تخطى إلى المحتوى

لتربية الإسلامية في المدارس 2024.

  • بواسطة

في الوقت الذي يتخوف فيه الأولياء من المخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم، خلال استخدامهم لشبكة الأنترنيت لاستدراجهم واستغلالهم لممارسات بعيدة عن الأخلاق وتعبئة رؤوسهم بما يهدم عقيدتهم الدينية، وفي الوقت الذي امتلأ فيه الشارع الجزائري بالظواهر المتناقضة والآفات الاجتماعية، ابتعدت المنظومة التربوية عن دورها في التنشئة والتكوين الروحي للطفل، وباتت التربية الإسلامية مجرد تحصيل حاصل ومفهوم الدين على أنه قناعة فردية مرتبطة بالتزام فردي.

ساعة في الأسبوع لمقررات من الزمن الجميل

أستاذ التربية الإسلامية.. هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟

بالنظر لحالات العنف في الوسط المدرسي، وتورط الكثير من التلاميذ في جميع المستويات في شجارات واعتداءات على الغير وتعاطي بعضهم للمخدرات وغيرها من الممارسات اللاأخلاقية، مع تأثر بعضهم البالغ بمواقع الانترنت وانعكاس ذلك على تحصيلهم الدراسي، فإن اهتمامهم بالتربية الإسلامية لا يتعدى مجرد مادة لتحصيل النقاط وكفى!.

الاستطلاع الذي قامت به "الشروق"، وسط بعض التلاميذ والأساتذة والأولياء حول وضع تدريس التربية الإسلامية وتلقين الأخلاق في المنظومة التربوية ومدى تأثير ذلك على سلوك التلميذ، تم من خلاله رصد حقائق؛ أهمها أن تدريس التربية الإسلامية لا يتوافق مع ما يحدث في الشارع الجزائري. يقول "طارق، م" تلميذ في إكمالية بحسين داي، إن أغلب زملائهم لا يهتمون بهذه المادة إلا حين يقترب تاريخ الامتحانات فيحفظون دروسها لضمان النقاط.

وترى أسماء آيت وناس، تلميذة تدرس في نفس الإكمالية، أن مدرس هذه المادة يركز أكثر على أمور تتعلق بالأسرة وهي سطحية ويأمرهم بحفظ بعض التعاليم الدينية كطريقة الوضوء والصلاة والحج، ويحرصون على أن يتفوقوا في الحصول على أحسن النقاط في هذه المادة. وتقول أسماء "لم أسمع يوما أستاذتي تتحدث عن معاملتنا للجار أو كيف نتميز بأخلاقنا في الحي أو الشارع أو داخل الأسرة".

من جهته، قال ولي تلميذ يدرس في مدرسة ابتدائية وهو مدير سابق لإحدى الإكماليات بالحراش، إن

مادة التربية الإسلامية بعيدة كل البعد عن دورها في تنشئة تلاميذ الجزائر، حيث يرى أن التعديلات التي طرأت عليها في السنوات الأخيرة أفرغتها من محتواها وحولتها لمجرد تربية مدنية.

وأوضح أن ابنه لا يتحدث بما يدرس له من أخلاق وتربية إسلامية كشيء أثر في سلوكاته وفكره، ولكن فقط عندما يقترب الامتحان.

عبد القادر بن شيخ، تاجر بالقبة، ذهب في قوله لدرجة انتقاد ابنه فارس، حيث قال إن تصرفاته لا تدل على أنه يقرأ شيئا عن الأخلاق أو أو الدين..

أحمد خالد رئيس جمعيات أولياء التلاميذ

سنقترح في ندوة وطنية إعادة تدريس التربية الأخلاقية

يؤكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن التربية الأخلاقية في السنوات الماضية لعبت دورا مهما في تهذيب سلوك التلاميذ، وأن مرحلة التعليم الابتدائي أهم مرحلة تعليمية لتكوين أخلاقي سليم.

وتأسف عن تدريس مادة التربية الإسلامية اليوم كمادة من أجل تحصيل العلامة فقط، من دون بذل جهد لتكوين التلميذ من خلالها تكوينا روحيا، حيث يرى أن البرامج فقيرة جدا من ناحية الأفكار والمفاهيم التي تجعل الطفل في مستوى طموحات المجتمع الجزائري.

"لكن للأسف التلميذ اليوم تلقى ضربتين، الأولى من طرف أساتذة يدرسون التربية الإسلامية بدون التفكير فيها أو الاقتناع بها، والثانية عندما يخرج من المدرسة ويجد في الشارع شيئا آخر غير الذي يدرسه في القسم" يقول أحمد خالد، الذي يرى أن التطبيق الفعلي في الميدان لما يدرس عن الأخلاق والقيم غير موجود.

أكد السيد خالد، أن جمعيته راسلت بن غبريط عن وضع التربية الإسلامية في المنظومة التربوية وعن حجمها الساعي وسيقترح شهر جويلية القادم خلال الندوة الوطنية لإصلاح قطاع التربية، إعادة تدريس مادة التربية الأخلاقية.

رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي محمد حميدان:

مقررات التربية الإسلامية في المدارس تجاوزها الزمن

قال، محمد حميدان، إن ساعات تدريس التربية الإسلامية للتلاميذ غير كافية، وإن أهمية البرامج الدينية تقلصت عكس ما كانت عليه في المناهج الأولى.

دروس التربية الإسلامية اليوم في رأي السيد حميدان، لا تهذب الأخلاق وهي تهتم بالأمور العامة والمحددة. ويشير إلى أن حصتين في الأسبوع غير كافيتين لتلقين الأخلاق والتربية الصحيحة للطفل، حيث إن الحل في رأيه، يتمثل في إدراج دروس الأخلاق في كل المواد من خلال نص واحد يستلهم منه التلميذ العبر ويكتسب السلوك والقيم.

أوضح حميدان، أن ما يظهر من سلوكات لدى المعلم وفي الشارع لا يتطابق مع ما يقرؤه التلميذ، وعليه، فإن اكتساب هذا الأخير لسلوك أخلاقي يتطلب دروسا تحث على المعاملات وطرق التأقلم في إطار ديني مع المحيط، وأن تكون مادة التربية الإسلامية تتطابق مع ما يحدث في الشارع.

رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عبد الرزاق ڤسوم:

التربية الإسلامية مادة مهمشة في المدارس وهي بدون تأثير

استنكر الأستاذ عبد الرزاق ڤسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، عدم أخذ وزارة التربية الوطنية برأي الجمعية في إعداد مناهج المنظومة التربوية، وبرامج مادة التربية الإسلامية، وقال للشروق، إن تهميش هذه المادة وجعلها مجرد تربية مدنية بعيدا عن دورها في تهذيب الأخلاق وبناء التلميذ عقائديا وسلوكيا انطلاقا من أحكام الشريعة الإسلامية التي يدين بها الجزائريون، قلل من شأنها كنقطة ارتكاز لانطلاقة واعية نحو عالم المعرفة ببعديه التراثي والعصري.

"لا وجد لإصلاح بعيدا عن الدين والقرآن الكريم" يقول الدكتور ڤسوم، مشيرا إلى أن التربية الإسلامية بمثابة مفتاح لقلوب التلاميذ وعقولهم، حيث يرى أنه من الضروري خلق هيئة عليا تنخرط فيها جمعية العلماء المسلمين والمجلس الإسلامي الأعلى، وزارة الشؤون الدينية ووزارة التربية، وجمعيات أولياء التلاميذ لتنظيم قطاع التربية.

رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة:

المدارس لا تكسب التلميذ الأخلاق بل تلزمه فقط بحفظ نصوص الكتب

ندد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة في تصريح للشروق، بتهميش مادة التربية الإسلامية في المنظومة التربوية وجعل مادة التربية الإسلامية مدنية يحفظها التلميذ لتحصيل النقاط بدون أن يكتسب منها سلوكا قيما يدخل في بناء شخصيته على نحو إيجابي. وقال إن مادة التربية الإسلامية تحولت لدروس سطحية وشكلية لا علاقة لها بالقيم الإسلامية والتربية الأخلاقية للتلميذ، الذي حسبه كان يتلقى أصول الدين بالمدارس القرآنية، حيث يرى أنه أصبح من الضروري أن نحضر الطفل في المدارس القرآنية قبل دخوله المدرسة الابتدائية، وهذا باعتبار مرحلة نموه العقلي قبل 6سنوات هي المرحلة التي يكتسب فيها أخلاقا قد لا تتلاشى بعد ذلك حتى ولو اهتم بتحصيل النقاط وهو ما اقترحه الأسبوع الماضي أمام البرلمان.

قال بن زينة، إن التلميذ اليوم يعيش تناقضات بين الشارع وداخل المدرسة، حيث أصبح المعلم حسبه لا يتحلى بصفات تجعله قدوة للتلميذ، كأن يصلي أمام تلاميذه ويحضر سجادة الصلاة ليعلمهم كيف يصلون ويساهم في غرس حب الإسلام والصلاة والفرائض لدى التلميذ، كما أن بعض الأساتذة حسبه، لا يهتمون بتلقين الأخلاق من خلال تصرفاتهم واهتماماتهم للتلميذ الذي بات منشغلا بموضة الهواتف النقالة واللوحات الإلكترونية ومواقع الغناء والألعاب.

والملاحظ، حسب رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أمر آخر وهو تراجع حفظ القرآن الكريم والأحاديث في المدارس، واختلاف في تلقين بعض الأمور الدينية دون ربطها بالشارع الجزائري وبمستجدات الأسرة.

يوسف حنطابلي مختص في علم الاجتماع

التربية الإسلامية تدرس للتلاميذ بطريقة خاطئة

أوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة الجزائر، يوسف حنطابلي، أن التلميذ في المنظومة التربوية الجزائرية لا يفرق بين الأخلاق التي يبحث عنها والتي يفتقدها، فقد نجد الإنسان حسب حنطابلي متدينا يفرق بين الحلال والحرام، ولكن في علاقته مع الفضاء العمومي يفتقد لسلوك هذا الفضاء.

ففي المنظومة التربوية يقول، عندما يتلقى التلميذ التربية الدينية، يتلقاها على أنها مرتبطة بالعبادات من دون دافع ديني يشكل ذاتا جماعية تسهر على تطبيق هذا البعد الديني، ولكن التدين المكتسب من المدرسة فردي لا يكسب التلميذ كيفية العيش في الجماعة.

فنجد في رأي المختص في علم الاجتماع، حنطابلي، التلميذ يصلي أو يصوم أو يعرف أركان الإسلام، بقناعة فردية، ولكن إذا تعدى الأمر لجماعة يحتاج إلى أن يحترم هذا البعد بما يسمى التمدن، أي كوجود ديني للتلميذ لكونه ينتمي للجماعة.

أكد حنطابلي أن الفكرة الأساسية هي كون المنظومة التربوية في الجزائر تلقن الطفل مفهوم الدين والتربية على أنهما قناعة فردية مرتبطة بالتزام فردي، بعيدا عن التمدين كنظافة المحيط، احترام الآخرين كالجار، وهي أخلاق قد نجدها في مجتمعات لا تدين بالإسلام، لأنها تساهم في ترقية علاقة الفرد بالجماعة، وجعلت الفرد يحترم الجماعة.

وقال إن احترام الجار ليس أن نقول له السلام عليكم فقط، بل أن تسعى لاحترام الفضاء الذي يتحرك فيه، ويشمل هذا الاحترام الحي والمحيط والمدينة والولاية وكل القطر الوطني، وبهذا يتحقق التمدن بالتدين. وأوضح أن الابتعاد عن تلقين الأخلاق يكون تدريجيا من الابتدائي للثانوي وفي الجامعة يكون التلميذ مهيئا لمباشرة الحياة العلمية ثم العملية وبشخصية مخلقة.

بارك الله فيك على نقل الموضوع المهم
عن نفسي، لاحظت هذا التغيير الجوهري بعد انتقالنا من الاساسي إلى الابتدائي
في الاساسي وفي السنوات الأولى كنا نعلم الأطفال العادات الحسنة ونقص عليهم قصصا تعلمهم النظافة والأدب، أما اليوم فالدروس صارت جوفاء، مليئة بالمصطلحات الغامضة، تركز على الأمور المدنية وتهمل في الغالب الأمور العقائدية.
بالله عليكم: الانسان يسير في هذه الحياة على ضوء الترغيب والترهيب، فالترغيب يأتي في المقام الأول ليرغب الانسان في العمل مقابل الحصول على الثناء، والترهيب يأتي في المرحلة الثانية ليستدرك الخلل، فيقوم الاعوجاج، فمنذ صغرنا ونحن نسمع من أوليائنا عن النار والموت والقبر حتى تربت فينا تلك القناعة بأن الله غفور رحيم، لكنه شديد العقاب، فتربينا على ضبط سلوكاتنا ونمت فينا عقيدة نوعا ما أفضل من اليوم.
اليوم، وبعد عامين من تدريس الابتدائي في قسمي السنة الأولى والثانية، لا أجد درسا واحدا يخوف التلميذ ويشعر بعظمـة الله وقوته، لا يوجد درس يزجره عن قول القبيح من الكلام…
إلى أين نحن ذاهبون؟ هذا الاسلوب موجود في المسيحية… إفعل ما تشاء، ففي الأخير يسوع يخلصك من الآثام ويدخلك الجنة!!!!
لهذا يتربى الطفل في بيئة لا خوف فيها، لا حدود لها، يعيش على الحرية المطلقة، فلما ينتقل إلى المتوسط لا يرتدع لأي شيء، لأنه صار لا يخاف، يضاف إلى ذلك نمط الحياة الجديد في الاسرة والشارع، فمن يقوم سلوك الجيل الجديد؟
لا أنسى يوما قالت بن حبيلس: المدرسة تعلم عذاب القبر عذاب القبر لهذا ينمو الطفل إرهابيا.
هل قرأتم عن عذاب القبر في صغركم؟ بل وهل جيل الثمانينات والسبعينات طلع إرهابيا؟

وعودة إلى الموضوع، فأحمد خالد يأبى إلا أن يسميها تربية أخلاقية، وكأن كلمة "إسلامية" جريمة أو دعوة للارهاب…
لما تكون خليدة تومي واحدة ممن يقومون بالتعديل على البرامج الدراسية فنقول للمدرسة الجزائرية السلام.
وها نحن نعيش نتائج تدخل بني علمان في الشأن المدرسي ونشرهم للأفكار الغربية وها نحن نعيش فساد الأخلاق في فترة حكم هذا الملك الذي لا يريد أن يموت.

بارك الله فيك…………..

لا جدوى لإصلاح بعيدا عن الدين والقرآن الكريم
ـــــــــــــــ

عندما تفرغ المناهج من بعدها الديني و الروحي يحدث الخلل

في دولة اسرائيل .. مادة الدين و التاريخ اليهودي

معلمان أساسيان في منظومة البناء و الدفاع القومي

لا جدوى لإصلاح بعيدا عن الدين والقرآن الكريم
ـــــــــــــــ

عندما تفرغ المناهج من بعدها الديني و الروحي يحدث الخلل
هل نسيتم حصة التربية الخلقية التي كنا نتعلم خلالها الدخول / الخروج / الجلوس / الوقوف / كيفية التعامل عند العطس عند التثاؤب الخ …
اين كل هذا؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو اماني الجيريا
عندما تفرغ المناهج من بعدها الديني و الروحي يحدث الخلل
هل نسيتم حصة التربية الخلقية التي كنا نتعلم خلالها الدخول / الخروج / الجلوس / الوقوف / كيفية التعامل عند العطس عند التثاؤب الخ …
اين كل هذا؟
حتى نقول الحقيقة للجميع: الكثير من الأساتذة فرح لحذف مادة التربية الخلقية، ببساطة لأنها بالنسبة له عبارة عن 15 دقيقة زائدة على السجن.
إذا كنا نفكر بهذا المنطق، فلم اللوم دائما على الحكام؟

الله يهدينا للخير ويقيض ضمائرنا ويحيي قلوبنا

إن صمودنا أمام التحدي الكبير الذي يواجهنا يتمثل في مقدرتنا على تربية قومية

مرتبطة بالتعاليم الروحية اليهودية، تربية يتقبلها الطفل راغباً وليس مكرهاً؛

ولهذا فإن على جهاز التعليم الرسمي والشعبي أن يتحمل التبعية

الكبيرة للصمود أمام التحديات التي تواجه إسرائيل.

ــــــــــــــــــــــ الجيريا
زبولون هامر/ وزير المعارف والثقافة الإسرائيلي السابق
الجيريا

كم هو عدد الدروس في مختلف المواد في الطور الابتدائي التي
تتحدث عن قضيتي فلسطين و الصحراء الغربية ؟
الأمر لا يتعلق بالتربية الاسلامية فقط بل يتعداها …
إنها المناهج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.