لا شك أن مستوى العلم في الوقت الحاضر يقل عن مستواه في الوقت السابق· ونحن لا نعمم هذا على جميع الناس بأن مستواهم العلمي ضعيف لأنه يوجد والحمد لله أناس ممتازون في عملهم وعلمهم.. أما ضعف الدراسة في الوقت الحاضر فأرى أن هذا لا يرجع إلى الدراسة، حيث إن الدراسة حاليا هل على نمط الدراسة في الوقت الماضي غالبا· فالمقررات هي نفس المقررات. لكن في نظري أن الدراسة ليست هي كل شيء.. فالدراسة ما هي إلا مفتاح ومدخل إلى العلم·· والعلماء فيما سبق كانت حياتهم كلها دراسة ولا يقتصرون على ما أخذوه في الحلقات، بل كانوا يواصلون المطالعة والمذاكرة..
والمعروف أن العلم ينمو مع المذاكرة والدراسة.. عكس ما هو قائم حاليا، فكثير من الدارسين نالوا مراتب عليا وتقديرات مرتفعة لكنهم في الغالب انتهت علاقتهم بالكتاب والعلم بنهاية الدراسة.
فهذا الأسلوب تموت المعلومات؛ لأن العلم كالغرس إذا تعهدته نما وأثمر، وإن تركته فمصيره الموت والفناء.. أما من ناحية العمل فالعلماء السابقون كانوا في الغالب العلماء العاملين والمخلصين لله تعالى يخشونه عز وجل. وهذه الصفة ربما تكون قد قلت في وقتنا هذا.. فقليل من المتعلمين – وإن كنا لا نسيء الظن بكل الناس – غير عاملين بعلمهم ولا يزكي العلم إلا العمل والله تعالى يقول: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر: 28]، فالعلماء هم أهل خشية الله، وقال بعض السلف إن العلم قسمان: علم على اللسان وهذا حجة الله على عباده، وعلم على القلب وهذا هو العلم الصحيح.. العلم الذي ينمي خشية الله عز وجل· وقد استدلوا بهذه الآية {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
ضعف المستوى راجع لإنعدام الرغبة أو قلتها إضافة لضعف التأطير وتجاوبهم والإصلاحات وشكرا
ضعف المستوى يشارك فيه الجميع من الوزارة إلى ولي التلميذ
تقبل الله صيامكم