نعم ليتنا نعاملهم كالمنافقين
ليتنا نعامل المُسلمين كما عامل الرسول عليه الصلاة والسلام المُنافقين
فقد قَبِلَ عُذرهم و اسْتغفَر لهُم و وَكل سريرتَهُم إلى الله
فمالدي يحدث الآن بين المسلمين ؟
ألم يهتم ديننا الحنيف أيما اهتمام بالخلق الكريم وحسن التعامل مع جميع الناس , وأن يقابل المسلم السيئة بالحسنة ,قال تعالى : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) سورة فصلت .
بل جعل الإسلام درجة حسن الخلق وطيب التعامل مع الناس مساوية لدرجة الصائم الذي لا يفتر والقائم الذي لا يفتر , عَنْ عَائِشَةَ ، رَحِمَهَا اللَّهُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ. أخرجه أحمد 6/64 و"أبو داود" 4798 , الألباني : صحيح الترغيب والترهيب 3/5.
الإحسان إلى الناس من أسباب رحمة الله بالعبد، وكم من مذنب خطاء كثير الذنوب والعيوب سترها الله عز وجل بستره ، وتولاه برحمته ، وشمله ببره وغفر له ما كان من زلـله وخطئه بفضله سبحانه وتعالى ثم بإحسان العبد فيما بينه وبين الناس.
فكم ينقلب إلى أحدنا طرفه خاسئاً وهو حسيرٌ حين يسلب لبّه منظرٌ بهيٌّ تعلو محيا صاحبه وضاءة السّنّة من إعفاء للحية وتقصير للثوب ونظافة فيه وغض للبصر عن الكاسيات العاريات عن يمينه وشماله , ثمّ لا يلبث هذا الإعجابُ في قلبك إلا يسيراً حين يُفسده عليك سلوك وخلُق صاحبه وسوء تعامله مع النّاس. .
الأخلاق عطية من الله هي التي تعيش بها حميداً، وتموت بها قرير العين راضياً عن ربك سعيداً، مات أناس وهم في الناس أحياء بسيرتهم العطرة وأخلاقهم الجليلة الجميلة النظرة، عاشوا في الناس وهم أموات في القبور، يذكرون بالجميل، ويترحم عليهم الحقير والجليل، فرحمة الله على تلك القلوب المؤمنة، وتلك الجوارح التي أرادت وجه الله جل جلاله في سعيها.
بارك الله فيك اختاه على الموضوع القيم
وفيك بارك الله