صار عنده معروفا، والله المستعان.
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّـد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
الجزائر في: 20رجب1427ﻫ
الموافق ﻟ: 14أوت2017م
١- أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1929)، والضياء في المختارة (209/2)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(1358)، وفي "صحيح الجامع" (2573).
* * * * * *
نصيحة للفتاة المتبرجة……يريد الله بكم اليسر
1. تقول المتبرجة :
إننى أحب الله و هذا يكفى.
نقول :
قال الله تعالى{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[سورة آل عمران:31].
2. تقول :
إن الدين يسر.
نقول :
قال الله تعالى{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [سورة البقرة:الآية 185].
ولقد أمر الله بالحجاب للتيسير.
3. تقول:
إن التبرج أمر هين.
نقول :
قال الله تعالى {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَاللَّهِ عَظِيمٌ}[سورة النور:الآية 15] .
4. تقول:
إننى صغيرة و سوف أتحجب عندما أكبر.
نقول :
الموت لا يعرف صغيراً و لا كبيراً.
5. تقول:
سوف أتحجب بعد الزواج.
نقول :
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
{إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه}
مسند أحمد.
فقد يحرمكٍ الله من الزواج.
6. تقول:
إن زوجى لا يرضى بالحجاب.
نقول :
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
{لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق}
أخرجه أحمد (1/131) من حديث علي.
7. تقول:
أتحجب عندما أقتنع بالحجاب.
نقول:
قال الله تعالى{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[سورة الأحزاب:الآية36].
8. تقول:
إن الحجاب يعوق عن العمل و التعليم.
نقول:
رضا الله و جنته أغلى من كل شىء.
9. تقول:
أخشى من سخرية الناس.
نقول :
لك الفخر و المثوبة فلقد استهزؤوا بالرسول
صلى الله عليه وآله وسلمفهذا هو طريق الأنبياء و الصالحين.
10. تقول:
لا أطيق الحجاب فى الصيف و الحر.
نقول:
قال الله تعالى {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}[سورة التوبة:الآية81].
11. تقول:
المجتمع كله هكذا .
نقول :
تلك و الله أسوأ مقالة لأهل النار فقد قالوا
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}
[سورة الزخرف:الآية23].
و قال الله تعالى
{وَإِنْ تُطَع أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ}[سورة الأنعام:الآية116].
12. تقول:
إن طهارة القلب تغني عن الحجاب ؟
نقول :
لو طهر القلب لاستقامت الجوارح فقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم {ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب}.
رواه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان حديث رقم 50 .
13. وأخيراً أختاه أتقي الله فى نفسكٍ.
أتقي الله فى شبابكٍ قبل هرمكٍ.
أتقي الله فى شباب المسلمين.
أتقي الله يا أيتها الأخت المسلمة.
* * * * * *
و أنت يا صاحبة الحجاب العصري المتبرج " !
"احذري التبرج المُقَنَّع…!"
قال الشاعر:
إن ينتسبن إلى الحجــابِ *** فإنـه نَسَبُ الدخيـل.
حذار أن تصدقي أن حجابك هو الشرعي الذي يُرْضِي اللهَ تبارك وتعالى ورسولَه صلى الله عليه وسلم
فأنت بتغطية رأسك وكشفك باقي جسدك
بلبس الضيق و الشفاف
متبرجة…. متبرجة… متبرجة
وإياكِ أن تنخدعي بمن يُبارك عمَلَك هذا , ويكتمك النصيحة , ولا تغتري فتقولي: " إني أحسن حالاً من صويحبات التبرج الصارخ "
فإنه لا أسوة في الشر , والنار دركات , كما أن الجنة درجات , فعليكِ أن تقتدي بأخواتك الملتزمات بحقٍّ بالحجاب الشرعي بشروطه.
قد تلا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قولَه عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (30) سورة فصلت , فقال: " استقاموا والله لله بطاعَتِهِ , ولم يَرُوغُوا رَوَغَانَ الثعالب " .
وعن الحسن رحمه الله قال:
" إذا نظر إليك الشيطان فرآك مُداوِمًا في طاعة الله , فبغاك , وبغاك- أي طلبك مرة بعد أخرى- فرآك مُداوِمًا , مَلَّكَ , ورفضك , وإذا كنت مرةً هكذا , ومرة هكذا , طَمِعَ فيك ".
فَهَيَّا إلى استقامةٍ لا اعوجاجَ فيها , وهدايةٍ لا ضلالةَ فيها , وهيا إلى توبةٍ نصوحٍ لا معصيةَ فيها
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور.
لا خيارَ أمام أمرِ الله , ولا ترددَ في امتثال حكم الله , فهيا إلى التوبة أيتها الأخت المسلمة إن كنتِ حقًّا قد رضيتِ بالله ربًّا , وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً , وبزوجاتِه وبناتِه ونساءِ المؤمنين أُسوةً وقُدوةً…….
سارعي إلى التوبة يا أَمَةَ الله , واحذري كلمة ( سوف أتوب , سوف أصلي , سوف أتحجب , فإن تأخير التوبة ذنب يجب التوبة منه.
قولي كما قال موسى عليه السلام:
{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} (84) سورة طـه .
وقولي كما قال المؤمنون والمؤمنات من قبل :
{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة.
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
ثبت روحك يا أخي
بارك الله فيك أخي
جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
اللهم ارزقنا زوجات صالحات و ذرية طيبة و جيرانا صالحين
اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آله وسلم
اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آله وسلم
اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آله وسلم
اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آله وسلم
اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آله وسلم
اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آله وسلم
شكرااااااااااااااااااااااااااا
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
يرفع رفع الله قدرك أخي فتحون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
ورفع قدرك في الدنيا و الآخرة
الأخ ابو رفيق
و جعلك مباركا اينما كنت وأصلح لك الله شأنك كله
الإسلام يسمح للرجل أن يتزوج من نساء أهل الكتاب وأنتم هنا تمنعونه الزواج من مسلمة ؟؟!!
لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله .
عجبا عجبا !!
الإسلام يسمح للرجل أن يتزوج من نساء أهل الكتاب وأنتم هنا تمنعونه الزواج من مسلمة ؟؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله . |
إن كان هذا رأيك
فإن لله وإن اليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا و مصائب افكارنا
و اخلف لنا خير منها
– الم تسأل نفسك كرجل لمن تترك العفيفات المتجلببات أو المستورات ؟؟؟؟
عجبا عجبا !!
الإسلام يسمح للرجل أن يتزوج من نساء أهل الكتاب وأنتم هنا تمنعونه الزواج من مسلمة ؟؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله . |
أخي الكريم، المنع من الزواج بالمتبرجة ليس من باب أنه حرام، بل من باب اختيار صاحبة الدين التي تعينك على الخير و الاستقامة، و لو تعود لكلام الشيخ في الاعلى لفهمت هذا جيدا.
اذن السؤال ليس من باب حرام او حلال، بل السؤال حول الاختيار، و الشيخ قال "لا انصح بها" و لم يقل " لا يجوز لك".
و ليكن في علمك ان الزواج بالكتابية (اي اهل الكتاب) ليس هو على اطلاقه، كما ذكر ذلك اهل العلم، فاليوم نرى جل النصرانيات و اليهوديات غوايا، و هذا لا يجوز للرجل المسلم ان يتزوج من كتابية زانية.
بمعنى اخر، المرأة الكتابية التي تحل للرجل المسلم هي تلك الكتابية العفيفة، و قد انقرضت منذ زمن بعيد.